شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 211)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 211)
- المحتوى
-
والشكل النضالي المسلح الذي يسمها » فانه من
الممكن رؤية علاقة السسينما الفلسطينية بالسينيا
العربية بنفس القانون الذي نفهم فيه علاقة الثورة
الفلسطينية بالثورة العربية . بحكم هذه الظروف
فان السينما النضالية الفلسطينية مطالبة ان تكون
طليعة للسينما الثورية في البلدان العربية » اذا
ما ولدت كحركة سينمائية نضالية حقيقية متصلة
جدليا بالتطورات اليومية للقضية الفلسطينية ٠ وانا
اختصر هذا الدور الطليعي الذي يمكن ان تلعبه
السينما الفلسطينية بالنقاط التالية : اولا : يمكن
ان تطرح مضامين جدية ومن طبيعة مختلفة مما
تطرحه السينما العربية التقليدية مما يؤثر في
السينمائيين العرب الشباب . ويحول في مدى
تاريخي بعيد نسبيا كل فيلم الى فعل سسياسي واضح
وعميق . وثانيا : من حيث الشكل »© فان السيئما
النلسطينية مضطرة الى اعتماد الفيلم التسجيلي
الذي يتعامل مع الواقع في البداية » ثم ستعالج
هذا الواقع بشكل سينمائي جديد مما سيعطي اثارا
منتظرة في السينما العربية » تماكس الاتجاهات
والتيارات التقليدية الموجودة الان . وطبعا لا
نراهن على ان مثل هذا الدور سيعطي نتائج مباشرة
وقريبة على السينما العربية .
قاسم هول : اريد ان انبه الى ان التركيز على
النمط السائد من السينيا العربية وهو النيسط
التقليدي لا ينبغي ان يحجب عنا ملاحظة المحاولات
الخشابة والجريئة التي تظهر في سينما هذا البلد
!و ذاك من وطننا العربي . ففي بمض الاخييان
نلاحظ ان بعض السيئمائيين الشبان والمتقدمين
يتوصلون حتى عبر المؤسسات السيئمائية الرسمية
الى التماعات سسينيائية هامة رغم بدايتها . مثل
هؤلاء السينمائيين العرب ينبغي ان نوطد علاقاتنا
بهم على طريق ترنسيخ شبكل جديد في السبنيا
العربية وبديلا للنيط السائد المألوف .
ابراهيم زاير : حول هذه المسسألة ينبفي .ان يتركر
اهتمامنا العملي لخلق نوع من التعاون مع هؤلاء
الشباب الذين يشير اليهم قاسسم » على ان لا يخرج
ممذا النعاون دن النطاق الذي يخدم بشكل فمال
١ وني قالب فني اسسادسا ) المنطلقات والوقائع التي
تَسْدكها الثورة الفلسطينية ٠ أن الطليعة السناسية
الصدامية يجب ان توظف الى جانبها كل الخبرات
القادرة على فهم الظرف السسياسي والاجتماعي ©
الآني » وافاقه السترانيجية © لا ان تعود لتتلقى
"51
دروسا في النضال العملي والتحليل النظري لمسائل
بديهية . من هذه النقطة اشندد على ضرورة وجود
فنيين «سينمائيين يتفاعلون مع الثورة ويتعلمون منها
ويقدمون للاخرين صوتها واسلوب عملها »© ينقدونه
او يعرضونه »© بمعنى آخر أن يمارسسوا دورهم
الحقيقي كفنانين .
وليد شميط : يقول جودار كلمة مشهورة ١ لا يمكن
صنع ينما ثورية في بلد غير ثوري » © وهو يعني
انه اذا كان المناخ الشائع هو مناخ برجوازي غير
نوري © يستحيل على السينمائي حتى ولو كان
ثوريا وملتزما ان يصنع فيلما ثوريا بالمعئى السليم.
وهنا نلمس علاقة بين هذا المفهوم وبين تأثير
السينما الفلسطينية على السينما في البلدان
العربية . بمعنى انه اذا ما كان المناخ العام في
السينما العربية هو مناخ تجاري »© واذا كانت
طبيعة الفيلم الفلسطيني طبيعة نضالية » فان
الفيلم الفلسطيني سيؤثر خلال فترة معينة على هذا
المناخ السائد .
اذا ما نجح التجمع السينمائي الفلسطيني في انتاج
افلام من طبيعة متقدمة » ستكون هذه بمثابة امثولة
على نجاح تجربة سينمائية ثورية بعيدة عن
الضفوطات الرسمية الكابتة » فان هذا سيشجع
السينمائيين العرب التقدميين بان يخطوا خطوة
اخرى الى الامام على نفس الطريق . وهذا
بستدعي مزيدا من العلاقات مع السينمائيين الشبان
في البلدان العربية » كما يستدعي ان يقدم التجمع
السينمائي فرصا لهؤلاه السينمائيين بانتاج افلام
حول القضية وحول قضايا الثورة العربية والجماهر
العربية » ما دام السينمائيون المرب يتمرضون
لضغوط رسمية تمنعهم من تحقيق مثل هذه الافلام.
واجد الان من المناسب أن اطرح السؤال التالي :
هل تشارك السينما في صنع الثورة ؟ ما يدفمني الى
مثل هذا السؤال هو نكرار الاخوليد بان السينما لا
تصنع ثورة »© لكن ما يحدث في مناطق أخرى من
العالم ( وعلى سبيل الثال امريكا اللاتينية )
بجعلني اقول بعكس رأي الاخ وليد » فالسيئنما
هناك تصنع ١اثورة مع غيرها من ادوات واشكال
العمل النضائي الثوري © السينما في عدد من
بلدان العالم شانها شان النشرة الحزبية السياسية
واكثر . وحضور عرض سينمائي سري لشريط
ثوري مثل حضور اجتماع حزبي سري » يتضمن
عملية « تواطؤ » ضد النظام . وعلى سبيل المثال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)