شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 15)
المحتوى
والمزورة المخطط لايجادها وطرحها في الساحة الفلسطينية . ان عملية تكثير الجهات
الفلسطينية القبادية والراضية بالحلول الجزئية كمشروع الدولة الفلسطينية » أو الاقليم
الفلسطيني او القبول بأي من التعديلاث القليلة أو الكثيرة على هذه المشروعات )أ
تستهدف حصر فعالية المقاومة وتصويرها كاحدى القوى « الماتطدرفة ) في الواقع
الفلسطيني . هنا تتوضح لنا صورة مستقبلية وهي ان اي قبول بصيغة تعدد الجهات
الفلسطينية » هو مباشرة اكثر لباقة في عملية تصفية للمقاومة لان مجرد التسليم بشرعية
قيام قيادات متعددة للشعب الفلسطيني هو تسليم مسبق بعملية تنفيذ الاعدام للمقاومة
في مرحلة لاحقة . نقول هذا من موقع القناعة التامة بأن واشع وظروف وتركيب الشعب
الفلسطيني تجعل المقاومة هي بالضرورة الطليعة القيادية الشرعية له ولنضاله في سبيل
دتوقه المشروعة . فقيادة المقاومة لئذ ال الشعب الفلسطينسي هي وحدها الجهة
الشرعية للفلسطينيين ولا شرعية خارج المقاومة 8
يتراءى لنا إذا انه في النتيجة الموضوعية ؛ ان جعل المقاومة احدى الجهات او الاطراف
الفلسطينية هو تاريخيا في نفس خانة تصفية المقاومة وان كان بوسيلة أخرى .
ازاء هذا الاصرار على ان المقاومة هي القيادة الوحيدة المؤهلة لتمثيل الشسعب الفلسطيني
وقيادة مسيرته » واعتبار هذا الاصرار على التمسك بالموقع الطليعي للمقاومة » هو
حقيقة سياسية مستثمرة ونالسطة ؛ يقوم العاءلون من اجل تحويل القضية الفلسطينية
الى مشمكلة بالاقتراح ان تكون المقاومة نفسها ممثلة بمنظمة التحرير » هي الجهة التسي
تتفاوض وتقبل بالمشاريع البديلة للتحرير والثي تكاثر البحث بها في الاسابيع الاخيرة :
ومن اجل الامعان في تغليف هذه المحاولات وتصويرها بأنها نابعة مسن موقع الالتزام
للقضية وليس من موقع التربص لها ؛ كان هذا الفريق يصر بأن دخول المقاومة في دوامة
الحل للمشكلة لن يكون الا بعد تهيئة الظروف التي تمكنها ان تحقق الحد الاقصى من
التنازلات الممكنة للشعب الفلسطيني .أي انه بمقابل اسقاط المقاومة الفلسطينية التزامها
التحرير الكامل فانه باستطاعتها تجيير رصيدها النضالي السابق من أجل تأمين كيان
«فلسطيني» يكون بمثابة تحويل المقاومة من حركة تصنيع التاريخ ؛ الى أداة اجهاض لكل
تراثها ولمستقبل الاجيال التي ائتمنتها على مصيرها وعلى مسيرتها الثورية . نصل الآن
الى ان ما هو اخطر من هذا كله هو ان المسعى في هذا المضمار يستهدف خلق تيار داخل
المقاومة يضع مثل هذه البدائل موضمع النقاش والحوار » حتى اذا جاء جواب
المقاومة الحاسم بالرفض الكامل استطاع محولو القضية الفلسطينية الى مجرد كونها
مشكلة » من وصف المثاومة « بالسلبية » ؛ وبجهل التكتيك » او « بتجاهل الوقائع
والمعطيات الجديدة » » او نعتها بنعوت اخرى لا تدين مثالية المقاومة » بل تشكك فى
قدرتها على مماثماة الغصر ؛ والتشدكيك بسلامة تقييماتها وبالتالي بجدواها في واقعنا
الراهن .
ان نعث المقاومة بالسلبية هو من أهون النتائج ؛ اذ أن ما تسعى اليه بعض الاوساط
الرسمية العربية » هو استدراج المغاومة »؛ آلى تنفيذ مخططات التصفية للتضشية
الفلسطينية ‏ حتى تكون التصفية ذاتية ولديها تغطية فلسطينية اصيلة ‏ بعد التمهيد
مثل هذا الاستدراج بمحاولة جعل المقاومة تنساق الى منطق معالجة القضضية الفلسطينية
كمشكلة من جراء تسليمها بأن تعدد البدائل أمامها أمر وارد أو محتوم .
هكذا نحجد أن مزيجا من حرب الاستنزاف الدموى ومن الحرب النفسية السياسية تشن
بئفسن الوقت تقريبا على المقاومة بغية الغاء فعاليتها او من أجل تصفيتها اذا أمكن .
ولعل احدى أنجع الوسائل في هذا السبيل هو خلق المناخ الذي تجد المقاومة نفسها فيه
وكأنها في مأزق وبالتالي عاجزة عن الخروج منه . وتقع المقاومة في مثل هذا المأزق عندما
تستدرج الى حالة يتحتم عليها اما التصادم العلني في وقت سابق لاوائه مع انظمة عربية
1
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18073 (3 views)