شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 164)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 164)
- المحتوى
-
والغزل الرومانسي بالارض التسي يتم التحضير
لاحتلالها من ناحية ثانية » وكأن الارض المعنية مجرد
رمال وفراغ واتساع ومسماء صافية مليئة بالنجوم
يقع الانسان بحبها ليس الا . من هذه الناحية
يعكس الكتاب سسياسة اسرائيل الغامضة عن عمد
خول طبيعة حرب 195019 . من جهة تصور المؤلفة
الهجوم الاسر ائيلي على أنه حرب دفاعية محض
كان هدفها المحافظة على دولة اسرائيل من الدمار.
ومن جهة اخرى تستند صورتها عن الحرب على
« بدهية » بسيطة هي ان معظم الاراضي العربية
المحتلة مجددا هي جزء من الدولة اليهودية اصلاً
ومن الطبيعي جدا ادخالها ضمن سيادة اسرائيل .
بطبيعة الحال لا تعنر يائيل دايان عن هذا الموقف
الاخير صراحة ولكنها تفترض صحته وسلامته من
اول كتابها الى آخره © كها تتعمد سلوك مسلك
« تجاهل العارف »© فيما يتعلق بالتعارض الكامن
بين الموقفين : اي موقف الحرب الدفاعية المحض
مقابل الحرب التوسعية . ومعروف أن هذا الموتف
الغامض عيدا هو من صلب الشياسة الاسرائيلية
الحالية .
يسجل الكتاب بمض انطبامات للمؤلفة تجدر بنا
الاضارة اليها لانها تؤكد ) عن طريق الامثلة
المحسوسة والبسيطة » بمض الحقائق الرئيسية
والاستنتاجات المهمة حول جوائب أصبحت معروفة
من الصراع العربي الاسرائيلي عامة وحول حرب
حزيران 1157 بالتحديد ٠
بعد هزيمة حزيران بدأت قيادة الجيش في مصر
عملية اعادة بناء قواتها المسلحة على اسس
جديدة ©» فقامت بفصل اعداد كبيرة من ضباط
الجيش بسبب مسؤوليتهم الجسيمة عن الهزيمة
العسكرية وبسبب الاوضاع الفاسسدة التي كانت
سنائدة في اوماطهم وفي ممارستهم للحياة العسكرية
عامة . في الواقع هناك شببه «اجماع لدى كافة
المصادر التي اهتمت بالهزيية العربية الاخيرة ( بما
تيه المادا الميية نننكها) زانابسوا كا تراب
جيش مصر هو طبقة الضباط التي كان يفترض أن
تقوده الى النصر »© أن اغضل ما في جيش العدو
هو ضباطه وقياداته ٠. من هنا تأتي اهمية بمض
الملاحظات التي تسجلها مؤلفة الكتاب حول ما بدا
من تصرفات الضباط غلى الجانب العسكري
العربي ٠
قبل الهجوم الاسرائيلي ببضعة ايام وقعت دوربة
مصرية مؤلفة من ثلاثئة ضباط وجنديين أسرة في يد
العدو » صعق الضابط الاسرائيلي الذي كان
مسؤولا عن اسرها لما بدا وكانه جهل كامل من قبل
الضباط العرب الثلاثة بطبيعة الخطوط العسكرية
القائمة على طرفي خط المواجهة » حتى ان الضباط
العرب دخلوا بسيارة « الجيب » مباشرة وسط
التحصينات والخنادق الاسرائيلية . وكان اول ما
لاحظه العدو واهتم به هو الفارق الكبير بين الضباط
انفسهم والجنود المرافقين لهم . كانت مظاهر
الاناقة والترتيب والملابس الفاخرة نسبيا بادية
الى أقصى الحدود على الضباط © بينما كانت
المظاهر المعاكسة تماما واضحة على محيا الجنود
العاديين وعلى مظهرهم العام ٠. وكان استنتاج
الضابط العدو »© الذي قاتل في سيناء عام ١965 ©
ان الجيش المصري على ما يبدو ما زال حيث كان
عام 14867 »2 مما أعاد شييئًا من الطمأنينة الى قلبه
وقلب جنوده كما تروي يائيل دايان . وتؤكد المؤلفة
ايضا انه عند تفتيش اماكن أقامة الضباط المصريين
في مواقع انسحب منها الجيش كان العدو يعثر على
أشياء غريبة مثل البزات العسكرية الرسسمية المكوية
والمعلقة في خزائن تخص الضباط في الميدان »
كسان (السبور المسدومة بن الداكرون > ببجالالت
النوم والملابس الداخلية النظيفة . هذا بالاضافة
الى دزينات من كلسات النايلون السوداء المصنوعة
في المانيا الشرقية واقلام الكحل لتزيين العين من
صنع شركة ريفلون والعطور وغرها من أدوات
التجميل ( من المرجح انها بضائع مهربة من غزة ).
من الامور التي لفتت انتباه العدو كذلك قلة عدد
الضباط العرب بين الاسرى وندرة العربات التابعة
للقيادات العسكرية الغربية التي قابلها ضباط
لعن
بالنسبة للجيش الاسرائيلي نفسه يتضح من عدد
من اللملاحظات التي توردها المؤلفة انه في الواقع
يتعذر على الجندي الاسرائيلي تحمل التعبئة العامة
لنترة طويلة بسبب تكوين جيشه وطبيعة تدريبه
وتقاليده العسسكرية ونوعية المعارك التي خاضها
في السابق . اي أن التعبئة العسكرية الشساملة
تعني حتما الانتقال الى الهجوم بحكم قوة الاستمرار
الكامئة في الالة العسكرية الاسرائيلية والا دب فيها
التنسخ بسرعة . تقول المؤلفة انه بعد بضعة ايام
من توزيع القوات الاسرائيلية الرئيسية على جبهة
سيناء بدات الشكوك تسساور الجنود »© أثناء فترة
يذدل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10666 (4 views)