شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 66)
- المحتوى
-
الاصرار على تبرئة الولايات المتحدة من الانحياز كان يصفع أحيانا بخيبة آمل حسين في
قيمة صد أقنه مع | ميركه . ماد! كانت الولايات ا ماتحدة ترديدهة معلد أكثر من صديق فان
مراهنتها الإسامية ف في المنطقة العربية هي على جوادها الرابح دائما وغير القابل للتبدل؛
نعني اسرائيل . وتظل مراهنتها على أصدقائها الآخرين في المنطقة مسن أمثال حسين
ص ريف المنطقة من جهة وبقدرة هذا الصديق على تنفيذ سياستها بكفاءة وفعالية
من جهة آخرى . لذلك فمع كل التزوير الذي مارسه حسين بالنسبة لحياد اميركه وعدم
انحيازها فان الولايات المتحدة لم تكن حريصة على تبييض وجه حسين على حساب
استراتيجيتها في المنطقة الرامية الى تعزيز قدرة اسرائيل العدوانية . ويدرك حسين هذه
الحقيقة فيقول في مقابلة على التلفزيون الاميركي : « أن السسدؤال الذي يوجه الي
باستمرار من عدد كبير من الزعماء في العام العربي بصفتي صديقا للولايات المتحدة هو
ماذا عملت الولايات المتحدة لك وللاردن في أزمتكم الحالية » ومع الاسف فانني اجد من
الصعوبة جدا الاجابة على هذا السؤال »48(6). ريما كان أكثر ما يؤلم حسين أن أميركه
عاملته صديما من الدرجة الثائنية ٠. ففي مقابلة له مع وكالة الاسوشيتدبرس(3؟) يعلن
أنه كان دائما يعتير ئفسه صديفًا للولايات المتحدة 5 وأنه كان دأئما يسعى الى اشامية
علاقات اوثق واكثر ودا معها « لكن هذا لم يقابل بالمثل لسوء الحظ »© . بيد ان صداقة
الولايات المتحدة تأكدت بشكل حاسم عندما اثبت حسين في أيلول ./151 أنه صديق كفؤق
يعتمد عليه . وكان برهان الثقة الاميركية في الملك الذي أرتفع بالتأكيد الى رتبة صديق
من الدرجة الاولى قد جاء مباشسرة بعد مجزر 5 اياول . خفي الزيارة التي قام بها حسين
الى واشنتطن في نهاية العام ./151 حصل على وعود تثسمل تزويده , //| مطاردة
أضافية من طراز ستارفايت رأف - ) ٠ © 42 دبابة من طراز باتون م 5/8 »؛ .8 مدرعة
خفيفة لنقل الجنود » اعتمادات عسكرية مجموعها يبلغ .؟ مليون دولار بالاضافة الى
المساعدات التي وافق عليها مجلس النواب الاميركي وهي بالقيمة نفسها( نه ٠ كما كثمف
حسين تفسهكه قٍِ أثناع هدة الزيارة 2 مقابلة تلفزيونية أذيعت قِ ثيويورك أئه طلب من
اأرئيس الاميركي خلال اجتماعه به مبلغ "٠ مليون دولار مساعدات عسكرية موزعة
على خمس سنوات او عقر سنوات(51). ومقايل هذا البرهان الذي تلقاه حسين من
اأولايات المتحدة نشط شخصيا ف دترويج الدعوة الى السياسة الاميركية ٠ خفي أعقاب
زيارة أخرى اقام يها الى الولايات المتحدة في العام 199/5 خطب في اجتماع ا للقادة
العسكريين في الاردن قائلا « لقد أعطينا في تلك الزكارة الى الولاياث المتحدة صورة
واضحة عن بلدنا لاء انهم ٠ هناك يحترمون واقعئا ويكدرونه ودكفدرون شجاعة هذ[
الشعب وهذه الاسرة التي ننتمي اليها »(59) .
المقاومة وموضوعة تمذيل الشعب الفلسطيني
أن موقف حسين بن امرائيل ؛ الذي توضم في الفقرات السابقة 2 يمكسن بالشيرور:
موقفه من المقاومة ؛ الفلسطينية وموضوعة تيل الشعب الفلسطيني . ذلك أن
تناقضا أساسيا بين المقاومة والملك حسين في مسألة الوجود الاسرائيلي ا الارضى
الفلسطينية . فبيئما تستهدف المقاومة في نضالها هذا الوجود نفسه ينظر حسين الى
أسرائيل باعتبارها أمرا واقعا يقر ويقبل ببقائه ٠ ومن هذا المنطلق ؛ من واقع الاعتراف
بالوجود الاسرائيلي واستمراريته » كان تعامل حسين مع المقاومة منذ ان كائت المقاومة
حتى الآن واذا كانت هناك فترات جهر فيها حسين بتأييده للمقاومة في خطبه وتصريحاته
قائنا سنرى في فقرات لاحقة أن ذلك الموكف الذي أعلئه حسين لم يكن أصيلا » وانما كان
رضوها لارادة تغلبت على ارادته » ولاهداف أبعد ما تكون عن تلك التي قاتلت المقاومة
من أجل انجازها . اما لوقف الثابت الذي وقفه حسين فهو معاداة المقاومة من جهة
م5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)