شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 91)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 91)
المحتوى
: طفرات الفضب والسخط في الشعر والمسرح
في السلام مع العرب (انتظار تليفون من العرب) » في عام 11717 »© استيقظ الاسرائيليون
من النصر اثر العدوان الى الواقع مع بداية حرب الاستنزاف » وتبددت الامال في
السلام . واخلت نشوة النصر وفترة آلبومات الانتصار مكانها لقراءة الانباء عن الضحايا
في القناة » وبدا الاسرائيليون ينزلون من عليائهم . وشهدت فترة حرب الاستنزاف هذه
مجموعة من ردود الفعل العارمة التي اجتاحت كل قطاعات المجتمع الاسرائيلي بشتى
فئاته مطالبة بوضع حد لهذه الحرب وبالسعي. الى السلام بآي ثمن من العرب ولو على
حساب التنازل عن الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب حزيران 11517 . وكان من
اشهر ردود الفعل هذه ذلك الخطاب المتكون من عدة سطور » والذي ارسله طلاب
الصف الثاني عشر في احدى المدارس الثانوية في اسرائيل » الى جولدا مائير » رئيسة
الحكومة احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لأقتراح دكتور ناحوم جولدمان الخاص
بارسالة للتباحث مع عبدالناصر حول السلام . وقد جاء في الخطاب : « نحن جماعة
تلاميذ الثانوية » الذّين على وشك التجنيد في جيششى الدفاع الاسرائيلي » نحتج على
سياسة الحكومة ازاء قضية جولدمان - ناصر 4 لقد كنا نعتقد حتى الآن اننا نذهب
للحرب وللخدمة لدة ثلاث سنوات لانه لا خيار أمامنا . وبعد هذه القضية ‏ ثبت انه
حتى حينما يكون هناك خيار » ولو صغير للغاية » فانكم تتجاهلونه . وعلى ضوء هذا
فاننا وكثيرين آخرين نفكر كيف نحارب حربا دائمة لا مستقبل لها في الوقت الذي توجه
فيه حكومتنا سياستها يطريقة تضيع احتمالات السلام . اننا ندعو الحكومة الى
استغلال كل فرصة وكل امكانية للسلام ‎.)١١()»‏
وكان خطاب الصف الثاني عشر دمثابة سماد انيت بسرعة ئباتات جديدة من انتاج
اسرائيل » وانضم الشباب علانية وايدوا حركة « متسسبين » ( المنظية الاشتراكية
الاسرائيلية ) التي اصبحت فجاأة موضوع اهتمام اسرائيليين كثيرين . وكان هناك من
وزعوا صحفا سرية تحمل اسماء مثل « جعشوثى ») و« نعشوشش » ( نوعر شومير
شالوم ‏ الشباب الداعي للسلام ) » متوجة بأسلوب براق وتحوي كلمات احتجاج
صارخة ضد سياسة العدوان والتوسع والحرب الاسرائيلية . وقد حفلت هذه المقالات
بصرخات مثل : « لن يبعد اليوم ( اذا استمرت اللروف الحالية في٠الوجود‏ ) الذي
نصل فيه حقا الى هذه الحالة : لكل شاب ستكون هناك ثلاث بنات » . أو مثل ‎٠:‏ «انت
ايها الاب اليقظ لمشاكل الساعة » انت ايها الشاب الهاديء الذي لا يتمرد على
المجت » نت أيها الشاب الذي تسمى ذئبا على السنة العجائز ولا تخجل من هذا »
أنث أيها الشاب الميت » المتعب » قم وتخلص من جمودك » وتخلص من وصاية آبائك
واجدادك ! قم وتظاهر واخرج ضد الزعامة المجنونة » التي يسبب غبائها الشديد
اوصلتنا الى هذا ! كف !؛ كف عن أن تقول آمين لكل كلية تقولها جولدا او ديان .
أتخرج الى الشوارع وتخط الحواجز » وحارب من اجل السلام . لا تقل ان الموقف
بأي ثمن وكان سيصل لولا غباء الزعامة . لا تقل أن الحرب قد فرضت علينا » ان هذا
القول من الممكن ان يردده الامريكيون في فيتنام والنيجر في بيافرا . انهم لم يفرضوا
علينا الحرب بل فرضتها أنت على نفسك لانك أيدت: طريق زعمائك . . . ‎.)١1(»‏ ولم يكن
يوم على ضفاف القناة وفي وادي الاردن وعلى الهضبة السورية من الاسرائيليين كضحايا
بلا ثمن ليمر دون ان يمزق وجدان الشعراء الاسرائيليين ويجعلهم يطلقون صرخات
الاحتجاج والشخط ضد سياسة التوسع الصهيونية وضد ظاهرة الموت بلا ثمن التي
15
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)