شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 106)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 106)
المحتوى
ان الفرض من هذا البحث هو رسم صورة لرد الفعل الصهيوني الذي رافق هذا امد
الاعلامي الفلسطيني وتحديد بعض ملامحه وخطوطه العامة علما بان الامثلة التي
ترتدط يجهاز اعلامي صهيوني مركرزي ولكنها موحدة الهدف ف التزامها الصهيوني 6
يمينا كانت أم يسارا » معارضة للحكومة الاسرائيلية ام موالية لها . فالاعلام الصهيوني
في استقلاليتها ومهما « تطاولت » في انتقادها للفروع الاخرى - تصب في النهاية في
مجرى واحد . فاليمين واليسار والوسط الصهيوني يدرك كيف ومتى يتوجب «الافتراق)
لكسب تأييد قطاعات معينة من الرأي العام الغربي تشاطره منحاه الايديؤلوجي وكيف
وه تى يتوجب في ا'لنهاية « الالتقاء » لكي ينعم الجميع كجسم صهيوتي واحد بتلك
المكاسب ‎٠‏ وكما سترى فان لا وظيفة ا«( مكافحة نقماط المقاومة الفلسطينية الاعلامي
حلت بالدرجة الاولى من « نصيب » الجناح اليساري في الحركة الصهيونية لكون ذلك
النشاط قد اثر اكثر ما اثر في صفوف اليسار الغربي ‎٠‏
منذ خرب حزيران والمسؤولون عن الاعلام الصهيوني يراقبون بقلق وحذر تحول اجزاء
كبيرة من اليسار الغربي عن مواقفها التقليدية المؤازرة لاسرائيل . فقد اصبح هاجسهم
على الاخص تيار معادأة الصهيونية وتأييد حركة المقاومة الفلسطينية الذى اخترقاً
صنفوف اليسار الجديد وسيطر عليه او كاد . فقد وضع هؤلاء المسؤولون كل ثقلهسم
لمواجهة هذا التيار بالذات بالاضافة الى تيسارات آقل شمولا ظهرت في اوساطآً
« الاثشتراكيين الديمقراطيين » و « الليبراليين » . خقد كتبت مجلة « تيارات يهودية »
الصادرة في نيويورك تقول بهذا الصدد « ان حق إسرائيل في البقاء كدولة يهودية » حتى
من قبل جهات عديدة ومن ضمنها أوساط ومنشورات يسارية . فجريا وراء فتح التي
الراديكاليين يعتقدون ان رغبة اليهود الاسرائيليين في الميشس كشعب صاحب سيادة في
دولتهم هو من قبيل التزمت القومي غير المعقول ‎.)١(6‏
‏واذا اردنا تلخيص المواضيع التي ركزت عليها الدعاية الصهيوئية للرد على اعلام المقاومة
ولمحاولة اعادة اليسار الغربي الى حظيرتها فيمكن وضعها ضمن اربع قضايا رئيسية
هي : ‎)١‏ قضية الدولة الديمقراطية الفلسطينية ؟) قضية علاقة اسرائيل بالامبريالية
؟) قضية عنصرية اسرائيل ؟) قضية تقدمية حركة المقاومة .
الدولة الديمقراطية الفلسطينية
لقد أدى طرح المقاومة شعار اقامة الدولة الديمقراطية الفلسطينية الى اضط راب
كبير في صفوف القائمين على الاعلام الصهيوني الذي كان سندهم الاكبر في الماضي
اعتمادهم على فرضية ‎١‏ القاء اليهود في البحر » لكسب عطف الراي العام العالمي .
فكان لا بد لهم من مواجهة دعوة.ليس فقط لا تطالب بالقاء اليهود في البحر ‏ كما كانوا
ينقلون عن لسان المتحدثين العرب في المافي ‏ بل تدعو بالعكس الى مبدا المشاركة
والى اعتبار غزاة الامس واليوم مواطني المستقبل في دولة واحدة لا طائفية ولا عنصرية.
فقد ادركت الدعاية الصهيونية ان مشروع الدولة الديمقراطية سيلاقي ترحيبا لدى
قطاعات واسمة غربية تقدمية وليبرالية تمرست وتربت على مبادىء معاداة العنصرية
وفصل الدين عن الدولة وتعايثس الاديان والاجناس فدابت على مقاومة مفعوله بالاستناد
الى منطلتين رئيسيين .
آأول هذين المنطلقين كان التركيز على الادعاء بان المقاومة الفنلسطيئية لا تعني ما تقوله
65
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)