شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 178)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 178)
المحتوى
غانها لا تستطيع الطلب من قوات الطوارىه الدولية
ان تنسحب قبل اتمام المهيات المعينة لها » دون
ان تناقض بذلك قبولها بالقرار المتعلق بانشاء هذه
القوات ومهماتها .
اثيرت هذه المشكئة بالنسبة لمصر لاول مرة في برقية
وصلت في التاسع من تشرين الثاني بشان مقابلة
جرت صباح ذلك اليوم بين برنز وفوزي . (١أ.‏ ل.
م. بيرنز » الجنرال الكندي الذي كان مسؤولا عن
هيئة الرقابة الدولية على خطوط الهدنة في فلسطين»
والذي اصبح في تشرين الثاني 15657 قائد قوات
الطوارىء الدولية . وهو الآن مستشار شؤون نزع
السلاح لدى الحكومة الكندية . ومحمود فوزي
( كان وزير خارجية مصر عام 1561 ) . في تلك
المقابلة طلبت مصر توضيح قضية الفترة الزمنية
التي يعتقد بان قوات الطوارىء ستمضيها في منطقة
خطوط الهدنة . وعلى هذا السؤال اجبت في اليوم
ذاته بما يلي : « من المستحيل تقديم أجابة محددة
الآن » لكن كون هذه القوات قوات طوارىء يربطها
بالازمة المباشرة التي اوجدتها كما هو وارد في القرار
الصادر في الثاني من تشرين الثاني ( المطائب
بانشاء القوة ) » وفي حال اختلاف الاراءه حول
الزمن الذي لا تعود فيه هذه الازمة تستدعي وجود
القوات » يجب التفاوض حول هذه القضية مسع
الاطراف المعنية » . وفي برقية اخرى الى ببرنز في
اليوم ذاته قلت كذلك ‎١‏ ان قوات الامم المتصدة
ستوجد بموافقة مصر ولا يمكنها البقاء او العمل
ما لم تستمر مصر في موافقتها » .
في العاشر من تشرين الثاني سالني السفر لطفي
( عمر لطفي » رئيس وفد مصر الى الأمم المتحدة
عام 15167 ثم مساعد الامين العام للامم المتحدة .
توفي عام 1459 ) بناء على تعليمات من حكومته
« ما أذا كان واضحا ومعترفا به أنه من الضروري
الوصول الى اتفاقية بشان بقاء قوات الطوارىء
الدولية في منطقة القناة بمجرد انتهام مهمتها
هناك » . فاجبته بان هذه الاتفاقهية ستكون
ضرورية من وجهة نظري .
في الحادي عشر من تشرين الثاني قابلني السفر
لطفي ثانية . وقال لي حينذاك انه يجب الاتفاق
على انه بمجرد زوال موافقة مصر على وجود قوات
الامم المتحدة عليها أن تنسحب »2 وقد اجبت على
ذلك بانني لا اعتقد أن .سحب الموافقة يمكن أن يتم
قبل انجاز المهمات التي بررت دخولها » واذا حدث
اختلاف في وجهات النظر حول مدى اتمام هذه
المهمات »2 كما قد يحدث » فان الاآمر يجب أن يخضع
للتفاوض ‎٠‏
وتم تضمين وجهة نظر لطفي في مذكرة توضيحية
بتاريخ اليوم ذاته حيث جاء : « تاخذ الحكومة
المصرية علما بما يلي : تم الاتفاق على ان موافقة
مصر لا يستغنى عنها لدخول قوات الامم المتحسدة
وبقائها على اي جزه من اراضيها . واذا لم تعد
هذه الموافقة موجودة فعلى هذه القوات ان
تنسحب ) ,
وأجبت على ذلك بمذكرة مؤرخة في الثاني عشر من
تشرين الثاني » قلت يها : ‎١‏ استلمت مذكرتكم
التوضيحية التي تحدد الاساس الذي بموجبه تقبل
الحكومة المصرية اعلاني اليوم الوصول الى اتفاق
حول ارسال قوات الامم المتحدة الى مصر . انني
اريد ان أاسجل تفسيري لنقطتين من هذه النقاط » .
وبشان النقطة التي اوردتها سابقا من المذكرة
التوضيحية المصرية استطردت قائلا : « أريد أن
اسجل ان الشروط التي دفعت الى الموافقة على
دخول القوات ووجودها هي ذاتها الشروط التي
تعين المهمات المحددة لهذه القوات في قرار الجمعية
العامة ( الذي طلب الاعداد لانشاء القوات ) خي
الرابع من تشرين الثاني » ولهذا اعتقد انه مسن
المعترف به »© انه طالما أن هذه المهمة » كما تم
تحديدها »2 لم تنجز خان اسباب موافقة الحكومسة
تظل قائمة » وان سحب هذه الموافقة قبل انهساء
المهمة لا يتعارض مع قبول مصر لقرار الجمعية
العامة . وانني افهم الاعلان الذي اوردته سابقا
على ضوه هذه الاعتبارات » واذا وقع خلاف »
سواء كانت الاسباب الداعية لهذه الترتيبات مسا
زالت قائمة ام لا » يجب التفاوض حول هذا الامر
مع الامم المتحدة » .
رسالة من غوزي
أرسل توضيحي هذا الى البعثة المصرية بعد حديث
تلفوني صباح الثاني عشر من تشرين الثاني ممع
الدكتور فوزي »2 اتفقنا خلاله على اعلان اتفاقنا
حول ارسال قوات الطوارىء الدولية الى مصر .
وفي ضوء المشاورات السابقة لم يكن هناك من
سبب يدفعني للاعتقاد بان اعلاني هذا قد يخفئق
مشاكل جديدة . واعتمدت كذلك على كون مصر قد
اصبحت على الاغلب ملتزمة لدرجة تجعلها متشوقة
لعدم فتح باب المناقشات من جسديد . مع ذلك »
الما
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10669 (4 views)