شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 62)
المحتوى
يلاحظ 2 خطب المأك وتصريحاته مسستويان متبايئان من حيث الشكل : المستوى الاول
ذلك المكتوب والذي بتميز يكفاءة لغوية وأئشائية مرتفعة يعززها صوت حسين نفسه
الاذاعيٍ 2 والمستوى الثاني ذلك الذي يلقيه ارتجاك والذي يتصف بالابتذال الشكلي
الانشائية وفحولة اللفظ الى 5 ترد في هذا النص : « اذا هوى احدنئا هوى وأحدى يديه
على الجرح وآخرى تحتضن التراب الغالي المغسول بمسفوح النجيع 4 شعارنا المنية ولا
ألدئية » الصير أو القبر » وهتافئا لبيك أللهم لبيك نحن الخلف لذلك السلف . . . يذهب
غيرنا بالخزي ونذهب نحن بالشرف ؛ ويهوي غيرنا الى الحضيض ونعلو نحن للذرى »
يلبس غيرئا ألعار ونلمس تحن المروءة والفخار ثليء ))؛ ومقابل هذا النص التالي الذى
ألقاه في احد مؤتمرات القمة ؛ « ان التغتي بالمجد لا د يصنع المجد وغناء السائر في الظلام
لا يطرد عن نفسه الفزع » فالمحد منذ أن ن كان طريقه وآحد وما لم يكن القلب فجاعاً
ماساد مجرت كل الدثيا كن طرد الخوف الذي يقيم فيه 40004 مقابل هذا الاسلوب المثقل
دصنوف البيان والبديع ثقرأ هذا | الاسلوب من ن الصنف الآخر : « كل انسان في هذا البلد
هو عضو في هذه الاسرة اللي بد بننتمي اليها ولو آراد هذا الشعب انه يثور وانه يغير وأنه
يبدل لو كان فيه وعي عنا كان يعتقد بأنه كانت العملية سهلة حدا وكان ثم أي تغيير
دريده هذا الشعب كثير من الحهات حاولت أن تقسم وتفرق لكن بطبيعة الحال” لا هذا هذا
صحيح ولا هو واقع وفسعين عنده من الومي عنده من التصميم عنده من القدرة على |
ددرس الأمور ويوصل الى النتائيج الشيء الكثير . .. »8(6). هذا التفاوت 5 الاسلوبين
المكتوب واارتجل يعزز الإعتقاد بأن خطب حسين من 00 غيره 6 وقد رجح لديئا من
خلال مراجعة هذه الخطب ان كائيها ( أو كاتبيها ) ذو ثقافة شكلية يهتم بالمحسئات
اللفظية وبالكلام المنمق الذي يصل أل ى حد استعارة الأساليب العربية القديمة في التعبير»
وهي أساليب يعجب بها خريجو الازهر مثلا في عهده القديم ‎٠‏
صورة شخصية
يحاول حسين في خطبه بشكل خاص ان يبرسم لنئفسة صو رة شخصية نستطيع أن تتلمس
ملامحها كما يلي : يطرح حسين نفسه ليس كيلك على يلد معروف الأمكائات المحدودة
وائما كزعيم ينطق باسم الامة العربية جمعاء . غفى أواسط العام 5 ام بزيارة عدد
من الدول الاجنبية وحال عودته القى خطابا قال فيه(ة): « لقد ذهبث الى مجموعة كبيرة
من الدول والاقطار لاتحدث هناك باب م الملايين من العرب في كل مكان ») . ويصف تأثير
زيارته تلك على الرأي العام العالمى بأ « ذلك الرأي قد تزحزح عن مواقفه وأن اساسا
مثتينا قد أرسي في صقوف الملايين دن العالم الغربي ... وأكثر من ذلك فان تلوب هذه
الملايين قد أصبحت مفتوحة ومستعدة لاستقبال دعوة الحق العريى ») , هذا ‎١‏ الائجاز 04
الذي حققه حسين في زيارة واحدة يخفي خلفه شخصية دون كيشوتية طريفة لا تعرف
حتئيقة قدرها وهي ف الوقت نفسه تكيل لنفسها ادي يح بلا حساب ويأسلوب مبتذل قل له
نظير : « لقد عدث بالامس الى بلدي الحبيب و كلامي التي ترتحل معي وتعايشني .
اليل والنهار 3 وعاد معي الى جائبها قدر غير يسير من التعبو الارهاق والاجهاد اراد
والفحشي بدقة وجدت فيها سطورا تيد بالجيد الذي ابفله. الخدمة قضيقا المقدسة
لنفسه لا بيخل بالقير ينشرها جزاغا على هذه التدمن د ( لفن مرا ا 0
لنا من العزم والمضاء ما يرقعنا ألى مستوى آمالنا الكبار كستخف بالموت لوعيد الله ؛
ونستهين بالحتوف أبتفاء لقاء وجهه ؛ يستهوينا في المعامع السقوط على الثرى المتقدس
وأرواح انفاس الجنة . اذا اختار غيرنا الراحة مع اذل عشتنا نحي ازيز الرصاص
11
تاريخ
يوليو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)