شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 238)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 238)
المحتوى
نزال نؤيد القرار الذي وافق عليه مجلس الامن
في ‎5١‏ تشرين الثاني 1159 والذي يدعو الى
انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي العربية
المحتلة » والاعتراف باستقلال وميادة جميع الدول
في المنطقة» وايجاد حل لقضية الشعب الفلسطيني»
وذلك عن طريق خلق ظروف تمكنه من العيش حياة
مناسسبة وفقا لرغباته ومطامحه »(15). ويبدو ان
اسرائيل ذاتها لم تعلق آمالا كبيرة على المحاولة
الرومانية وان كانت زيارة مثبر لبوخارست تحقق
لها اكثر من مكسسب . فقد كتبت مجلة اكسبرس
الفرنسية تعليقا على الزيارة جاء فيه « ان الناس
في القدس »© التي دهشت اول الامر ثم سرت ثم
اصبحت قلقة حاليا »© يتبساءلون عما اذا كانت
هذه الرحلة قد كتب عليها منذ البداية ان تبقى دون
تكملة . لقد ألغفت مثر زيارة مقررة الى سنفافورة»
لتلبية الدعوة التي حملها مساهد وزير الخارجية
الروماني الذي كان في عجلة من امره جعلته ينسى
ابلاغ السفير الاسرائيلي امر الدعوة » . وتسساءلت
المجلة عما اذا كانت هذه الدعوة « فخا أعده
السوفييت والسسادات لاظهار ان اسرائيل لا تريد
التحرك قيد أنملة في طريق السسلام » ؟ لقد اعلن
الرئيس المصري : « قلت لتشاوشسكو ان
الاسرائيليين نهمون . لم يرد ان يصدقني . عندئذ
قلت له : قابل جولدا مثئر اذن »© . واضافت المجلة
ان الصحافة الاسرائيلية اكتشفت في هذا الكلام
مناورة وتمهيدا لحملة تشهر مجلجلة . ونسبت الى
شخصية اسرائيلية قولها : « كنا تخلينا عن هذه
الدعوة المزعجة . ولكن كيف يمكن ان نقول لا
للرئيس « الاشتراكي »© الوحيد الذي نستطيع ان
نقول له شيئا ما حتى الان »(19). ومن ناحية
بسر > انتد نفك ]3 يكرك «اننكا عل النككراء
الرومانية » او انه كان لها علم بأن رومائيا ستمضي
في محاولتها » واعتبرت دعوة مثير لزيارة بوخارست
بعد أيام قليلة من زيارة تشاوشسكو للتاهرة ©»
وما رافق ذلك من كلام في الصحف العالمية مفاجأة
لها مما جعلها تبعث برسمالة الى بوخارست مؤداها
ان القاهرة لا تفهم ماذا يجري © وانها تشعر
بالقلق ازاءه وتطلب تفسيرا محددا » صدر بعدها
بيان روماني مقتضب يقول أن زيارة مثر سوف
تقتصر على العلاقات الرومانية الاسرائيلية فقطلا؟).
لتد اكدت الاخبار التي رافقت زيارة مثير على ان
مشكلة الشرق الاوسط كانت في مقدمة المواضيع
التي نوقشت في الجلسات المطولة مع تشاوش .سكو
خاصة ‎٠‏ واذا كان البيان المشترك الذي صدر عن
زيارة مثر لم يشر الى نتائج محددة » غلا يعني ذلك
أن المحاولة الرومانية قد انتهت حتما بانتهاء
الزيارة » وانما تعزز الاعتقاد لدى المراقبين بأن
رومانيا اكتفت في هذه المرحلة بنقل وجهتي نظر
الطرفين » المصري والاسرائيلي » الى بعضهما .
ففي البيان المشترك ان الجانبين ©» الروماني
والاسرائيلي » اتفقا على مواصلة الجهود من اجل
تسوية سلمية للنزاع » وصرحت مثير بعد انتهاء
الزيارة بأنه ليست لدى رومانيا النية لان تلعب
دور الوسيط بين البلدان العربية واسرائيل » ولم
تكن لديها هذه النية يوما » وقالت ايضا انها
عائدة من زيارة ودية جدا ومهمة ومفيدة57).
لقد اكتسبت زيارة مئم لرومانيا اهمية خاصة
واثارت ضجة كبرى »© لعدة اعتبارات . فالطريقة
التي وجهت بها الدعوة كانت غير اعتيادية»ورومانيا
لها علاقات جيدة مع كل من العرب واسرائيل »
وبالتالي يمكنها وضعها ان تلعب دورا ايجابيا في
الوصول الى حل للازمة »© وتأتي الزيارة قبل هترة
وجيزة من زيارة نيكسون لموسكو » واذا ما اسفرت
زيارة مثير عن شيء فقد يكون مدار بحث بين
نيكسون والسوفييت . ووضع رومائيا بالنسية
للاتحاد السونييتي والولايات المتحدة يساعد على
ذلك على اعتبار ائه من الانسب للسوفييت ان
يأتي حل الازمة عن طريق طرف ثالث من ان يأتي
عن طريق الولايات المتحدة © والولايات المتحدة من
جهة اخرى ترحب ببروز رومانيا دوليسا مما يعزز
موقفها « الاستقلالي » عله يكون مثالا يحتذى من
دول اخرى في الكتلة الشرقية . وعلىئ اي حال فان
الزيارة تحقق لكل من رومانيا واسرائيل مكاسب
على الصعيد الذاتي . فرومانيا يهمها ان تظهر على
المسرح الدولي مدعمة لاتجاهها « الاستقلالي » مما
يقوي من مكانتها وعلاقاتها الدولية . وبالنسبة
لاسرائيل »؛ فانه لم يسبسق ان قام رئيس وزراء
اسرائيلي بزيارة لاحدى دول الكتلة الاشتراكية ©»
وكانت ولا زالت تهدف الى تغيير واقع علاقاتهيا
المحصورة مع الغرب بينما تتوجه الدول الاششتراكية
في علاقاتها نو العرب » ولا شك ان اسرائيل تأمل
ان تحقق لها الزيارة شسيئا من ذلك ولو على الصعيد
الاعلامي فقط . ومن جهة اخرى فان الزيارة جاءت
لتوازن زيارة تشاوس سكو للقاهرة » ولان تتفل
رومانيا محافظة على خطها « الحيادي » تجاه
"11١
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10699 (4 views)