شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 153)
- المحتوى
-
مستوطن مالك يدعى « ي. م. » ويمنيتين تعبر بشكل حاد عن الروح الاقطاعية
المشفوعة بالعنصرية التي تحلى بها اولئك الذين قوتهم في « العقل والمال » اكد صاقف
ان وجد المستوطن المأكور دمنيتين في كرمته تقومان يجمع الاغصان» فما كان منه الا ان
تقدم نحوهيا وقام بتكبيل أيديهما ومن ثم ربطهما بذنب حماره وسار بهما ممتطيا حماره
من الكرم حتى وسط مستوطنة رحوبوت(1),
ونتيجة لهذه الأوضاء التعيدة أمبيح اصيح العمال اليهود اليمنيون «غرباء» فيمجتمع المهاجرين
والمستوطنين » بيد نهم يختلفون عن « الغرباء » السابقين »؛ فالغربة الاولى التي يشسعر
بها العمال الاشسكناز هي يلي الغربة الثانية نفسية وعميقة » الاولى نجمت عن
الفارق الطبئي » والاخرى نجمت عن الفارق الطبقي والاثني معا 5
بالاضسافة ال ى مجمل الاوضاع الئعيسة الثي واجهها العمال اليمنيون بسبب طبيعة مجتمع
المهاجرين والمستوطنين » آخذت سياسة الثمييز توجه ضدهم بشكل مفضوح »© خفي
مشروع بناع مستوطئنة تحالات يهودا الذي أعد في عام :151 لتكوين مستوطنة عمالية
يهودية وردت الشروط التالية :
١ كل عنصر يتلقى /ا دوثئمات. ؟ كل أعضياء المستوطنة يتلقون مساحات متساوية.
لا من مجموع ال .0 دونما يخصص منها .5.5 دوئما لاقامة مستوطنة يمنية تضم
٠. شخصا . ومن الملاحظ في هذه الشروط ان العامل اليمني في المشروع الجديد لم يحظ
بكلمة : عضو + وانه رومي : بالرغم من أن اللستوطتة مستوطة عمال مقعلا ان يفصل
العمال النمتيون فين العميان الآخرين ؛ واهم من ذلك أن نصيب الفرد من العمال, اليمتيين
كان ٠ دونمات بينما نصيب زميله العامل اليهودي الاوروبي سبع دونمات(:؟). ومن
هذا تمخضدت سسدياسة العمل العبري وولدت نوعين من العمال اليهود متمايزين طبقيا
واجتباعيا مما كان له الاثر الكببر فيما بعد في بلورة الطبقة العاملة في اسرائيل » حيث
أخذت الحلقة العمالية الاولى من العمال الذين يعودون الى أصول أوروبية تستقطب
الاشكناز وفي المقايل أخذت الحلقة الاولى من العمال اليمنيين تستقطب العمال اليهود من
ابناء الطوائف الشرقية » الحلقة الاولى نمث وترعرعت وسط الاعمال الفئية العادية
المريحة © والحلقة الاخرى نمت وترعرعت وسط مجالات الاعمال السوداء الشاقة .
لم يكن هم التعمال اليمئيين « احتلال العمل » بقدر ما كانوا يسعون الى الحصول
على عمل شريف يقيهم مائلة الجوع » ففكرة سسياسة العمل العبري وأهدافها لم تكن
مستحوذة على افكارهم بسبب افتقارهم الى الثثافة الصهيونية © وائما الذي أخذ
يسيطر على افكارهم از الة التمييز والحيف والازدراء اللاحق بهم » ففي عام 193719 »
أصدر العمال اليمنيون البهوة بيائا 0 افيه سياسة التميبز الموجهة ضدهم »
وسياسة الخداع الد ى اتسعت لجيئهم ال ن افلستطين وجاء في البيان الذي وجه الي
المستوطنين الاشكناز”' « .. الان غدونا في نظركم صغيرين وقذرين » انكم تقولون عنا
كلاب / أغيار ا اننا محتثرون من الجميع لكوننا فقراء والله يشهد بأننا لم أت من
اليمن الا بعد أن استمعنا اليكم »(41). ثم طالب البيان بتوفير الحياة الكريمة للجالية
أصيب دعاة العمل العبري بخيبة أمل مريرة من واقع ثلاثة أمور
١ معاملة المستوطن للعامل اليهودي اليمني معاملة سيئة .
؟ الوهن الذي أصاب العمال اليهود الاوروبيين مما أثر على مواصلة عمليات الاحتلال
والانكى من ذلك ان قسمما منهم قد أصابه اليأس وفضل مغادرة البلاد ٠
لا دعقم .وزغي التغايلل 'اليمتى السياسة العمل الغيزي +
والحقيقة ان بعض دعاة العمل العبري كان يتخوف كثيرا من اللجوء الى العمال اليمئيين
ها - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18073 (3 views)