شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 116)
- المحتوى
-
كلامه عن منظمة الفهود السود يقول الكاتب « على الرغم من عدائهم لجميع الراسماليين
فان الفهود يخصون بهجومهم المصالح اليهودية »(:5).
ويرى الكاتب كذلك ان صعود موجة العداء لاسرائيل مرده الى الاسباب التالية : اولا :
موجة العداء لامريكا ولكل من هو الى جانب امريكا في العالم . ثانيا : قيم الحق والعدالة
المسيحية والليبرالية واليسارية التي تناصر المغلوب على امرهم ( اي العرب ) . ثالثا :
( وهنا بيت القصيد ) ظاهرة العداء للسامية التي رافقت المسيحية منذ نشوئها ولم
تغب الا ظاهريا عن الانظار خلال فترة ربع القرن الماضية اي بعد الجرائم الهتلرية .
وقد اخذت » حسب زعم الكاتب »© الآن تطل مرة اخرى على السطح لان الجيل الجديد
لم يمر بتجربة العصر النازي . فالعنصرية المعادية للسامية المرتبطة ارتباطا عضويا
بالمجتمعات المسيحية هي اأحرك الاساسي لتيار العداء لاسرائيل حتى ولو جاء هذا
العداء على لسان اقصى اليسار او على لسان الحركة السوداء التي وجدت لمكافحة
العنصرية . وجدير بالذكر ان اتهام الامريكيين السود خاصة بالعنصرية هو جزء من حملة
صهيونية قائمة منذ فترة كرد على ثورة السود على امتيازات البيض السياسية
والاقتصادية ومنها امتيازات اليهود . وقد حاولت الصهيونية استغلال نقمة السود
لاجل حمل المزيد من اليهود على الهجرة الى اسرائيل . فبالاضافة الى فوائده الاعلامية
فان ربط تيار معاداة الصهيونية بتراثه « الاصيل » ( اي العداء للسامية ) كما يذهب
اليه مارتين ليبسيت من ثسأنه دفع هذه المحرة الى الامام حسب التقديرات الصهيونية .
وكما في دفاعها عن الصهيونية تجاه تهمة الامبريالية تحاول الدعاية الصهيونية رد تهمة
العنصرية بالاستناد الى مواقف سابقة للاتحاد السوفياتي . ففي مقال نشرته مجلة
« تيارات يهودية » تحت عنوان « هل الدولة اليهودية دولة عنصرية 2(2١؟) تورد المجلة
فقرة من خطاب لجروميكو القاه في الامم المتحدة في 1؟ تشرين الثاني 1151 ويقول فيه
ان التجربة اثبتت انه ليس باستطاعة العرب واليهود العيش ضمن حدود دولة واحدة
وبالتالي فانه يجب ان تقام دولتان على أرض فلسطين اتا تدافع المجلة عن مخطط
« النقاوة » اليهودية التي تسير عليه الصهيونية بالاعتماد على « امثولة يسارية » اخرى
كقولها : « في محاولتها للتقليل من الاحتكاكات القومية ولاقامة دول قومية متجانسة عملت
حكومات اوروبا الاشتراكية على تعديل حدودها وعلى تبادل اقلياتها فيما بينها بعد
الحرب العالمية الثانية 0 9؟).
كذلك تعتمد الدعاية الصهيونية كثيرا على بعض عملائها من العرب الفلسطينيين ممن
هم مستعدون لان « يشهدوا » على ما يتمتعون به من « حسن معاملة ومساواة » .
غالصحف والمجلات الصهيونية وخاصة « اليسارية » منها قلما تصدر الا وضمنها مقالات
واحاديث لناطقين عن العرب المتواطئين معاسرائيل تدعو الى «تعايش عربياسر ائيلي»
والى « نبذ الاحقاد » و« الاعتراف بالامر الواقع » مع اصرار هؤلاء الناطقين في اكثر
الاحيان على حفظ نوع من « التوازن » بانتقاد بعض السياسات الاسرائيلية ولكن من
ضمن الاعتراف « بشرعية » الحقوق القومية الاسرائيلية » والحزب الاسرائيلي الخبير
اكثر من غيره في محاولة ابراز دور العرب في حياة اسرائيل هو حزب مابام الذي
« يفتخر » بكونه الحزب الصهيوني الوحيد الذي يقبل عضوية العرب في صفوفه . فقد
راى هذا الحزب مثلا في تعيين عبد العزيز الزعبي مؤخرا نائبا لوزير اسرائيلي انتصارا
للاماني القومية للعرب في اسرائيل . لذلك نقشرت مجلة « نيو اوتلوك » حديثا اجراه مع
الزعبي مراسلها9؟؟) وجاء في مقدمته ما يلي ٠ « أن هذه الخطوة ( اي تعيين الزعبي )
لم تكن مفاجئة للذين يعرفون عبد العزيز الزعبي كأحد هؤلاء الذين عرفوا كيف يوفقوا
بين دورين متناتضين في الظاهر : خدمة مصالح دولة اسرائيل من جهة والعمل من اجل
احتياجات شعبه العربي الفلسطيني وامانيه القومية » . اما الحديث بحد ذاته فهو
١15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6881 (5 views)