شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 170)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 170)
- المحتوى
-
اسرائيل يتم فيها تحرير فلسطين لحسساب الميل
الفدائي على يد الجيوش. العربية . على هذا
الاساس يرى اصحاب هذا الاتجاه ان خطط
الفدائيين لم تكن موجهة ضد الملك حسسين فقط بل
ضد الرئيس عبدالناصر ايضا بسبب اعلانه ان
الجيوش العربية لم تكن مستعدة بعد للمعركة وانها
لن تكون مسستعدة لوقت طويل . بعبارة اخرى
سبب الحرب وفقا لهذا التأويل هو نفاذ صبر
المنظمات الفلسطينية وقصر نفسها ليس الا .
اما القضية الثانية التي عنيت بها الكتب الاجنبية
هذه فهي مسألة طلب مصر مسحب القوات الدولية
من سيناء وملابساتها والجدل الذي ثار حولها
بالاضافة الى النقد الذي تم توجيهه الى يو ثانت
بسبب السلوك الذي سلكه يومئذ . كان طلب
الجمهورية العربية ذا طبيعة محددة ومدروسة اذ
دعا الى سحب قوات هيئة الامم من مواقع معينة
مرشحة لان تكون مسرحا لمعارك عسكرية ») حرصا
على سلامة القوة الدولية . لذلك كان الطلب
العربي ينص على سحب القوة الدولية من الحدود
وتجميعها في قطاع غزة لضمان سلامتها علما بأن
الطلب لم يذكر شيئا بالنسبة للقوة الدولية في شرم
الششيخ . غير ان رد فعل يو ثانت كان رفض هذا
النوع من الانسحاب الجزثي للقوة الدولية مما
وضع القيادة العربية في القامرة امام اختيار
حاسم : أما طلب محبها نهائيا وكليا او ابقاؤها
على وضعها السابق . وفي الجو المحموم الذي
سبق المعركة لم يكن امام القيادة العربية من خيار
في الموضوع الا الاصرار على سحب القوة نهائيا »
اي أن ما بدا يومها تساهلا من يو ثانت واحتراما
من قبله للسيادة المصرية كان في الحقيقة مناورة
بارعة لاحراج السياسة المصرية ودفعها الى المأزق
الذي وقعت فيه ,
اي يتضح من مراجمة مجرى الاحداث قبل نقفوب
القتال ان القيادة السياسسية في القاهرة لم تكن
تنوي بالفعل اقتحام اسرائيل عسكرياء بالرغقم عن
بعض التصريحات العربية الديمافوجية حول
الموضوع ؛) بل كانت تريد مجرد اعادة ممسيطرتها
التامة وسيادتها الكاملة على مناطق من ارضها
الوطنية التي كانت قد اضطرت الى المسساومة حولها
نتيجة للعدوان الثلاثي على مصر عام 1665 . غير
ان موقف يو ثانت المتصلب حول سحب القوة
الدولية نهائيا او ابقاؤها حيث هي دفم الاحراج
المصري الى أقصساه وساعد بكل تأكيد على دفع
الاحداث نحو الصدام المباشر بازالته لاحد الموائق
امام تنفيذ اسرائيل لخطتها الحربية المعدة لخرب
مصر والجيوش العربية الاخرى بالاضافة السى
التوسع الاقليمي ٠
وبهذا الصدد يعترف الكتاب ان موقف مصر المعلن
رسميا وصراحة في عام 1161 ينص على انه ينبي
سحب القوة الدولية من. على الارض المصرية حالما
تطلب الحكومة المصرية ذلك من هيئة الامم المتحدة.
لكن اكثر من كتاب يذكر » بالاضافة » ان هامركولد
وضع مذكرة سرية في ه آب ( اغسيطس ) 19869
قال هيها بأن اتفاقا تم بينه وبين الرئيس جمال
عبد الناصر حول الظروف التي يجوز فيها سحب
قوة الطوارىء الدولية من مصر . ويبدو ان طبيمة
هذا الاتفاق بقيت غامضة نوعا ما » اذ انه ينص
على ألا تسحب القوة الدولية الا بعد أن تكون قد
أتيث مهمتها ... في حال طلب مصر سحبها فان
الموضوع يحال مباشرة الئ الجمعية العامة لهيئة
الامم لتقرر هيما اذا كانت مهمة القوة قد تمت فعلا
ام لا ٠ وحين جوبه يو ثانت ببنود هذه المذكرة
ولغت نظره الى عدم تقيده بها » اجاب بما معناه
ان مذكرة هامرشولد ليست من الوثائق الرسمية
لهيئة الامم ٠ أي ان يو ثانت بتجاهله لهذا الاتفاق
السري وعدم احالته المسسالة مباشرة الى هيئة الامم
سهل الى حد ما عمل اسرائيل في تنفيذ خطتها
الهجومية على الدول العربية ٠. وكان من نتائج
هذا السلوك من قبل يو ثانت اظهار العرب بمظهر
التوى المصرة على البدء بالهجوم المسكري في حين
ان مصر لم تكن تهدف » في تلك المرحلة » الى اكثر
من اسستعادة سيادتها الوطنية الكاملة على جزء من
اراضيها كما أعلن ذلك يو ثانت نفسه في 97؟ مايو
1131 حين قال في تقريره الى مجلس الامن بعد
عودته من القاهرة ان الرئيس هبد الناصر و الدكتور
رياض أكدا له بأنهما لن يكونا البادئين بأي عمل
هجومي ضد أسرائيل ©» وان هدف مصر بصورة
عامة هو العودة الى الاوضاع كما كانت قبل هام
والى تطبيق نصوص اتفاقيات الهدئة
بحذافيرها من قبل الطرفين . ومع ان الكتب التي
نحن بصددها تئثبت نص هذا التصريح بوضوح فاتها
لا تهتم بمغزاه الموضوعي لان ذلك سيشطرهما
للابتعاد ولو قليلا عن تحيزها للجانب الاسرائيلي .
وقد تعرض يو ثانت الى الكثر من النقد الحاد في
الغرب بسبب اصداره الاوامر الى القوات الدولية
ايفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10669 (4 views)