شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 31)
- المحتوى
-
كمصدر وحي والهام » وكركيزة ثراثية لاستئناف البعث الاسرائيلي في فلسطين: » .على
اعتبار ان كل جريمة تصير شرعية وقائونية من أجل تحقيق الهدف الصهيوني ٠ وقد بلغ
التطرف باستحضار ار هاب يهوشيع دن نون مدى دفع بعضص ١ العقلاء » الاسسر ائيليين .الى
الدعوة لتحريم تدريس دوو شيع بن ذون ف المدارس لانه يكل افسادا لروح الشباب
يجعله عاجزا عن التعود على الحياة ؛ يسلام » مع العرب في حالة تفير ظروف العلاقات
بين العرب واليهود .
ان ما تدعيه اسرائيل من حساسية تجاه ما تعتبره ظلما لاحقا باليهود في أي مكان
بالعالم 04 سرعان ما يتحول الى عمل انساني مشروع حين تمارسه ضيد العرب 1 وان
ما كان يعتبر جريمة وحثمية عندما كان يمارس ضد يهودي » سرعان ما يتحول الى
واجب قومي يهودي عندما ينفذ بالسلاح اليهودي « الطاهر ) عندما يثم تطبيقه ضد
العرب . وليس عربيا القائل ان الصهيونية « تعتبر العمل الواحد حقا وصوابا أذا قامت
هي به وخطأ غير مشروع اذا قام به غبرها). القائل هو موشية سميلانسكي الذي قال
ان القومية اليهودية في فلسطين مبنية على أنانية عسكرية تؤمن بالعنف وبعيدة كل
البعد. عن الانسائية .
خلاصة القول ان الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد السكان العرب المدنيين والتي تمثل
مذبحة كفرقاسم تجسيدا صارخا لها » ليسث نائائة عن تطبيق « رديء » للتراث
الصهيوني « الجيد » » ولكنها تطبيق جيد للتراث الصهيوني الرديء ٠ وهذه النتطسة
دائذات هي الني تضكل صخرة صدماءع وعقدة مسدتعصدية الحل امام الذين يدافعون عن
مباديء الصهيونية «النظيفة» ويعترضون على التطبيق الاسر ائيلي القذر لهذه المباديء»
او الذين يعترضون على «الانتهاكات» الاسرائيلية «لتداسة) التعاليم الصهيونية . ان
الاعتراض على الممارسة الاسرائيلية سيبقى محاولة لاجتراح المستحيل اذا بتي
الالتزام بفكرة الدفاع عن سلامة الايديولوجية الصهيونية ؛ وضربا من ضروب خداع
النفس وخداع الاخرين . ان الذي ينطلق من مبدأ طهارة الفكرة الصهيونية مدعو الى
الالتزام بالخط المنطقي للاسور ألذي يقود الى الاشتراك في المسؤولية عن جسرائم
اسرائيل .
ان تراث الصهيوئنية وينبوعها «الصاني» هو الذي حلل العنف والجريمة .كان جابوتنسكي
واضحا مع نفسه حين قال لمستششار الطلبة اليهود في فينا : ( تستطيع ان تلفي كل
شيء : القبعات » والاحزمة » والالوان » والافراط في الشراب » والاغاني . اما السيف
فلا يمكن الغاؤه ٠ عليكم ان تحتفظوا بالسيف ©“ لان الاقتتال بالسيف ليس ابتكارا المانيا»
بل هو ملك لاجدادنا الاوائل ٠ أن السميف والتوراة انزلا عليئا من السماء ».
ليس التحدي الذي اختارته الصهيونية دائرا على القيم الانسانية والتحدي الحضارى
كما تدعي » ولكنه التحدي حول اولوية الانتماء الى العنف المسلح والى السيف . وقد
بلغث المنافسة حول هذه الصنة دمفكر صهيوني آخر هو جوزيف بيرديشفسكي حدا
جعله يعترض على صحبة السيف والكتاب »؛ فقال : « ان كلا من السيف و الكتاب ينائض
اآخر بل ويقضي عليه كليا . ان الفترة التي يعيشها الشعب اليهودي هي فترة عصيبة”
وفي مثل هذه الفترات يعيش الرجال والامم بالسيف وليس بالكتاب ٠ ان السيف ليس
ثشيئا مجردا او بعيدا عن الحياة ٠ أنه تجسيد مادي للحياة في أنقى معانيها ؛ اما الكتاب
فليس كذلك » . 1 ١
مثلما لا نجد نهاية » في الفكر الصهيوني ؛ لمبررات الارهاب والعنف المسلح المستلهمة
من الاحكام السياسية والذرائع الدينية » وعقدة الكبت التاريخي ؛ كذلك لآ نجد على
له - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)