شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 93)
المحتوى
والعلاتة بين تلك التحالنات المؤقتة والتحالفات العضوية الاستراتيجية مع حركة
التحرر الديمقراطية والثورية . لكن تصديه لهذه المعضلة لم يتجاوز زهوه باكتشاف هذا
الاصطلاح وتكراره دون ان يعطي اي تحليل جدي للتغيرات الخطيرة التي طرأت بعد
أيلول على موازين القوى بين معسكري الثورة وتضادها . وعمليات التحول الجدلية
التي طرأت على واقع حركة المقاومة خاصة وحركة التحرر العربية بشكل عام . وبالنئيجة
حتما لا نجد فروقا جوهرية بين اقتراحاته للخروج من المأزق الذي تعاني منه حركة
المقاومة وحركة التحرر العربية وبين تنظيرات وبرامج وسياسات اليسار » نخلص الى
انه لم يمس جوهر المعضلة التي طالما تساعل عنها وهي : لماذا لم تتحول تنظيرات اليسارٌ
الصائبة ... الى قوة مادية ثورية تمكن من تحويل حركة المقاومة الى متاومة ثورية
وتنجز معضلات الحزب والقطرية الثورية ؛ وبالتالي معضلات المقاومة الاسترائيجية .
ان أزمة اليسار ومنطلقاته النظرية وبرامجه السياسية أبعد وأعمق من ان تكون الاخطاء
التي تحدث عنها العظم هي التي منعته من التحول الى قوة فعالة مؤثرة سائدة وحاسمة
في تطور حركة المقاومة . ان الطبيعة الطبقية لتركيب حركة التحرر الوطني الفلسطينية
والئي ترتبط بعدم وجود اقتصاد فلسطيني متشسكل ومستقل » والتي تنعكس بعدم وجود
دروليتارية صناعية فلسطينية متميزة ونامية في تضاد مع برجوازيتهاً (عدا الضفة الغربية
نسبيا »؛ وبعد سياسة الدمج بدأت فقد استقلالها النسبي ) تتكون وتتصلب كطبقة
اجتماعية صاعدة من خلال صراعاتها الثقافية والسياسية الثورية داخل مجتبسع
فلسطيني متماسك اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا هذه الخصوصية تنمكس في ظل
خلروف حركة التحرر الفلسطينية ومهماتها الكفاحية بظهور يسار متاوم يرتكز الى طبقة
عمالية هلامية مثشتتة وموزعة في علاقاتها مع برجوازيات مختلفة وعبر علاقات انتاجية
واجتماعية اذقدتها » لحد الان » قدرتها على التماسسك كطبقة متميزة صاعدة مسثقلة عن
الايديولوجيات البرجوازية الصغيرة . هذا الواقع لا يعكس نفسه على حركة المقاومة
فحسب بل ينعكس بتغييرات مختلفة بالنسبة للحزب الشيوعي الاردني » والحرب
الشيوعي والمنظمات العمالية الماركسية داخل الارض المحتلة . [ بالطبع بالنسبة للطيقة
العاملة الفلسطينية داخل الارض المحتلة فان عوامل أخرى تحكم شروط حياتها غير
غربتها الوطنية وعزلتها عن البروليتاريا في الضفة والاردن والبلاد العربية الاخرى ]
هذه العوامل مجتمعة قد منعث الطبقة العاملة الفلسطينية في جميع مواقعها » لحد
الان » من التحول الى طيقة صاعدة تستطيع ان تقود حركة المقاومة الفلسطينية :
أن نظرة تحليلية سريعة يمكن أن تحدد لنا :
1 أن حدة الصراع التومي مع العدى الاسراكيلي يجمل .طبيعة « الجبهة المعادية
لاسرائيل » واسبعة وتضم وى اجتماعية مختلفة » الانظمة البرجوازية العربية »
البرجوازية الفلسطينية المتوسطة بدرجات مختلفة من الاحتلال » الى جائب القوى
الديمقراطية والئورية الفلسطينية .
؟ التركيب الطبقي للمقاومة الفلسطينية» وازدياد حجم الفلاحين؛وانصاف البروليتارية
(من سكان المخيمات) وصغر حجم الطبقة العاملة (البروليتارية)(11) الصناعية»؛ بسبب من
سياسة الاحتلال » والنظام الاردني اللذين حرصا على, عدم تطوير الاقتصاد الفلسطيئ
بل وتخريبه [ سياسة الجالية اليهودية ضد وعد بلفور » في السيطرة على الصناعات
وتطويرها برؤوس الاموال اليهودية واجبار الرساميل الفلسطينية على التوظيف ى
الزراعة ] ‎٠‏ وحينما يكون حجم الطبقة العاملة الفلسطينية صغيرا وموزعا » فان دورها
في المقاومة الفلسطينية سيكون ضعيفا وغير حاسم .
ل هيمنة البرجوازية الصغيرة والمتوسطة على حركة التحرر الوطني العردية» وثانوية
5
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39367 (2 views)