شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 60)
- المحتوى
-
هما وجه الغرابة في اسرائيل » حيث يأتي الينا مهاجرون من بلدان مختلفة لا يتحدشون
لفتنا » فضلا عن أن العلاقات هنا علاقات جافة بما فيه الكناية بين المرء وزميله »
وخاصة تجاه المهاجر الجديد ... ان هذه عملية تكمن في ثناياها الالام ...!5920).
أن جوهر المشكلة يكمن في العلاتات التي تتحكم في مجتمع المهاجرين المستوطنين حيث
التناقضات الاثنية والطائفية » والتناقضات بين المهاجر « القديم » والمهاجر « الجديد »©
مهايسبب فتورا في العلاقات بينهميا تصل الى درجة « البرودة والجفاف » التي لا
تطاق ؛ وتدفع بعض المهاجرين الى العودة من حيث اتوا . يتحدث دافيد يونس ( مهاجر
من اميركا » هاجر من اسرائيل بعد مضي سبعة اشهر على قدومه اليها ) حول هذه
العلاتات قائلا : « في عيد الفصح جلسنا وانتظرنا . لماذا ؟ انتظرنا ببراءة تامة دعوة
من قبل عائلة يهودية للاحتفال بهذا العيد .. . لم نتلق اية دعوة ! آين الجالية اليهودية
في العفولة » اين الحرارة اليهودية. . . وكذلك في راس السنة لم نتلق دعوة من اية عائلة
... لم يكن حولنا صديق او زميل ٠. لقد كانت البرودة تحيط بنا » : اما امرأته « شمارون
يونس » فقد افصحت عن جوهر هذه العلاقة بقولها : « من المشكوك فيه ان كائوا 'قد
تفهمونا » في جملة واحدة استطيع القول : ان المشكلة ليست الجايعة او العمل »
المشكلة الحتيقية هنا » البرودة القائمة حتى في اشهر الصيف الحارة ..٠ قل لي كيف
تستطيع أامريكا ان تكون اكثر يهودية من دولة اسرائيل ؟ »)(59).
لا تتتصر الملاكات على « البرودة » فقط بل تتسم احيانا بالقطيعة ثسبه التامة والتامة ٠
بين المهاجرين الجدد والمهاجرين القدامى » وتجعل المهاجر الجديد يشعر كانه منبوذ في
المجتمع الجديد ويفضل العودة في بعض الاحيان من حيث اتى . فهنالك على سبيل المثال
اربع عائلات يبل تعداد اغرادها ؟؟ نسمة كانت تسكن في مدينة نتانيا اضطرت للعودة
الى فرنسا « ليس لدينا ادعاءات ضد السكن والعمل. . . ولكن لم يأت اي واحد للتحدث
معنا خلال ستة اشهر من وجودنا هنا )(50).
ولعل الارقام توضح لنا بشكل اوضح مدى هذه التطيعة »2 فقد اتضح في استفتاء » ان
6 / من المهاجرين قد « اتصلوا في خفترات متبأعدة او انهم لم يتصلوا مطلمًا مسع
اسرائيليين خلال عام من قدومهم »51(6).
اما الروتين الحكومي فلا يزال مشكلة مزمنة يشكو منها المهاجرون الجدد ؛ خاصة وان
دعاة الهجرة في الخارج يسهبون في تبسيط الامور والتفوه بالوعمود الوردية . ويبدا
الروتين فور هبوط المهاجر الى ارض المطار او الميناء » حيث يصطدم مع الواقع
احساس كأنه في بيته » يصطدم فجأة بالواقع الاسرائيلي » ورويدا رويدا تتحول فرحة
الامل الى تعابير غضب وخذلان » ودموع الفرح الى دموع بلهاء »(57).
فعندما يهبط المهاجر من الطائرة او السفينة » يقف امام شرطي يقوم بتسجيله في سجل
تعداد السكان التابع لوزارة الداخلية مع ملء نموذج خاص للهوية الاسرائيلية ثم ينتقل
الى موظف وزارة الاستيعاب الذي يبدا بتسجيل التفاصيل الشخصية من جديد على
نموذج خاص لوزارة الا ستيعاب لكي يحصل على هوية مهاجر » لينتقل بعد ذلك الى
موظف قسم الهجرة والاستيعاب التابع للوكالة حيث يبدا بتسجيل التفاصيل من جديد
لالزام المهاجر بدفع تكاليف السفر حسب حجم عائلته » لينتقل بعد ذلك الى موظف
1 667 1 ا 0 : آكثايةء [أسكام طا لة
اسرة»؛ صحون . . .') حسب عدد افراد العائلة ؛ بعد ذلك يجد المهاجر نفسه امام موظف
شركة ١ عميدار » يبدا بتسجيل التفاصيل من جديد » ثم يطلب من المهاجر التوقيع على
نموذج خاص بالسكن دون الاشسارة الى مكان السكن. . . ثم يعود مرة اخرى الى موظف
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39509 (2 views)