شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 10)
المحتوى
ان نقطة الضعف المركزية في التجربة النضالية الفلسطينية » كانث في رأبي ولا تزال تكمن
في عجزنا عن التفريق الحاسم بين الستراتيجية والتاكتيك . والسياسي الثوري الناجح
والممتاز هو ذلك السسياسي القادر على هذا التفريق والقادر على استثمار حرية الحركة
بين أهدافه الثابتة والتاريخية وبين أهدافه المرحلية والمؤقتة .
ومرقوض أي تشقنج ذهني يقول بغير ذلك » بل أن مثل هذا التقدير هو نوع من المزايدة
فل الذات شديهة يقضدبان الحديد نضعها تلقائيا واراديا من حول أنفسنا ‎٠١:‏
هل يعني ذلك انني من الموافقين على الدولة الفلسطينية ؟ لا ‎٠‏ أقولها ببساطة ودون
تبجح » ولكنني من دعاة تبرير هذه « اللا )») من خلال مناقشة المشروع وتسجيل ما
استطيع من اهداف في شسبكة العدو ‎٠‏
وفي رأبي واجتهادي ان الرفض الذكي لفكرة « الحكومة المؤقتة » التي لرحها الرئيس
السادات » والرفضس المشسابه والمحدد لفكرة «الدولة الفلسطينية» من قبل قيادة المقاومة
والذي تمثل في التصريمم الذي أدلى به الاخ ابو عمار في هذا الصدد والذي قال فيه :
في معظم الأوقات كان بعض الدول العربية يتصرف بوحي من تصور خاص به . على
ان الثورة الفلسطينية منذ بدئها قامت على تصور واضح ومحدد بشسأآن مصير فلسطين .
اي الدولة الديمقراطية غير العنصرية . وسنواصل كفاحنا من أجل هذا الهدف . وعلى
هذا فاي تحرك يجري خارج هذا التصور لا علاقة لنا به البتة » [الرأي العام 7١1//ا]»‏
كان عسلامة نضوج سياسي مميسزة بالنسبة للرفض المسارخ الضاج لمشروع
روجرز . لقد كان هذا الموقف بهدوئه كالطعم لكل من تونس ومن وراءها ولد ابيب
اضطرها للخوض في التفاصيل فكشفت عن حنيقة موقفها وسجلت بالثالي
سياستها ‏ أمام من هم عادة معها ‏ موقفا سابيا سيحمل في طياته التبرير المطلوب
دوما لنا في الاستمرار بحمل السلا وتصعيد كفاحنا المسليح 5
ديئما لو انيرينا » بعفوية ساذجة ؛ للرد على هذا المشروع بعذف وقطع وتخوين الخ ...
ماذا تكون النتيجة ؟ تصمت اسرائيل وتقول للراي العام : أرايتم موقف الارهابيين ؟ انهم
لا يريدون أي حل سوى اتتلاعنا وتدميرنا الى آخر الاسطوانة المعروفة. هذا من ناحية»
ومن ناحية أخرى نكون قد فثءلنا حنى في « تحييد » رئيس عربي تجاه موقفنا بغض النظلر
عن اهمية هذا التحييد وتقدير تسعبنا أو قادتنا له .
ان الموقف الفلسطيني الرافض للوجود الاسسرائيلي الصهيوني الاستعماري هو موقف
مبدثي عادل. وقد اكتسشّدب هذا الموقف تأثيره وفعله الايجابي بعد انطلاق الثورة وطرحها
مفهومها لمستقبل فلسطين . وقد كان للثورة ولمفهوم الدول الديمقراطية الذي آمنت به
واعلنته » الفضل فيما كسبثه قضيتنا من أصدقاء ومؤيدين » ولم يكن الفضل في ذلك لا
للتنازل ولا للمساومة ‎٠.‏
ثم ومن ناحية ايجابية » تتعلق بشعب فلسطين بالذات » باعتباره وقود الثورة واداتها »
انني من المؤمئين بحماس هذا الشعب وايمانه بعدالة قضسيته واسثمائته في سبيل تحقيق
أهدافه . ولكن البس من حق هذا الشسعب على قادته أن يعملوا دوما على ثنويره وتثقيفه
وتحويل حماسته الى قناعة نضالية مستمرة وعدم تركه فريبسة الاعلام الآثي يرفعه مرة
وينزله مرة اخرى . ان الصراع طويل طويل ولكن لا د أن نقول ذلك ونمضي ‎٠‏ لا بد
دن افهام الشمعب بان طول المسيرة الثورية وتكلفتها مهما كان نمنهما يبقيان في النهاية
آقل كلفة وخسارة من الاستسلام للمشاريع المشبوهة والحلول التصفوية ‎٠‏
تحن مطالبون بالغوض كيرا في قترح 'ابعاد قضيتنا وصراعتا © .ولا يكفي الاعثمان على
شواهد التاريخ بترداد أمثلته من فيثنام أو الجزائر على أهمية هذه الشواهد وما توقده
0
في النفوس من همم وعزائم .
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)