شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 125)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 125)
المحتوى
. كان مفروضا فيه ان يعرف الجيثش الذي دعي الى تولي قيادته » وان يعرف الارض التي
تطيران العدو . والسؤال الآن هو : كيف يمكن لرياض الا يصدق ما صدقه في البداية حتى
قائده الاعلى نفسه : جمال عبدالناصر ؟ ثم يذكر التل ان قلطة رياض الثانية كانت في
أهم قاهدة للدروع الاسرائيلية » لتحقيق الاتصال بالعناصر الامامية من الجيثش المصري
الذي كان يفترض فيه ان يكون قد اخترق خط الدفاعات الاسرائيلية ليتصل بالجيش
الاردني في منطقة بئر السبع . هذه كانت الخطة المعدة سلفا » اما سبب فشلها فلآ يعود
الى عدم كفاءة رياض؛ وائما الى تدمير الطبران المصري الذي نقح هنه انسحاب الصريين
لسريع .
يقول المؤلفان البريطانيان راندولف و ونستن تشرشل في كتابهما «حرب الايام الستة»(١١)‏
« ان الاسرائيليين كانوا يخشون هجوما أردنيا من منطقة طولكرم - تلقيلية صوب
الساحل قرب ناتانيا » لان الحدود الاردنية كانت لا تبعد عن البحر في تلك المنطقة الا
مسافة عشرة اميال فقط . وكان من سان هذا الهجوم لو تم بنجاح ان يشطر اسرائيل
الى شسطرين » فيفصل ثسمالها عن جنوبها» . ويستخلص المعلقون من ذلك ان رياض كان
يجب ان يهجم عبر تلك المنطقة وليس في الجنوب من الخليل والسموع باتجاه بئر السبع .
ومن هؤلاء شليفر ايضا الذي يقول ي كتايه ( ص هه ) : « ان اختيار بئر السبع كان
دليلا على مقدار ما انطوت عليه فكرة الدفاع الملازمة للعرب حتى في خطة « الهجوم
المعاكس » . بئر السبع هي مدخل النقب » وآلنقب بدوره مدخل سيناء . هالنفاذ الاردني
في بثر السبع يخفف من الضغط الاسرائيلي على القوات المصرية في سيناء » ومن الممكن
نظريا أن يرغم الاسرائيليين على الانسحاب سريعا ( في حال ثبات المصريين ) لتجنب
الوقوع في خطر التطويق . لكن قبل حرب حزيران كان كابوس الاستراتيجية الاسرائيلية
هو اندفاع عريي عبر السنهول الوسطى من مدينتي الحدود الاردنية الامامية © قلقيلية
وطولكرم ؛ اللتين لا تبعدان عن. البحر سوى ‎١!‏ كيلومترا . ونظريا » نفاذ العرب ؟١‏
كيلومترا هناك يقطع تل أبيب عن حيفا والقدس الجديدة وطبريا والجليل . » نظريا يمكن
تنفيذ هذه العملية 6 ولكن لانها ظاهريا كاحل آخيل في الخارطة الاسرائيلية » فلا بد ان
الاسرائيليين أعدوا للدفاع عن نقتطة الضعف هذه أقتوى وحداتهم » ولذلك كان مين
الغروري على الفريق ريآض » كاي قائد محنك واسع الحيلة » الا يهاجم العدو في النقطة
التي يتوقع أن يأتي منها هجومه . بيد ان شليفر كان على حق عندما وصف الاستراتيجية
العربية بآنها تنطوي على فكرة الدفاع حتى في خطة الهجوم المضاد ؛ اذ لا ريب ان خطة
رياض استهدفت تخفيف الضغط عَلَى القوآت المصرية في سيناء » وليس الى الفام
الوجود السياسي لاسرائيل » وتحرير الارض المغتصبة » فذلك هدف لم يكن ابدا قد خطر
4
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)