شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 82)
- المحتوى
-
آوالا:ان حركة المقاومة اندلعت وبدات تتصاعد كظاهرة جماهيرية ثورية بعد حزيران »
أي بعد هزيمة الانظية العربية وانهيار جبوشها وفقدان توازنها وبالتالي فقدان قدرتها
على مواجية تحرك الجماهير العربية عامة والفلسطينية خاصة في الجبهة الاردنية لمقاتلة
العدو الصهيوني ؛ وهذا ما مكن حركة التحرر الوطني الفلسطيئية من تصعيد أساليبها
الكفاحية ,
ثانيا : ان تسشعار وسدياسة )2 عدم التدخل ف الشؤون الداخلية للاردن ( كان شعارا
تكتيكيا صائبا رفعته حركة المتاومة بعد حزيران 1" مباشرة » لتوفر أجواء نبوها وتدعم
شرعية وجودها العسكري الذي اكتسبته يفضل بنادق مقاتليها في الوقت الذي تعاني
فيه جيوش الانظمة والجيثش الاردني بشكل خاص مرارة الهزيمة . تلك السياسة
« عدم التدخل » التي لم يستطع النظام الاردني النفاذ من خلالها لمعارضة نمو المقاومة.
وفي الوقت الذي كانت فيه الانظمة العربية تدعم المقاومة لتخفيف ضغط الجماهير عليها
لاستغلالها كورقة تكتيكية ضاغطة تجاه اسرائيل » كان الملك يعلن تأييده لها » على امل
تبدو فيه الثسوية مستحيلة رغم قبول قرار ؟5؟ . الا ان الخطأ والخطر في « عار عدم
التدخل) كان يكمن فى استمراره وجعله اسثرانيجية ثابتة وليس تكتيكا يضمن الاستعداد
لمواجهة هجمات النظام المحتملة في أي وقت » خاصة بعد أن تصاعد نفوذ المقاومة
العسكري ونمت سلطتها السياسية ٠
ثالفا : بصعود حركة المقاومة وتحولها الى ظاهرة جماهيرية فورية » ابتعدت حركة
التحرر الوطني الفلسطينية عن حركة التحرر العربية الام . وبقدر تعمقها والتفاف
الجماهير النفلسطينية والعربية حولها بدات تحمل في أحشائها نواة النقيض الثوري
لانظمة الهزيمة . وهذا ما كان يتطلب الإسراع بتأطيرها وتكبيلها عند حدود سقف
الانظمة قبل أن تتمكن من الالتحام بحركة التحرر العربية الديمقراطية والثورية وتخلق
تفجيرا نوريا تعجز الانظمة امامه عن الصمود على امتداد المنطقة العربية .
من هنا واجهت الثورة الفلسطينية اول معضلة استراتيجية كان عليها أن تحلها هي
معضلة العلاقة بينها وبين حركة التحرر العربية الرسمية ( البرجوازيات الحاكمة ) من
جهة وبينها وبين حركة التحرر العربية الديمقراطية والثورية من جهة ثانية ٠
رابعا : ان حركة المقاومة قد نمت نموا « شدبه شرعي » بالتعايش مع النظام الاردني
وتحت شعار وسياسة « عدم التدخل في سؤونه الداخلية » ووحدة البنادق ضد العدو
الاسرائيلي » وهذا النمو جعل تركيبها وبنيتها ووسائلها الكفاحية تترعرع وتتطور
على اساس استراتيجية القتال ضد العدو الصهيوني وليس ضد جيش ودبابات
« قومية » كما كانت تعتقد بعض قيادات حركة المقاومة وتعذر تحول مدافعها من مواجهة
العدو الى اشسعال حرب أهلية ضمد حركة المقاومة . ان التطور والنمو في ظل العلاقة
التعايقسية الالية بين قيادة المقاومة وقيادة النظام الاردني هو ما جعل حركة المقاومة
تختلف جذريا عن حركة تحرر وطني ثورية مسلحة تندلع من التحدي المسلح للنظام العدو
وتئمو بالتضاد والتصادم وخوض المعارك الوطنية والطبقية ضد نظام تحالف القصر
والاقطاع والملاك العقاريين . وهذا ما يجعلها تتصلب وتطور أساليبها الكفاحية من خلال
سلسلة من المعارك التي تخوضها ضد أجهزته القمعية ومؤسساته السياسية . وهو
بالنتيجة ما يضعف تماسسك تلك الاجهزة ويرفع درجة تناقضاتها الداخلية » وبالتالي ما
يمكن الحركة الثورية المسلحة من معرفة جوائب الضعف والقوة في اجهزة القبع العدوة»
وهو شرط يمكنها من بناء قواتها على اساس تلك المعرفة لضمان أحراز النصر في المعارك
الحاسمة مع العدو . هذا الدور هو ما يمكن ان تلعبه الحركة الوطنية الاردنية في
نضالها ضد النظام الملكي قبل وبعد اندلاع حركة المقاومة او اثناء صعودها ولكن هذا
5م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)