شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 220)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 220)
- المحتوى
-
الروائي والفيلم التسجيلي . فثحن ثعرف ان الفيلم
الروائي يكلف مبالغ كبيرة © لا يمكن لنتج او
مجموعة من المنتجين ان يقامروا بانتاج فيلم روائي
اذا لم يضمنوا تقبل السموق له »؛ أو يضضممنوا
مردودا معينا . لهذا ارى أن امكانية انتاج فيلم
روائي عن القضية صعبة بسيب عقبتين اسساسيتين
هما : فكرة الجمهور السلبية عموما عن اي فيلم
روائي يتصدى للقضية الفلسطينية من واقع تجربته
مع هذه الافلام » أذ حتى مع توفر سيناريو وعناصر
فنية جيدة للفيلم فان اي منتج يرفض المغامرة .
وثانيا لان انتاج فيلم جيد عن القضية يستدعي
انفاق مبالغ كبيرة ©» هي فوق طاقة أي منتج يفكر
يعقلية السوق وينتظر ريحا وافرا من وراء مغامرة
محدودة . ان اي جهة فلسطينية تفكر في انتاج
فيلم روائي ذي طابع جماهيري »© لا بد أن تبحث
عن ضمانات مالية كبيرة » أو ضمان توزيعه في
عدد من الاقطار أو مساهمة عدد من المؤسديسسات
في تمويله . مع ذلك اضع تجربة مؤسسة السينما
في سوريه © فقد انتجت عددا من الافلام الروائية
عن القضية لكنها لم تجد النجاح الجماهيري
قسيبط إن انمه 57 1ك مرك
العرض التي تتحدد عادة مواقفها من هذه الافلام
على اساس تجاري ٠
اما بصدد النيلم الوثائقي الذي هو اقل تكاليف
وابعد كثيرا »© فانه يواجه مشكلتين اولهما : ان
عرض الفيلم الوثائقي القصير يحتاج الى نوع من
التبني من الجهات الرسسمية . كأن يفرض الفيلم
الوثائقي من قبل الحكومات على دور السينيا في
بلدانها اذ ما فائدة صنع هيلم ذي مستوى جيد
فنيا لا يجد فرصة لعرضه . وثانيا أن يعرض في
محطات التلفزيون المربية » وفير العربية اذا
امكن . ثالثا : توهرز الوئائق والمعلومات الممكنة
الى السينمائيين المتحمسسين لانتاج فيلم ليس وراءه
مردود مالي شخصي ٠.
خعلى الاقل ينبغي ان يتحقق للسينما مردود معنويء
وعندي مثال شخصي »© فأنا انتجت عام 136[
فيلم « نحن بخير » وقد حاز على جائزة دولية
واثار اهتمام الصحافة » لكن هذا الفيلم لم يعرض
في اكثر من بلدين عربيين حتى الان ٠ ولم يعرض
في اوروبا الا ضمن مبادرات شخصية . ان قلة
الاهتمام العام يهبط من عزيمة السينمائيين العرب
وحماستهم لتكرار التجربة ٠.
كريستيان غازي ؛ هناك نقطة يركز الزملاء عليها
كثيرا »؛ وهي الفصل ما بين الروائي والوئائقي .
انا ارى ان ليس هناك ما هو فيلم روائي وما هو
وثائقي بحد ذاته . في طريق تأدية غرض خدمة
القضية الفلسطينية علميا » وطرح المشكلة امام
الجبهور . ولا شلك ان الافلام الوثائقية التي
انتجت من قبل قيس أو فيصل ومن قبل عدد من
الزملاء ذات قيمة جدية » بيد انها لا تتخطى الهدف
التحريضي . هناك ضرورات اخرى غممر التحريض
وهي ضرورات التحليل العلمي والنظري ٠. ان
الافلام الوثائقية تعتمد على التحريض المباشر الذي
يمكن ان يمت الى الحماسة العاطفية وليس الى
التزام علمي وسياسي .
ان الاشكالات التي تتعلق بالانتاج و النوعية وضرورة
ايجاد فرص للمرض © صحيحة »© ولكني ارفض
ان يحصر الفيلم الروائي في الفهم الكلاسيكي له
« وجود عقدة ووسط وانفراج » وهذا مرفوض ٠.
ان القضية إلتي نعيثها ونعانيها ليست مهلة
والحديث عنها لا يمكن ان يتم بالتحريض © من
الفروري ان نلجأ الى" التحليل ووضع الجماهر
امام مسؤولياتها التاريخية . في فيلم « مئة وجه
ليوم واحد » لم تكن طموحاتي طموحات صنع فيلم
روائي بقدر ما كانت طموحات وضع المتفرج امام
مسؤولياته وحل الاشكالات التي يعاني منها سواء
أكانت داخلية أم خارجية © وذلك بسبيل اتخاذ
موقف واضح ٠.
اما الافلام المسماة روائية والتي تطرح نموذج
السوبر كوماندوز فهي مرفوضة »© ليس لي علاقة
بها » هذا من ناحية © ومن ناحية اخرى فان
طموحي هو أن نصل الى أسلوب سينمائي ملتزم
بالقاعدة الجماهيرية الواسعة © ونريده ان نجد
الاسلوب الذي لم نتمكن منه بعد © نريد أن نصنمع
نوعا من التركيب ما بين التحريض وبين التحليل
العلمي الذي نحن بحاجة اليه .
في « مئة وجه ... » لم استطع ان احقق لوحة
كاملة للقضية » واقتصرت على. الوضع الراهن »
مع ذلك فقد تعرض الفيلم لتعقيدات وعراقيل كثيرة»
ولم يخرج الى النور الا بعد أن بترت منه عشرين
دقيقة كاملة . رغم ذلك ما يمكن ان اقوله عن
تجربتي الشخصية هو انها تجربة جديدة بمعنى
الكلمة » وليست استمرارا للمفاهيم التقليدية
للفيلم الروائي ٠
52 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)