شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 93)
المحتوى
الدراسة والتفته ( » بل هي يهودية جديدة عفوية 6 تؤمن بالروح © وتعادى الفكر »
وهو يرحب بظهور الصهيوئية » لانها ‏ فى تصوره ‏ هي نتاج هذا الضرب من
اليهودية : « أن اليهودية الجهولة ( ( العادية ألفكر ) قد اعطئنًا هرتزل واتباعه ...
وحجابوتنسكي ورجال جماعة البيلو » ومعظم الجالوتسيم ( الرواد ) » وهذا النوع مسن
اليهودية » وليسست اليهودية التقليدية » هي التي ستيني الوطن القومي » , ن اليهودية
الجديدة لا علاقة لها بالتراث اللاهوتى اليودي » أو بكب التسرين وار ا وا لاني
التي لا حصر لها ولا عدد ؛ بل ان هذه اليهودية الجديدة لا علاقة لها بالقديم من الناحية
الوجدانية . يقول تشرنحوفسكي : « ان العالم يتكسون من المنتصرين والملهزمين 6ه
والمنهزمون اكثر عددا من المنتصرين .. . وأنا حامل لواء ائشودة النصر » واريد ان أشق
طريقي في العالم كأحد المتتصرين . وحظي كيهودي ان أكون شسماعر الهزيمة . ‎٠‏ ولكني
حتى كيهودي سأظل أحمل أنشودة الغزو » . انه يرفض تاريخ الاستشهاد والخنوع
والهزيمة » بمعنى انه يرفض التاريخ خ اليهودي كله ؛ والشخصية اليهودية برمتها »
وينادي بيهودية جديدة لا وجود لها"
ولكن تشرنحوفسكي »© على طريقة الصهاينة » يعود إلى التاريسخم اليهودي القديم » لا
ليدرسه ككل ؛ بل ليركز على بعض النقط الناصعة فيه التي تسائد وجهة نظره . فهسو
مثلا يعود ألى فجر التاريخ اليهودي ليكتشف أن الشعب اليهودي كان يعيش على صلة
وثيقة باللبيسة » وهذا مآ يقوله في السوئانا التاسعة ؛ من مجموعة السوئاتات المعنونة
« إلى الشمس »
ان اجنحة الليل اليدائية تنشر الظلمة فوق العالم »
وبلتحم سر الصحراء بالظلمة »
ثم تخرج القبائل المجتمعة من خيامها فوق كل تل ©»
لتنحني لاله الشدمس مرتجفة ؛ في مرائها وضرائها .
واذا كان اليهود قد حل بهم الشتات ؛ وتركوا تلك الحياة الطبيعية الاولى 2 الا ان
طكوسهم ب حسيما درى الشاعر ‏ تدل على قوة الوتسائج التي تربطهم بالطبيعة :
ورغم أن الامة غيرت سماواتها ؛ سسماواتها الزرقاء »
ورغم أن نجومها اظلمت © ورقم أنها تنزح تحت ئير سسماء الغرية »
ولا تزال تتقدم طورا للامام وطورا للخلف »
الا انها ترج مرة كل شهر في ليل الاسرار
لتبارك القمر » تماما كما كانت تبارعه
حيتما كانت ثوق قمة حبل الجبال ؛ حيث يتطن الاله الخالد ‎٠.‏
وسدو أن تشرنحوفسكي وجد يهوديته المنشدودة في العصور الضبابية الغامضة © الني
سبقت غزو القمائل اليهودية أرض كتعان 4 غانشودته ‏ كما بجدعي هو نفسه السسملاويك
حياتها من الايا م القديمة © والدم الذي يحري في عروقه هو دم غزاة ارض كتعان 4 الذين
تركوا لاولاد أولادهم رؤية لوطن يهودي يمتد من نهر الفرات" الى الجزيرة العربية » وفيٍ
قصيدة 0 أي أسمميع أيقاعا 2 يؤكد الشماعر أن أسلاقه جيل من الرعاة غزا وفتح أرض
كنعان لشعب لا أرض له ؛ وقد سمى الشاعر هذه القصيدة « وعد بلفور الذي ظهر
ثبل وعد بلفور »6 ©» وهي تسمية طريفة ولا شك ؛ تعطينا مقتاحا لفهم غيبيسات
تشرتحوفسكي العلمائية 4 فهو دمن عضن الاسناطير اليهودية القديية مثل الشعب
المختار والعودة الى | رضص المبعاد والرب الذي يتود تسعبه الى هذه الآارض ؛ ولكنه يحول
كل هذه الاساطير الى برنامج سياسي « قومي » يأخذه بمنتهى الجدية » وبيتمازعم كاتبو
وعد بلفور انهم أخذوا بعين الاعتبار الحقائق التاريخية والسياسية مثسل وجود
تدعب ( شريب ) ف أرض المبعاد ( ولذا فقد صاغواً تلك الوثيقة السياسسية ف لغفة
45
تاريخ
يوليو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39364 (2 views)