شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 179)
- المحتوى
-
اعترفت لنفسي بوجود عنصر من المقامرة لم يكسن
امامي ألا تقبله بسبب الخطر الاثل في المزيد من
التاخير الذي قد يدفع مصر الى تفير رايها وقبول
المتطوعين للقتال والقاء مبادراتنا بعيدا .
مع ذلك » استلمت صباح اليوم التالي » الثالث
والعشرين من تشرين الثاني » رسالة من الدكتور
فوزي تقول ان الحكومة المصرية لا يمكنها الخضوع
لتفسيري لقضية الموافقة على الوجود والانسحاب
كما ذكرتها في الثاني عشر من تشرين الثاني »
' ولهذا » وعلى ضوه اتصالاتي في ذلك اليوم
« شعرت بضرورة عدم اذاعة الاتفاق لحين ايضاح
جميع جوانب سوء التفاهم الواقع )) . واعادت
الحكومة ذكر وجهة نظرها في أن زوال الموافقة
يعني وجوب انسحاب قوات الطوارىء الدولية .
اجبت على هذا الاتصال . الذي ادى الى تاخر
جديد في نقل القوات الى مصر لمدة 14؟ ساعة على
الاقل ببرقية ارسلتها فور تسلمي للرسالة .
واثناء كتنابتي لمسودة الرد شعرت انه من الضروري
ارسال القوات الآن © وانني في موقع يمكنني من
ايجاد صيفة تحفظ ماء الوجه لمصر وتحمي موقف
الام المتحدة » بمجرد ان اناقش القضية شخصيا
مع الرئيس عبد الناص .
في الرد الرسمي بتاريخ الثالث عشر من تشريسن
الثاني قلت ان اعلاني السابق قد اوضح رايي
الشخصي في ان ١ اسباب » الموافقة تظل قائمة
طالما ان المهمة لم تنجز . وقلت كذلك انه لهذا
السبب فان سحب الموافقة الذي يؤدي الى سحب
القوات قبل انجاز مهمتها تشكل من وجهة نظري »
كما قلت سابقا » < خرقا للقبول بالقرار الاساسي
للجمعية العامة على الرغم من انه ضمن حقوق
الحكومة المصرية » . واستطردت الى القول أن
اشارتي للمفاوضات كانت لايضاح أن قضية
الانسحاب يجب ان تكون موضع مناقشة حول
النقطة التي تختلف وجهات النظر بشانها وهي المدى
الذي يحدد ما اذا كانت مهمة الجمعية العامة قد
انجزت ام لا . واشرت هنا الى موقفي الذي
شرحته سابقا في رسالتي بتاريخ التاسع من تشرين
الثاني والتي اوردتها فيما سبق .
حرية التصرف
علقت على الرد الرسمي برسالة شخصية خاصة
لفوزي ارسلتها في الوقت ذاته قلت فيها أنه « على
كلينا أن نحتفظ بحرية التصرف لكن بامكاننا في الوقت
ما
ذاته المغي قدما » هلين في الا تقع ظروف مثسمرة
للجدال . واذا كانت الترتيبات ستنهار بسبب هذه
القضية ( الانسحاب عند انجاز المهمات فقط ) فانني
لا استطيع تفادي احالة الموضوع (الخلاف بيننا على
هذه القضية البداية ) الى الجمعية العامة واترك
لها ان تقرر ما يمكن وما لا يمكن أن يكون مقبولا
كتفاهم ( بيننا ) . سيكون هذا الوضع محرجا
للجميع لكنني اخشى نتائجه السياسية » اذ انه
من الواضح ان اقلية قليلة جدا ستقتنع بان
الاعتراف بحريتكم في التصرف يجب ان تعني أنكم
بعد سماحكم للقوات بالمجيء قد تطلبون انسحابها
في الوقت الذي تكون الاسباب التي دفمتكم للقبول
بها ما زالت قائمة بوضوح » . وانهيت رسالتي
بالقول انني واثق من ان فوزي يستطيع مساعدتي»
على اساس هذه الرسالة الشخصية » « في وضع
الموقف الذي كان علي أن اتخذه بالنسبة لحقوقي
في منظوره الصحيح »). عليه اوضحت هذه الرسالة
لفوزي انه ما لم تقبل الحكومة بموقفي من
الانسحاب كشرط للقيام بمزيد من الخطوات »© فان
القضية ستثار امام الجمعية العامة .
وعلى اساس هذين الاتصالين الاخرين الصادرين
عني اعطت مصر أشارة الضوه الاخضر لوصول
القوات » أي انها وافقت في الواقع على موقفي
وتركته يتغلب على موقفها الذي جاء في مذكرنها
في الثالث عشر من تشرين الثاني .
في جهودي لمتابعة الظرف الذي ساد بعد تبادل
وجهات النظر التي اوضحت أختلاف المواقف بين
مصر وبيني » كنت آسير على اعتبار أن مصر
تتمتع دستوريا بحق لا شك غيه بطلب انسحاب
القوات حتى ولو كانت قد اعطت موافقة مسبقة.
لكن من جهة آخرى يجب أن يكون ممكنا » على
اساس الموقف الذي تبنيته والذي قبل في النهاية
ضمنيا » أن نجبرها على اتفاقية تحد بها حرية
تصرفها بالنسبة للانسحاب بجعل طلب الانسحاب
معتمدا “على انجاز المهمة ومن الواضح ان
هذه القضية >.. في هيئة الامم » لا يمكن الا
اخضاعها الى التفسر من قبل الجمعية العامة .
عقبات امام الحل
بالطبع كان افضل الاشياء هو ربط مصر باتفاقية
تعلن فيها ان الانسحاب لا يتم الا بقرار من الجمعية
العامة . نكن لم يكن بالامكان حل المشكلة ابدا
على هذه الصورة المكشوغة . وشعرت بأن الشيء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10668 (4 views)