شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 57)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 57)
المحتوى
اصول حضارية مختلفة دون ان تكون لديهم دراية باللغة العبرية 34 الامر الذي ساعد
بتسكل عفوي على تنمية الشعور لدى مجموعات المهاجرين بالانتماء الطائفي » مما احدث
نوعا من العلاقات الجافة بين هؤلاء المهاجرين الذين لم يكن بوسعهم ايجاد لغة مشتركة
غيما بينهم وفي بعض الاحيان لم يكن بوسعهم « تناول الطعام معا » ‎٠‏ ومما زاد الطين
بلة ظهور التمييز في توزيع وجبات الطعام التي كانت الوكالة تشرف عليها « فقد اتهم
المسؤولون عن توزيع وجبات الطعام باظهار العداء تجاه اولئك الذين لا يحسبون من
أبناء طوائفهم.»(١1)‏ والانكى من ذلك قيام الوكالة اليهودية باعداد الطعام وفق الطريقة
الغربية التي تستهوي أذواق فئة معينة فقط ؛ مما ‎١‏ أثار اسستياء كبيرا بين صفوف اليهود
الشرتيين الذين لم تستهو أذواقهم وجبات الطعام الممدة ف مطابخ المهاجرين حسب
الطريقة الاوروبية لإلذة *
كان المهاجرون الجدد من سكان المخيمات يعيشون على حساب الوكالة دون ان يقوموا
بأعمال تذكر » لعدم توفر فرص العمل ولتعد المخيمات عن مصادر العمل البسيطة في
المدن والترى ‎٠‏ ولذا اخذت الظواهر السلبية تتفشى بين صفوف المهاحرين 4 واخذت
المخيمات تتسسم 2 بالتعفن الاجتماعي واليأس ) حيث دبت ف نفوس المماجرين روح
الاتكالية وغدوأ متعودين على حياة البطالة » الامر الذي « كبت فيهم حافز العمل والتكيف
في حياة مستقلة » . وعلى ضوء ذلك ارتأت الوكالة اليهودية ان خير طريقة للخروج من
المأزق الحالي » والتخلص من مظاهر الاتكالية والكسل ؛ الانتقال الى مرحلة استدماب
حديد 5 .
مرحلة المعابر : اخذت الوكالة عند منتصف عام إببناء وحدات سكنية مصنوعة من
الخشب والالمنيوم والخيام بالقرب من المدن والقرى الاسرائيلية بغرض نقل سكان
المخيمات والمهاجرين الجدد اليها » وتشغيلهم في مصادر العمل الموجودة في المدن والقرىئ
الزراعية. ولكثرة هذه الوحدات طرا تغيير على المنظر المألوف للمدن والقرى الاسرائيلية؛
ففند نبتت في مطلع الخمسينات بالقرب من كل مدينة او بلدة او مصادر عمل وحدات
سكنية بائسة تدعى « معبروت » ( مشلتقة من كلمة « معبار »© أي انتقال ) جاعت
لاستيعاب آلاف المهاجرين ضمن اطار سكني مؤقت ؛ كمرحلة انتقال فقط مع خلق شرص
عمل جديدة للمهاجرين » لكي يعيشوا حياة مستقلة معتمدين على انفسهم بمساعدة
الوكالة اليهودية . لم تكن عملية نقل المهاجرين الى « المعابر » الجديدة عملية سهلة »
فعندما ارادت الوكالة تنفيذ العملية واجهت صعوبات جمة اهمها رفض قسم كبير من
سسكان المخيمات الانتقال الى المعاير » لانهم اعتادوا على حياة البطالة والكسل »؛ وفضلوا
العيش في المخيمات على حساب الوكالة » على الانتقال الى المعابر حيثه يضطر المهاجر
هناك الى الاعتماد على نفسه فى بناء عائلته . وقد ساعد هؤلاء « الاتكاليين » اثناء
نقاشهم مع الوكالة في ثستاء عام هطول امطار غزيرة حالت دون البدء بعملية
الانتقال الواسعة » الا انه بعد تحسن حالة الجو وتحت اصرار الوكالة اليهودية على
الانتقال » بدات موجات من مهاجرى المخيمات بالاضافة الى المهاجرين الجدد تنتقل الى
المعابر التي بلغ تعدادها عند منتصف عام 65 ‎١١١»‏ تضم حوالي ربع مليون نسمة .
تفتقر عملية الاستيعاب في المعابر الى المشاكل » خبالاضافة الى مشساكل السكن ظهرت
مشاكل اقتصادية واجتماعية حادة » كانت الوكالة اليهودية تبذل جهودا كبيرة لتذليلها »
الا ان مشكلة البطالة « التي هددت بتحويل المعابر الى بؤر غليان وسخط اجتماعي »
انحرفا اكثر من مرة الى مجرى طائفي )4 كانت تقف على رأس هذه المشاكل ؛ الامر
الذي دفع الوكالة الى خلق مصادر عمل بكل ثمن » للحيلولة دون العودة الى صيغة
الاستيماب التي كانت متبعة في فترة المخيمات حين شرعت في ايجاد اعمال غير ثابتة او
مسستقرة يتقاضى فيها العمال رو اتبهم حسب الساعات او الايام التي يشتغل بها خلال
1
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39509 (2 views)