شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 107)
- المحتوى
-
وان شعار الدولة الفلسطيئية الديمقراطية هو مناورة تكتيكية لكسب تلييد الراي العام
العالمي ٠ ومن ابرز الاسرائيليين الذين تصدوا لهذا الشعار على أساس 2 سوء نية (
مطلقيه الدكتور يهوشافاط هركبي الذي شغل في الماضي مسؤوليات في جهاز المخابرات
الاسرائيلي واصبح اليوم خبيرا في الشؤون العربية عامة وفي شؤون المقاومة خاصة ٠
فقد نشر هركبي عام كتيبا بواسطة مؤسسة الدراسات الستراتيجية (البريطانية)
بعنوان « العمل الفدائي والستراتيحية العربية » كما ان له مقالات عديدة في الصحافة
الصهيونية والعالمية يعالج فيها شؤون المقاومة ويحاول باسلوب « علمي » الرد على
مواقفها السياسية والاعلامية والتشكيك بمقدرتها العسكرية . ففييا يتعلق بشعاز
الدولة الديمقراطية يحاول هركبي مثلا في كتيبه المشار اليه ايجاد تناقض بين دعوة فتح
لاجل قيام الدولة الديمقراطية وبين برنامجها العسكري والسياسي الستراتيجي لتحرير
فلسطين وهو ينقل لهذا الغرض فقرات يذكر انها وردت في كراس « دراسات وتجارب
ثورية» وفيها اشسارة الى ضرورة العمل لاجل انقراض المجتمع الصهيوني . وف بحث
اخر بالانجليزية بعنوان « معنى الدولة الديمتراطية الفلسطينية »() يشكك هركبي في
موقتف المقاومة ككل من تسعار الدولة الديمقراطية بالاستناد الى الاوراق التي قدمتها
الجبهة الشعبية الديمقراطية الى المؤتمر السادس للمجلس الوطني الفلسطيني والتي
ظهرت في ذلك ألحين (لا سيما في مجلة « الحرية » البيروتية ) يقول هركبي انه كان هناك
انقسام كبير في الرأي داخل صنوف المتاومة حول شعار الدولة الديمقراطية وان جزءا
فتط من اعضاء المجلس الوطني كان يؤيد تبني ذلك الشعار . وينتقل الكاتب من ثم الى
التصدي لموقف الجبهة الديمتراطية بالذات الداعية اكثر من غيرها » في رأيه » للالتزام
بشعار الدولة الديمقراطية والذاهبة ابعد من غيرها في مسالة الولوج في تفاصيله )
يتناول هركبي بالتعليق حديث نشر لنايف حواتمة في مجلة الطليعة فيقول : « ان اقتراح
الدول المزدوجة القومية الذي تتبناه جماعة « متسبن » ليس تقدميا بالدرجة الكافية
بالنسبة لحواتمه . فحقوق اليهود القومية لا تتعدى ب رأيه الاستقلال الثقاني لجالية
دينية . وهو بذلك لا يأتي بجديد اذ كان السيد الشقيري مستعدا لمنح الميء ذاته »(9).
ويتابع هركبي كلامه فيجزم ان هناك تناقضا بين موقف الجبهة الديمقراطية من شعار
وبالتالي تعاونها مع جهات يمينية لا تعترف بذلك الشمعار . كما يدعي ان « تطرف »
الجبهة الديمقراطية في عدائها للحل السلمي وتمسكها بمبدا الكقاح المسلح يشكل في
الواقع الخطر الاكبر على حياة اليهود ويقول بهذا الصدد : « يجب الاخذ بنظر الاعتبار
ان موقف الجبهة الديمقراطية ليس معتدلا ولا مصالحا . فبالنسبة للصراع العربي
الاسرائيلي السؤال السياسي المطروح حقيقة هو ما هي النظرة تجاه اسرائيل كدولة
وتجاه سيادتها . ان الجبهة الديمتراطية قد رغفضت رغضا قاطعا حق اسرائيل في اليقاء
كدولة وكأنها هنا تعوض عن ليونتها تجاه اليهود الافراد باعتمادها القساوة ازاء
دولتهم ٠.) ويخلص كبي الى القول بان 2,2 شعار الدولة الديمقتراطية مع تضمنه
اعترانا معلنا بحقوق جزئية للاسرائيليين يعتير تراجعا بالنسبة للمواقف العربية على
الرغم من قوة تناعته الدعائية والدبلوماسية »(د). اما المواقف العربية السابقة التي
يشير اليها الكاتب فهي على الارجح تلك المتعلقة مثلا بقبول قرار مجلس الامن رقم "51
الذي يعترف بسيادة أسرائيل ضمن حدود آمنة .
وقد نشر هركبي ايضا في « نشرة مكتبة واينر » التي نصدر في بريطانيا تعليقا على البيان
المشترك الذي اصدرته القيادة الموحدة للثورة الفلسطينية بتاريخ 5 ايار .141 ٠ وقد
اشار البيان في مادته الخامسة الى ان هدف الكفاح الفلسطيني هو تحرير فلسطين كاملا
١١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)