شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 157)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 157)
- المحتوى
-
يذهلنا ؛ هو أيضما الضمان الاكيد لصالح العامل اليهودي »48(0). والحقيقة ان
اهاروفيتس ليس الوحيد من دعاة العمل العبري الذي ربط نجاح فكرة العمل باتساع
ثسقة الكراهية والتعصب القومي بين العرب واليهود ؛ بل معظم دعاة العمل العبري
من قادة الاحزاب العمالية اليهودية في فلسطين .
في نهاية هذا البحث واستلهاما منه » اود التطرق الى طبيعة الطبقة العاملة في اسرائيل»
والعيل العربي هناك .
قبل التطرق الى الموضوع الاول اود أن ابدي تحفظا واحدا » انني لا أزعم بأنني درست
في هذا البحث ولادة وتطور الطبقة العاملة في اسرائيل » بل حاولت جهدي دراسة
سياسة العمل العبري » ومع ذلك فائني اعتبر ذلك محاولة اولية لفهم طبيعة الطبقة
العاملة في اسرائيل . ومن هنا يمكن نسجيل الملاحظات التالية *
» س ان الطبقة العاملة في اسرائيل هي وليدة الفكرة » ففكرة الخلق سبقت الوجود ١
وعندما ظهر الوجود كرس لخدمة الفكرة » بعكس نشوء معظم الطبقات العمالية
الاخرى » حيث سبق ظهور الطبقة العاملة الفكرة او الايديولوجية . من هنا كان تعلق
٠ الطبقة العاملة في اسرائيل بالفكرة التي خلقث من أجلها تسديدا
؟ س ان خلق الطبقة العاملة اليهودية كان امرا على جانب كبير من الاهمية والخطورة
اذ لولا قيام الطبقة العاملة لما تمكن المجتمع اليهودي في فلسطين من اقامة دولة يهودية
بسبب عدم استكمال بناء الطبقات فيه » ذلك انه من المستحيل بناء دولة في مجه
يتكون فقط من البرجوازية الريفية والمدينية » بل الاصح من مجموع الطبقات » أو حتى
من قبل طبقة واحدة هي الطبقة العمالية .
س أن نمو وتطور الطبقة العاملة اليهودية في فلسطين رافق نمو وتطور البرجوازية
اليهودية الريفية منها والمدنية » وقد جرى من خلال عملية سلب ونهب منظمة ؛ بالرغم
من التناقض الجانبي بين الطبقتين » خقد قامت الطبقة البرجوازية بدور سلب الارض
وقامت الطبقة العمالية اليهودية بسلب العمل »© اي تحالف الطرفان بسلب وسيلة
الانتاج الكيرى وسلب العمل في وسيلة الانتاج تلك » مما ادى في نهاية المطاف الى طرد
الشسعب الفلسطيني » الذي يتكون معظمه من الفلاحين والعمال خارج وطنه .
؟ س ان الطبقة العاملة في اسرائيل تشسعر تماما كالطبقة البرجوازية هناك بالاستفادة
ون الاحتلال ؛ ومن الارتباط باللصالح الغربية » فالاحتلال يشبع شهوة التوسع لديها
كما ويدر عليها ارباحا مادية » اما الارتباط بالغرب فالحتيقة انه ليس حبا بالغرب بقدر
م' هو عملية حساب دقيقة للمصالح » فهي باعتبارها وليدة الفكرة الصهيونية وخادمة
لها ترى انها تلتقي مصلحيا وليس بالضرورة وديا » بالاستعمار بسبب طبيعة الحركة
الصهدونية.© ذلك أن اسرائيل لا يمكن لها ان تبقى بدون الاعتماد على الاقتصاد الغربي.
ه س أن الطبقة العاملة في اسرائيل تتكون من شريحتين مختلفين متمايزتين » الشريحة
الاولى تتكون معظمها من أبناء الطوائف الغربية الذين يحتلون المراتب العليا من الاعمال
اليدوية والفنية » والشريحة الثانية تتكون معظمها من ابناء الطوائف الشرقية الذين
يحتلون المراتب الدنيا من الاعمال مثل الاعمال السوداء وما شابه . وتمتاز الشريحة
الاولى بتأصل الفكرة الصهيونية بين صفوفها اما الشريحة الثانية فان الفكرة الصهيونية
اكتسبت لديها اكتسابا » ولذا يمكن القول ان الطبقة العاملة في اسرائيل لا تختلف عن
الطبقات الاخرى في اسرائيل التي تششكل بمجموعها المجتمع الاسرائيلي » في تصورها
للقضايا الرئيسية في المنطقة وفي العالم مثل قضايا الحرب والسلام ؛ أو في نظرتها تجاه
حركات التحرر العالمبة سواء تجاه الثورة الفلسطينية او الفيتنامية او أية ثورة اخرى
معادية للاستعمار .
/اه 1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18073 (3 views)