شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 13)
المحتوى
العرب . بكلام آخر فان تحول القضية » الى « مشكلة » يعئي سْعيا دؤوبا نحو توثيف
مقنضيات الوجود الفلسطيني من خلال الاقرار او الاعتراف بالوجود الاسسرائيلي
الصهيوني وبمقتضيات أمنه وسملامثه ‎٠‏ من هنا تصير « المشكلة الفلسطينية » في الواقع
مشكلة الفلسطينيين وبهذا التحول يصبح الفلسطينيون الى حد كبير مشككلة للعري
ولاسرائيل من حيث ضرورة التوجه نحو ايجاد حل مثسترك لهم ‎٠.‏ وكي يصار التوصل
إلى مثل هذا الحل لا بد من المباشرة في تلمس الصياغات والمقترحات التي من ثائها
تمكين الاقطار العربية من ايجاد حل يوجد للفلسطينيين كيانا دوليا وبالضرورة تقبل
به استرائيل ‎٠.‏
هذا يحدونا » استطرادا » ان ننبه الى ان الذين يعملون على معالجة المسألة الفلسطينية
كمشكلة سوف يعملون على محاولة استغلال الارهاق النائج عن الاحتلال او التشرد
مدخلا لاجل طرح الحلول الجزئية او المبتورة كحالات افضل ومتقدمة على ما هو عليه
الشسعب الفلسطيني الان . كما سيعيد معالجو « المشكلة الفلسطينية » الى تبيان
الفوائد النسبية والتكتيكية المنتظرة من مثل هكذا تطور . وكون القبول او حتى الرضوخ
اثل هذه الحلول من ششسأنها كأمين الحصول على الجزء بدلا مسن الامعان في خسارة
« الكل » .
كي لا تبدو بعض الاقطار العربية وكأنها منساقة الى مثل هذه « الواقعية » المستجدة
وتبدو وكأنها متخلية عن مواقفها اللترمة السابقة فانها تسعى الى تغليف عملية التوجه
نحو معاملة القضية الفلسطينية كمشكلة بمفردات القضية حتى تتاح امامها فرض
افقاد الجماهير قدرة التمييز بين الملتزمين الثوريين والذرائعيين الجدد . الا ان الجمامت
الفلسيظينية والعربية تعي انه بينما يعتبر الذرائعيون الجدد ‏ والقدامى ‏ ان واقع
الاحتلال والتشرد هو ذريعة لقبول متسرع لكيان هزيل ومبتور لفلسطين ؛ فان الجماء
تقيم واقع الاحتلال والتشرد مدخلا لهزيد من الالتزام ومن التعبئة الثورية وتأكيدا لصحة
وسلامة تقييمها لطبيعة الصهيونية وللكيان الاسرائيلي الراهن المنبئق عنها ,
يتراءى لنا الآن من المساعي المبذولة من أجل تحويل القضية الفلسطينية ألى محجرد
مشكلة والتي يعثير تكائر التصريحات والمتترحات والتحركات صورة علنية لها انما
تستهدف مرحليا اتمام ما يلي :
أولا ‏ اقناع أوسسع القطاعات الفلسطينية والعربية بأن خيار التحرير قد سقط نهائيا
من الخيارات المتاحة « واقعيا » أمام الشعب الفلسطيني وبالتالي مهو مطالب بأن
يثد ارس الخيارات الاخرى المطروحة والتي تتفاوت من أقليم فلسطيني داخل مملكة
متحدة ( مشروع الملك حسين ) أو دولة على الضفة الغربية أو مع قطاع غزة الخ...
هذه المحاولة تتخذ أشسكالا عدة » منها التمهيد لجعل التذ عن خيار التحرير كأنه تخل
من هنا فان انساعة فكرة تعدد الخيارات والبدائل امام الشعب الفلسطيني س وامام
: 8 0
فلسطيني بالبحث ومن ثم الاقتناع بخبارات وبدائل أخرى . ان ما يجب تثبيته في هذا
المضمار هو ان مجرد القبول بتعدد الخيارات هو في الواقع بدء الاقتناع بمساواثها من
حيث مشروعية ٠'رحها‏ ان لم يكن بمساواتها المطلقة . هذا هو الفخ الذي تعمل هذه
التصريحات والمنذرحات على ايقاعنا فيه لانه بمجرد الالتفاث الى البحث فى مثل هذه
الصياغات المطروحة نكون قد انزلقنا فعلا ‏ بوعي او بدون وعي ‏ في اطار التصادم
1
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7283 (4 views)