شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 201)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 201)
- المحتوى
-
عكس باقي الفنون والوسائط تحقاج الى اموال
والى جهد جماعي . وهناك صعوبات اخرى لمستها
من تجربتي» لقد سمعت كلاما من نوع « بلا سيئما
بلا غم » ماذا يدل مثل هذا القول ؟ يدل على عدم
غهم حتيقي للسينما © وعدم وجود قناعة بدورها .
وهي مشكلة تأتي في المرتبة الاولى » وقبل حل
مشكلة القناعمة من الصعوبة بمكان حل مشاكل
التمويل والجهد الانساني والمفاكل التقنية
الاخرى . وهي صعوبات ناتجة عن واقعنا المتخلف.
وهي بحاجة الى بحُث مستفيض ومفصل ٠
على ضوه تجربتك ما هي القضايا التي يمكن ان
تثيرها السينما لجماهيرها المربية, واللسطينية ؟
مصطفى ابو علي : السينما قادرة عموما على
تناول القضايا ©» ما يحدد الموضوع هو الظلرف
السياسي العام في فترة من الفترات . في هذه
المرحلة مثلا » فأن معالجة العزلة والوحدة التي
يعاني منها المقاتل الفلسطيني ©» هي موضضوع هام
برأيي - فالاحساس بالوحدة التي تنتساب
مقاتلينا يمكن نبديده باشعاره ان الجماهرر المربية
معه . وانه ليس وحيدا في مواجهة الصصدو .
وبالفعل جماهررنا العربية معه» بالامس القريب اثناء
تضييع الشهداء في الجامع العمري في بيروت» كان
هناك مكهد جماهيري لا ينسى . فاذا نقلنا لمقاتلي
الثورة الفلسطينية مشاهد هذا التضامن العربي »
فأنها لا شك تشعره رغم الصيت الخّربِي أن
الجماهير العربية معه .
وليد شميط : عندما اتحدث عن سينما فلسسطينية »
أتحدث عن سيئما ثورية لها همدف معين والتزام
سياسسي قد لا يكون متوفرا في اية سينما اخرى ٠
كما اذكر » أنه قبل صناعة السينما كانت هناك
ثورات »© وهذه الثورات كانت تنجح »© فالسينبا
ليست عاملا اساسيا في قيام ثورة او اسستمرار
ثورة ٠ ولكن بما ان السينما موجودة خلا بد مسن
استممال هذه الاداة كاي سلاج اخر يمكن ان
يوجد بين ايدي الئورة . الهدفٌ من السينيا هو
ان تكون احدى وسسائل الثورة الفلسطينية ٠ ومن
دراسستنا للواقع الفلسطيني يتحدد هدف السسينما
من خلال قيام الثورة الفلسطينية » ماذا تحتاج
الثورة الفلسطينية من السينما ؛ في رأيي انها
فلسطينيا تحتاج من السينما ان تكون وسيلة
تسسجيلية للثورة » وان تكون وسيلة تعليمية
للجماهير النلسطينية والعربية » وان تكون وسيلة
5
تحريضية للشسعب وخصوصا داخل الانظمة العربية.
الهدف التسجيلي مزدوج الاهمية » اولا لخلق
سينما ثورية حقيقية » لا بد من الفيلم التسجيلي
من اجل ديمومتها . والثاني هو تسجيل وقائع
الثورة وتطوراتها بالصورة والصوت . حتى يكون
لامتعمال الوسائل السمعية مفعول. حميا اكثر
تأثيرا من مفعول المنشور او اللوحة او التمال
السياسي . كذلك فان التوجه التعليمي هو ايضا
واجب السينيا الفلسطينية ككاأداة اتصال
جماهيرية ذات خصوصية في الواقم الفلسطيني .
ان معاناة الشعب الفلسطيني من الاضطهاد القومي
والانساني والتشرد وضغوط الفقر وقلة مؤسميسات
التعليم » عوامل حدت من توفر الامكانات الطبيعية
للشعب الفلسطيني اسوة بالشعوب الاخرى »6
لذلك أرى ان على السيئما أن تشارك تعليميا في
اعداد وتحضير الشعب الفلسطيني © ليس فقط
في المستويات السياسية والاجتماعية » وانيا
ايضا في نقل المعارف الحديئة والتجارب التي
توصلت اليها الاتسانية على صعيد العلوم والفنون
والمعرفة عموما . اما التوجه التحريضي » فهو
هدف سياسسي مباشر © ويثئيفي أن ينطلق من
اهداف النضال الوطني سيانسيا © وانا اعني
بالتحريض هنا ليس ذاك الغوغائي او اعتماد
الشعمارات اللفظية وانما التحريض الذي يقوم
على ادراك علمي بالتناقضات التي يعيش داخلها
الشعب الفلسطيني على المستوى الداخلي والعربي
والعالمي ٠
وانا افهم التوجه الاعلامي للسسينما الفلسطينية
على مستويين : عربي وعالمي © اذ ليس صحيحا
الاعتقاد السائد الذي يقول بأن الشعوب العربية
تدرك أبعاد القضية الفلسطينية ادراكا واعيا
وعميقا . اذ فالبا ما تكون العلاقة فقط علاقة
انتماء قومي وعاطفي بسيط . وهذا ليس كافيا .
لذلك ارى ان تخدم السسينما في توعية الجماصير
العربية مضامين متقدمة من العلاقة بين الجماهير
العربية والنلسطينية . هناك جوائب مثل تناقضات
الانظمة العربية مع ارادة التحرير عند الشعب
النلسطيني وتجليات هذه التناقفات في الوقست
الراهن » وهناك ضرورة تنوير طبيعة الثورة
النلسطينية نفسها امام الجماهير العربية كي يفهم
علاقته به وواجباته نحوها على انساس. ان مهناك
اهداما مشتركة ومصالح مشتركة للنضال . وعاليا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)