شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 221)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 221)
- المحتوى
-
قيس الزبيدي : عندما نوهنا باهمية الفيلم
التسجيلي »© لم يكن غرضنا »2 ابداء موقف مسن
النيلم الروائي »© او المفاضلة بين الروائي
والوثائتي . ولكني ذكرت مثالين »© الاول وثائقتي
صرف هو « نحن بخير » واخر تركيبي لاكثر مسن
اسلوب ومنهج سينمائي هو « مئة وجه .. »© وقد
ذكرت ذلك واعيا لاهمية كل أسلوب . واكرر ما
نوهت اليه من ان الفيلم العربي يعاني من مرض
مزمن وهو صلة هذا النيلم بالواقع . في الفترة
الراهنة » نلاحظ ان مجابهتنا للواقم تأخذ شكلا
حاسسما » بحيث لا يمكن الهروب من معالجة
الواقع » وهذا ينعكس على السينيا العربية »
لقد.بدات السينما العربية » وان كان بشكل
سطحي ومهزوز » بتناول مشاكل واقعية »© بعد ان
كانت تتهرب منها ©» أن فرص الفيلم العمربي ستبقى
قائية ما دامت صلة السسينما بالواقم واهية
مك77
وعندي مثال هو فيلم « الارض »© الذي اخسذه
المخرج يوسصف شاهسين عن رواية عبد الرهمن
الكرقاوي . فنحن نعرف ان « الارض » عندما
خرجت لاول مرة كانت رواية نضالية » اما في
الوقت الذي أنتجت فيه 2) أصبحت ذاأت قيمة
كلاسيكية من التراث . لقد جاء يوسف شساهين
وعالج « الارض »© ورغم وجود نوع من التعارض
بين موقف الكاتب من العالم وموقف المخرج من
العالم » فقد تم اللقاء بينهما بسبب اهمية طرح
الواقع من جديد . لا يكفي أن يسستعيد السينمائي
الموقف من الادب © ويأخذ هذا الموقف الى اسستديو
من اربعة جدران ويحدثنا كجماهير عن تجربة
عميقة من التعامل مع الواقم . لائه في الانياس »
يفتقد السينمائي لهذه التجربة » هذا شيء جاهز
في الادب ولم يفعل سوى ان ادخله على الاسستديو »
تماما كما يفعل اي شاعر ينظلم قصيدة داخل
حجرة مغلقة» اللهم الا ان السسينمائي يمتحنا الوهم
بأن ما نشاهده على الشاشة هو الواقع 0
الفيلم التسجيلي مهما كان نوعه » سواء كان
وثائقيا صرفا » او كانت مساهمة المخرج اكبر في
صنع الوثيقة © فأنه يبقى في مواجهة مباشرة ممع
الواقعم وفي تعامل مباشر معه . واأشير هنا الى
تجربتي في فيلم قصير عن الاطفال الفلسطينيين في
المخييات وهي تجربة اعتبرها الاهم عندي
كسينمائي » لاذا ؟ لاني بمجرد ان عثست في المخيم
515
فترزة من الزمن للتحضم للفيلم والتصوير والتهيئة
له » جعلتني في موقع حساس من المشكلة التي
اعالجها في الفيلم . هذا ما اريد ان اصل اليه »
ان الفيلم التسجيلي يفسرض توعية جديدة من
الفئانين » ومواجهة معينة من الواقع »2 غاذا
انتقلنا الى الفيلم الروائي بهذه التقاليد » فاننا
سنبتعد عن التزييف وسنبتعد عن الاستعارة ومن
السطحية في معالجة الواتع .
تجربة كريستيان غفازي »© ربما تشكل حالة
استثنائية في الفيلم العربي »© لكونه على صلة
ومعرفة بالواقع الفلسطيني والمقاومة . مهو من
تجربته هذه يحاول ان يصل الى اسلوب ٠. ومسم
هذا يقرر ان المشكلة بالنسسبة اليه » ليست في
تعامله مع الواقع ولكن في الوصول الى اسلوب
سينمائي . هذه المشكلة يمكن الانتصار عليها
بطبيعة الحال عن طريق الفيلم التسجيلي في المدى
الطويل » عن طريق طرح اششكال سينمائية جديدة
تغنى بايجاد صيغة سينيائية جديدة قادرة على
استيعاب الواقع » بدون مواربة او سطحية ٠.
وهناك ظاهرة معروفة عالميا » هي ظاهرة التآلف
العميق بين المنهج التمثيلي الروائي والمنهج
التسجيلي فهناك الكثير من الافلام التي يطفى
المنهج التسجيلي عليها او العكسن © ويبدو ان
طريق السينما السياسسية النضالية في المالمى مي
بالمزج بين الائنتين © الروائي والتسسجيلي © فلا
يستطيع احدهما ان يستغني عن الآخر ©» وتبقسى
المسألة الاساسسية هي صيغة اللقاء الذي يقود الى
استيعاب الواقع .
وبصدد طرح كريستيان لاهمية وجود منهج تحليلي في
السينما » انا لا ارى ان النهج التحليلي يتناقض
مع الفيلم التسجيلي » على المكس من ذلك »©
ارى انه من الممكن ان يأخذ التحليل العلمي
غرصته في الفيلم التسجيلي اكثر مما هو ممكن في
الفيلم الروائي © فالاخخر يكتسسب نوعية درامية
كريستيان غازي : لدي اعتراض صفم »© ان
الطبيعة المباشرة في السينما التي قدمت للجماهير»
حولت المشاهدين الى جمهور استهلاكي © توضح
امامه مادة جاهزة تغنيه عن التفكر وعن البحث في
المشكلة . ما اسسعى نحوه © ليس فقط صيفة ©»
لكن ايضا الممارسة مع الواقع وتناقضاته وخلالها.
ووضع الجمهور تجاه تساؤلات ومسؤوليات ينبفي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)