شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 169)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 169)
- المحتوى
-
وخلفيتها من خلال عاملواحد هو الاتحاد السوفياتي
وعلاقته بمنطقة الشرق الاوسط ومكانها في
استراتيجيته العالمية ليخلص بشكل من الاشكال
الى القاء التبعة واللوم على الدولة الكبرى صديقة
الصرب . يقول الكاتب ان الموقف السسوفياتي من
الولايات المتحدة ( والخرب اجمالا » باسستثتاء
ديغول ) كان آحذا بالتصلب مما اثار التساؤلات
حول امكانية خلق « جبهة ثانية » في مكان ما من
العالم للتعويض عن عدم قدرة السوفيات على
تحقيق نجاح أكبر في فيتنام © ولمواجهة الضغط
المتنامي على موسعو لاستعادة زمام المبادرة على
الصعيد الدولي »© باعتبار أن هذه هي الطريقة
الاكثر ملاعية للضفغط على اميركا ودفعها لانهاء
الحرب في فيتنام ٠. وللتدليل على نظريته يذكر
المؤلف انه في نهاية شهر اذار 11319 قام غروميكو
بزيارة غير متوقعة الى القاهرة © ويرجح المؤلف
ان مواضيع سياسسية هامة طرحت على بساط
البحث . ويشر الى ان بريجينيف دعا في الوقت
تقسسه الى انسهاب الاسطول السادس من المتوسيط
وذلك في المؤتمر الذي عتدته الاحزاب الشيوعيسة
الاوروبية في شهر نيسان من نفس العام ٠ ويستنتج
لاكور بأن طرح قضية الاسطول السادس مجددا
ربما كان يشسمر الى انششفال السسوفيات بالمنطقة
وخاصة بعد الاهتمام الذي اظهروه بلانقلاب
اليميني في اليونان © ويرجح ان السسوفيات كانوا
يحسسبون انهم سسيجنون مكاسسب كثيرة من قيام ازمة
في المنطقة او انهم لن يخسروا الكثير من حرب
يخوضها العمرب بالوكالة عنهم على حد تعبيره .
ويؤكد لاكور هذه النقطة بقوله ان القترار السوفياتي
بارسسال الاسلحة الى مصر والدول العربية الآخرى
في اواخر الخمسينات لم تترتب عليه اية مخاطر
كبيرة بالنسبة لهذه الدولة الكبرى لانه اذا خسرت
مصر حربها فانها ستصبحمرتبطة بالاتحاد السوفياتي
لاعادة بناء قواتها المسلحة واذا ربحت الحرب
ستتحسن سمعة الاتحاد السوفياتي في العالم
العربي بشكل ملحوظ . ولكن يعود المؤلف ليستدرك
من جديد بقوله ان هذا لا يمني ان الاتحاد
السوفياتي كان يريد حربا في الشرق الاوسط ٠.
ويضيف قائلا انه اذا كان التخلص من الاسطول
السادس في المتوسط هو احد الاهداف الرئيسية
للاتحاد السوفياتي فان نشوب حرب بين مصر
واسرائيل لا يشكل الطريقة الفضلى لتحقيق هذا
الهدف ©» لان حربا كهذه سوف تورط الاتحاد
١ا/
السوفياتي عساجلا او آجلا ©» ولو بصورة غير
مباشرة © في مواجهة لا يريدها . الا انه يعود الى
الاستدراك مرة اخرى ليقول ان الدول كالافراد
لا تتصرف دوما بصورة عقلانية تماما » وحتى عندما
تفعل ذلك يبقى هناك دوما مجال واسع لسوء
التقدير . لذلك لا يستبمد ان يكون الاتحاد
السوفياتي قد أراد بالفعل امتحانا محدودا للقوى
في المنطقة بحيث ينيد منه حلفاؤه ويتضاءل بنتيجته
خطر الحرب الى اقصى حد . الواقع هو ان لاكور
يتأرجح في تقديراته وتخميناته حول نوايا الاتحاد
السوفياتي وليس لديه ما يقوله مما هو ثابت بالدليل
والحجة . ويذكر المؤلف هنا ان الاتحاد السوفياتي
لم يكن مرتاحا لتزايد الحماسة الثورية من جانب
سوريا ضد اسرائيل وخاصة على الصعيد الاعلامي.
ويطرح لاكور نظرية تقول ان السوفيات وجدوا ان
اغضل طريقة لكبح الاندفاع السوري تكمن في ايجاد
تقارب بين مصر وسوريا مما جعل كوسيفين نفسه
يقوم باقناع الرئيس عبدالناصر »© اثناء زيارته الى
القاهرة 3 أيار 19515 6 معقد معاهدة دفاع مشترك
( تضمنها موسكو ) لتأمين مصالح جميع الفرقاء .
على هذا الاسماس تم توقيع اتفاقية الدفاع بين مصر
وسوريا في تشرين الثاني ١94171 . ويعتقد لاكور
ان عبدالناصر امتبر هذا التحرك بمثابة استراتيجية
ماهرة ستمكنه من اعادة تثبيت سلطته في العالم
المربي »© الا ان الخطوة كانت خطأ قاتلا بالنسبة
لمر على حد تقدير المؤلف ٠ اذ بدلا من ان جم
الاتفاقية السوريين اعطتهم مزيدا من الثقة بالنفس
فأصبحوا اكثر اندفاعا في شطبهم واعمالهم بعد ان
شسعروا بالامان لمعرفتهم انهم مهما استفزوا اسرائثيل
انهم سيجدون في القوة المصرية ضمانة معالة
الى جانبهم ضد الردود الانتقامية ٠
اما بالنسبة لدور العمل الفدائي في تفجير الازمة
التي ادت الى الحرب » وفقا لهذه الكتب © فان
مجمل الرأي هو ان فتح والى حد اقل المنظيات
الفدائية الاخرى بتشديدها على أن حرب
العصابات ضد اسرائيل ليست سوى المرحلة
الاولى من النضال الذي يهدف التى استفزاز
اسرائيل كي تقوم بردود فعل عنيفة ضد الدول
العربية مما يجعل تدخل الجيوش النظامية وحتى
الحرب الشساملة أمرا محتما . اي ان الرأي الذي
تروج له هذه الكتب هو ان فتح كانت تخطط ليس
لتحرير فلسطين عن طريق حرب تسعبية حقيقية
وانما عن طريق توريط الدول العربية قٍ حرب ضد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10669 (4 views)