شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 30)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 30)
المحتوى
لم تكتف غريزة الجريمة لدى الحكم الاسرائبلي بقتل 44 عربيا في كفرقاسم © وتبرئة
المنفذين » وبعدم محاكية المسؤولين لان ذلك يعني محاكمة الكيان الاسرائيلي مسن
اساسه . لم تكتف بذلك »© و انما امتلكث من السسادية والذفاق قدرا جعلها تبتز مسن
الضحايا اعترافا بالشرعية وتأييدا للسلاح الفاتك . فبالوسائل الاسرائيلية ابئزت
السلطة الاسرائيلية» بعد المجزرة مباشرة » تأييدا للحزب الحاكم في الانتخابات البرمانية.
خفئد حصل الحزرب الحاكم القاتل على الإغلبية الساحقة من أصوات الناخدين ف القرية
المنكوبة . فصارت الجريمة مزدوجة : قتلوهم ‎٠.‏ وأرغموهم على اعلان الولاء . لقد
استجويوا الجثث »؛ واستنطقوها لتقول للغزاة القتلة : نعم ؛
أراد القتلة أن ب«صوروا ما حدث في كفرقاسسم بأنه حادث »© فهل هو حادث .. أم هو
طبيعة ملازمة للممارسة الصهيونية على أرى فلسطين ») وسياسة مستمرة تجاه
المو اطنين العرب الواقعين تحث الاسر الاسرائيلي ؟. لقد قالوا عن دير ياسين ايضا انها
حادث » فهل يكون .الحادث حادثا اذا تكرر عشرات المرات . ان القتل » يدم يارد »©
والعنف المسلح هما فلسفة اسرائيلية في تثبيث وجودها . وقد ملأ الفكر الصهدوني
سفحات كثيرة لاعطاء العنف شرعية مستمدة من الحاجة الى قيام اسرائيل والمحافظة
عليها . وقد نلاحظ ان بعض الصهيونيين اللبيراليين انما يعارضون بعض مظاهر العنف
عندما يضييع الفارق بين العنف الذي يرمي الى تحقيق هدف سياسي وبين العنف الذي
يرتكب جريمة ليس وراءها هدف فير الانتقام الحيواني . وهذا ما يفسر فضبة آحاد
هعام الشهيرة » لان الموقف المتكامل من معارضة العنف الصهيوني اما يستدرج صاحبه
الى رفض القاعدة القانونية التي ننشا عليها كيان اسرائيل » وهي العنف المسلح . ولكن
ما جرى في كفرقاسم يتجاوز مفاهيم العنف المسلح الذي يجد له تبريرا سياسيا لدى
البعض . فلم تكن الجريمة هناك مثل جريمة دير يآسين مثلا التي هدف الغزاة منها الى
دب الفزع بين العرب لدفعهم الى الرحيل وحتئقت أهدافا سياسية مصلحة التوسع
والانتصار الاسرائيليين . ولم تكن الجريمة « وقائية » المحافظة على اي مطلب من
متطلبات الامن الاسرائيلي » اذ لم يهدد عمال كفرقاسم وخلاحوها وأطفالها ونساؤها أمن
دولة اسرائيل » ولم يعرقلوا اندفاع جيذ نحو سيناء ! الجريمة هنا خططت ونفذت
بدون « ضرورة » و« حاجة » اذا جاز التعبير . انها جريمة من اجل الجريمة . انهنا
أعلى أشكال الجريمة التي تحركها غرائز القتل والانتقام . وقد عبر عن هذا النوع من
العنف المسلح الارهابي الشهير مناهيم بيغن » حين كتب ان أساليب العنف التي لجأ
اليها الصهيوئيون قبل ,114 هي الطريق الوحيد الفعال لتأمين الاهداف القومية في
فلسطين » واثها « أشبعت رغبة جارفة مكبوتة عند اليهود للانتقام » . كان ذلك قبل
8 »؛ فلماذا في كفرقاسسم ؟. لعل فلسفة الوجود كما يفهمها الصهيوني الارهابي
« أنا أحارب اذن أنا موجود » تحتاج دائما الى ممارسة مسلددرة زالئ يرهان جديد .
ولعل الصهيوني الاسرائيلي الذي يحمل رغبة مكبوتة للانتقام ‏ كما يقول بيغن ‏
محتاج الى تجديد وجوده بطريقة وحيدة هي الحرب » والى ملء هذا الوجود بأسباب
مستيرة لجدارة التفرد ؛ وهي القتل والقتل والقتل . « كن اخي والا سأقتلك » .
هكذا يضيف فيلسوف الجريمة . وليس بوسع العربي الواقع في الاسر الاسبرائيلي ان
بؤاخي قاتله . وهكذا تبقى حلقة القثل مفرغة بلا نهاية ‎٠‏
ليس في الفكر الصهيوني نهاية للمبررات التي لا تحصى للعنف المسلح الذي لا يفتقر الى
وحي من الديانة أيضا . ولهذا » صار يهوشسع بن نون بطلا اسرائيليا معاصرا يسبيب
وحشية أسلوبه في التعامل مبع الشعوب غير اليهودية هذه الوحثسية التي تشكل تشسابها
داريخيا مع التطبيق الصهيوني اليوم يحتاجه اصحاب القرار السياسي في اسرائيل
7.
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39364 (2 views)