شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 70)
- المحتوى
-
السلبية مثل التظاهرات التي خردت في يعض مدن الضفة الغربية في اعقاب الاختلال ؛
ففى حديث له لصحيفة « دير شبيجل » الالمائية قال « يوجد هناك مقاومة حقيقية في
الضفة الغربية من الاردن ويقوم بها الناس الذين يعتدرون انقسهم اردنيين وقعوا تحت
الاحتلال الاجنبي والذين هم ليسوا على استعداد للتعاون مع القوة المحتلة اكثر من
الضرورة القصوى . .. اننا فخورون جدا بأن لنا اتصالات مع شعينا في الضفة الغربية
وان الغالبية الكترى متهم يواحهون الحوادث المؤسفة كأردئيين »450). غير أنه مع
اشتداد اعمال المقاومة في الارض المحتلة واءتداء توجهها ذهو اتخاذ الاردن مرتكزات
انطلاق لها » أدرك حسين أن الامر يكاد يفأات من يده فانتهز فرصة نيام القفوات
الاسرائيلية بغارة على منطقة الاغوار في باط 1474 ليوجه من الراديو حملة عنيفة
على المقاومة في لهحة تهديد واضحة ؛ « انني وأنا اتحمل مسؤولية قيادة بلدي وشعبي
0000 لن اقيل بأن يقدم أحد لاعداء بلدى وامتي ذريعة يتذرعون بها ولعو او حجة يطللع
بها اولتك الاعداء على العالم ليدفعوه الى المزيد مما اوقعوه به من وهم وتضليل ...
أن أحدا فوق هذه الارض لا يستطيع أن مبيعنا وطنية أو يتتايه عليئا وفاء لاهداف أو
سعيا لآمال . ولن يقوى امروٌ على المزايدة علبنا قيادة وشسعبا وجيشا لا من قريب ولا
من بعيد . . . أن كل عمل مخلص هادف ينيفي ان ينطلق من ارضئا هذه ومن خلالنا نحن
وفي اطار ما نرسم ونخطط ونعد . .. ان اية فئة تنجاهل هذا الموقف منا بعد اليوم وتتخذ
لنفسها نهجا غير نهجنا وتتعامى عن باينا الذي كان وسيظل مفتوحا لكل متطلع السى
المعركة بشوق واخلاص هي ليست منا ولسنا منها » وهي ليست من القضية في ثيء
قليل ولا كثير ؛ ونحن لذلك عليها وضدها بكل قنوة وتصميم ). هل فكر حسين ف ذلك
الوقت المبكر بخوض معركة مع العمل الفدائي؟ ان ذلك الخطاب كان يفوح بذلك التوجه؛
غير ان تهديده بضرب المتاومة لم يكتب له الوقت الكافي ليتخذ مداه ومفعوله » فبعد شهر
وبضعة أيام كانت معركة الكرامة التي غيرت في موازين القوى والتي كانت مطلع مرحلة
1 جديدة في موقف النظام الاردني والماك حسين من المكاومة ٠.
اأرحلة الثانية من معركة الكرامة الى آزمة حزيران ٠/ا19 : ادخل النصر الذي حققته
المقاومة في هذه المعركة والنشاط التعبوي الواسع الذي قامت به في اعقابها © ادخلا
المثاومة مرحلة حديدة كان انرز سسماتها أتدفاع الجماهير العربية اندفاعا جماسيا كثيفا
نحو دعمها » مما وطد ثقة المقاومة بصحة منطلقاتها فصعدت من عملها المسلح ونشاطها
السياسي على حد سواء » الامر الذي اكسبها مرة اخرى مؤيدين ومنتظمين يعرض
العالم العربي كله 4 مما جعل أي محاولة تستهدف الانتقاص مين كدر المكاومة أو
التشمكيك بمنطلقاتها محكومة بنقمة الجماهير وغضبها » خاصة اذا صدرت مثل هذه
المحاولة عن نظام مهزوم كنظام الملك حسين الذي كان همه الاساسي الدفاع عن وجوده
الذي كانت الدلائل تقر الى أحتمال أنهياره ©» والذي كانت مصلحته تحتم عليه عدم
الدخول في معارك مواجهة مع هذا المد الجماهيري المتصاعد الذي كان يهدد في حالة
استعدائه رأس النظام نفسه ٠ من هنا كان من الطبيعي ان تتغير لهحة حسين لدى
حديثه عن المقاومة ؛ ويصل به القول الى أنه « الفدائي الاول 84(6). غير أن تغير اللهجة
لم يكن يعني بالتالي تغيرا في الموقف . فحتى في حمى استعار هذا « التأييد » اللفظسي
الذى وجد حسين نفسه منساقا اليه بضغوط غير نابعة من قناعاته بالتأكيد » كان الملك
يجد مبررات وخرصا لكشف موقفه الثابت من المقاومة : وجودها نفسه واهدافها
ومنطلقاتها .
وقبل التطرق الى تبين موقف حسين في هذه الفترة سنلقي نظرة على كيفية تناوله لمعركة
الكرامة . كان رد الفعل الاول الذي سيبه الهجوم الاسرآئيلي الكبير على الكرامة ذعرا
تجلى في يرقية حسين الى الرؤساء والملوك العرب في يوم المعركة نفسه قال فيها :
«لئنأخذتم تسمعون عنا ولبس مذنا بعد هذا اليوم غلأننا والله قد طالت نداءاتنا. . .»(85) ,
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)