شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 59)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 59)
المحتوى
ممكن . وقد هبط عدد سكان المعاير في عام 5 الى 7؟1 الف.نسمة » وكان من
المتوقع ان تتم عملية التصفية خلال النصف الثاني من الخمسينات الا ان المشكلة بقيت
قائمة ‏ الستينات واستمرت في مطلع السبعينات ! ففي شهر ديسمبر 1115 صرح
وزير الاعمار في ذلك الوتت يوسف الموغي « اننا نقترب من اللحظة السعيدة التي
نستطيع فيها الاعلان عن انتهاء قضية المعابر في اسرائيل ... وسيتم في العام القادم
تصفية بقايا المعابر »(11) وبعد مضي عامين على هذا التصريح اي في عام 1116 ذكر
مدير وزارة الاسكان انه بقي في المخيمات م" عائلة و ‎١7.‏ من المسنين فقط ! الا ان
الاحصائيات الرسمية التي صدرت عند مطلع عام ذكرت انه « يوجد في اسسرائيل
حوالي .0 الف نسمة يعيشون في ظروف المعابر ...»501) ومن بين المعابر التي لا زالت.
قائمة حتى الان « جبعات اولما » و « نابليون » و « مششسمار هيام » و « ومحائيه
يسرائيل » و « بثير يعتوب » و « بات يام » ‎٠‏ يعيش سكانها بظروف صعبة للغاية
ويعتبرها البعض منهم « مقبرة للاحياء » . يقول يتسحاق: ملكا احد سكسان جبعات
اولغا : « ان اطفالنا يمرضون وليس لدينا صندوق للمرض ( كوبات حوليم ) ... اننا
نعيش هنا لوحدنا » فعندما يشاهد أطفالنا اناسا غرباء يشرعون بالبكاء نتيجة الخوف ©
وعندما نذهب الى اي حفل او عرس ‎١‏ خارج المعبرأه » يتطلعون علينا كاننا هنود
ومن الطبيعي ان تكون الغالبية العظمى من السكان الذين يعيشون في المعابر من أبناء
الطوائف الشرقية وخاصة من اليهود المغاربة . لقد كانت المعابر في مطلع الخمسينات
تمثل مرحلة انتقال فرضتها الضرورة في ذلك الحين » اما في مطلع السبعينات فقد غدت
رمزا لتعاسة وفقر الطبقات المسحوقة و « وصمة عار على جبين المجتمع الاسرائيلي في
عام .او )0(؟5).
تحديات الهحرة ومشاكل المهاحرين
يمكن ايجاز التحديات التي تواجه الهجرة اليهودية في الوقت الحاضر في الامور التالية :
‎)١(‏ نضوب معين الهجرة اليهودية من الاتطار العربية وبلدان اوروبا الشرقية ‎٠‏
‏(؟) القيود المفروضة على هجرة اليهود من الاتحاد السوفييتي . (*) تحسسن أوضاع
اليهود الاتتصادية والمعيثشية و الثقافية في الدول الغربية » الامر الذي يشكل حجر عثرة
في سبيل الهجرة اليهودية من هذه البلدان وينشط الهجرة المعاكسة في اسرائيل . وفيما
يتعلق بمشاكل المهاجرين في اسرائيل فانها كثيرة سنركز الحديث على اهمها وهي مشاكل
الاستيعاب والتكيف مع الاوضاع الجديدة » والروتين الحكومي » والامتيازات » ونظرة
المجتمع الاسرائيلي .
تعتبر مشاكل الاستيعاب وصعوبة التكيف مع الاوضاع الجديدة على رأس القضايا التي
يواجهها المهاجرون الجدد في اسرائيل . لا تقتصر قضية الاستيعاب على المساكن المريحة
والاماكن الجميلة التي يصر المهاجرون على السكن بها » في الوقت الذي تسعى فيه
السلطات الى استيعابهم في القدس وقرى التطوير والمستوطنات » بل تشمل قضايا
الاندماج والتكيف في المجتمع الجديد ( مجتمع المهاجرين ) . يقول وزير الاستيعاب نتان
بيلد في معرض حديثه حول صعوبة الاندماج والتكيف التي تواجه المهاجرين الجدد :
« لقد اوضح لي مهاجر من الولايات المتحدة صعوبات الاستيعاب حين قال انه عندما
نقل مكان سكناه من نيويورك الى لوس انجلوس »؛ لم ييدل نقوده واستمر في التحدث
بالانجليزية وبقي في نفس الدولة » ومع ذلك فقد مر عليه عام حتى استطاع التأقلم في
المكان الجديد » والبدء بالاحساس كانه في بيته » اذا كان الامر هكذا في الولايات المتحدة؛
11
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)