شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 210)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 210)
- المحتوى
-
وثانيا حتى لا تسقط الجماهير في حبال الاوهام التي
يشيعها هذا النمط من الافلام ٠ وعلى مسبيل المثال
شاهدت في بيروت فيلما منجلا فعلا لا اذكر اسمه»
فبعد عرض حوالي منتصف الفيلم يوقسف العرض
ويظهر على حلبة المسرح الممثلان الرئيسيان ( شماب
وفتاة ) بثياب فدائية مموهة »© ويلقيان خطبا عصماء
تظهر بوضوح انه.ليس لهما علاقة لا من قريب
ولامن بعيد بما تطرحه الثورة الفلسطينية . على
اية حال » لم نعد نشاهد في هذه الايام مثل هذه
الاشرطة . الا انه من الضروري ان يكون للتجمع
السينيائي دور اساسي في معالجة مثل هذه
الظواهر . فكيا هناك مركز للابحاث واخر للتخطيط
فان هناك حاجة الى جهة مختصة بالسيئما يكون
لها حق تقرير صلاحية اي فيلم ينتج عن الثورة ٠.
فالتجمع السينمائي مثلا يدرس الفيلم من كافة
النواحي ويقدم للثورة الفلسطينية وجهة نظره
بصلاحيته او بالعكس . فمئثلا ينبغي منع استغلال
القضية النلسطينية بافلام تجارية رخيصة © فيما
توضع كل التسسهيلات المكنة امام أي منتج يرغب
في انتاج فيلم روائي يمتلك مثومات فنية وسياسية
5
مصطفى ابو علي : لا اعتقد ان من مهمات الثورة
مراقبة الافلام او منعها . ولكن من الممكن اذا ما
اسساء اي فيلم لها ان تنقده وتفضحه . وهذا هو
دورها . ومن مهماتها ايضا ان تنتج فيلما افضل
منه أو تساعد على انتاج الام احسين نوعية .
ولكن ان نقف رقباء على الافلام السيئة فهذه ليست
من مهمات الثورة الفلسطينية ٠
وليد شميط : انا افهم الثورة عملية كاملة متعددة
الادوار . وهي عادة تتعرض للعديد من المخاطر
والمزالق . وانا لا اقول ان تقوم الثورة بدور
الرقيب . ولكن اعتقد انه من واجبها ان تمنع
استغلالها. والعديد من الافلام التي تتحدث عن
القضية تشكل استغلالا تجاريا مبتذلا للمقاومة
والقضية . وقد علمت انه في فترة من الفترات قدم
ما يزيد على مئة سيناريو في بضعة اشهر الى
العديد من الفصائل النلسطينية رفضت جميعها حتى
بدون وجود الجهة السينمائية . لاذا ؟ لان هذه
الانلام وهي على الورق بعد موضوصة
لاغراض تجارية محضة ولا تمتلك اية مقومات
سيامية وفنية مناسسبة . لذلك ارى انه مثلما تطالب
المقاومة بالحفاظ على كيانها وعلى صحتها من اي
عدو »© فانها مطالبة بأن تنظر الى الفيلم الرديء
على انه عدو لها . ومن واجب العمل الثوري ©
ان لم يستطع ان يصيب من عدوه مقتلا ؛ فعلى
الاقل ان يبعده عنه ولا يضع بين يابيه فرص الاساءة
اليه وضربه .
مصطفى ابو علي : ما زلت ارى انه اذا ما كان
الس نكارن | ركم دين ٠ لكلل من اميق الا
ان تمنع هذا الفيلم . هذه مهمة الجماهير بأن
كد الترارة 10000 رط 0 الستلكا
يسيء اليها .
قاسم حول : ارى ان المنع لا يكون بعد عرض
الفيلم وائما منذ البداية ©» اي من لحظة وضع
السيناريو »© فالافلام التي انتجت سابقا حصلت
على موافقة بعض المنظمات وقدمت اليها معونات
بشرية ومادية . واستطيع ان اورد قائمة بهذه
الافلام . ومن جهة اخرى هناك قرار من الجامعة
العربية يقول بأنه قبل انتاج اي غيلم عن القضية
الفلسطينية يحق لمنظمة التحرير الفلسطينية ان
تطلع على السيناريو وان تتدخل لمنعه . وعلى
ضوء هذا الحق يبقى ان تتحدد جهة الاختصاص في
المنظمةوطرحنا نكرة التجمعهو اقتراح بهذا الصدد.
ابراهيم زاير : ان اهمية فكرة التجمع السسيئنمائي
الثوري » في هذا المجال » سستكون فعالة » ذلك
انها ستكون مخولة ان تنتج » وحدها » وبلا
تدنشات » افلاما جادة ونظيفة عن القضية
الفلسطينية » والذي يشجع في هذا الصدد ان
هناك تأثيرا داخل منظمة التدرير الفلسطينية ضد
الافلام إلتجارية الرخيصة المزمع انتاجها عن القضية
[ااسطاهة 7
اقتصرنا حتى الان على تناول الجانب
السلبي القائى بين السينما العربية والقضية
الفلسطينية والثورة » وقدم الاخوة اقتراحات
معالجة هذه السلبيات » هل يمكن تناول المسالة من
جانبها الاخر وهو كيف يمكن للسينما الفلسطينية
المرتبطة بالنضال الوطني الممثل في المقاومة أن تؤثر
ايجابيا على السينما العربية مستقبلا ؟
وليد شميط: لسوء الحظ ان السينما العربية حملت
بذور عجزها مع ولادتها » رغم انها ما زالت فتية .
والسينما اللبنانية مثال واضح . لقد كررنا مرارا
ان ولادة السينما الفلسطينية مرهونة بولادتها
كسيئما نضالية ©» وبحكم ظروف الثورة الفلسطينية
517 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)