شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 121)
- المحتوى
-
وسواء كان ميرزا مهدي او شوكت علي هو صاحب الفكرة » او أن الفكرة قد نبتت في
الحديث الذي جرى بين الزعيم التونسي عبد العزيز الثعالبي والحاج امين الحسينى
حيث ان هذه النقطة ما تزال تحتاج الى تحقيق خالذي حدث أن الحاج امين
الحسيني قد تبنى الفكرة واخرجها الى حيز الوجود . وكان الحاج امين يعتقد أن ناحية
الضعف الاساسية في خطط العرب السياسية » هي عجزها عن اثارة الرأي العام
العالمي وكسب عطفه وتأليف جبهة قوية تستطيع الوقوف في وجه الصهيوئية العالمية »
فاراد بهذا المؤتمر استغلال العاطفة الدينية عند المسلمين 4 والتأثير على مئات الملايين
من المسلمين المنتشرين في جميع انحاء العالم » وخلق مشاكل سياسية خطيرة لبعض
الدول الغربية وخاصة المملكة المتحدة(8.
وأثيرت في ذلك الوقت فكرة عقد المؤتمر الاسلامي في مكة بدلا من القدس » وكان الملك
عبد العزيز آل سعود قد تلقى عدة اقتراحات من زعيم حزب الاحرار في الهند وجمعية
العلماء الاسلامية هناك »؛ ورسائل اخرى من نعض الاقطار الاسلامية تطلب عقد
المؤتمر في مكة » مرححين ذلك عن عقده فى بلاد واقعة تحث الانتداب البريطائى المباثر.
وكان جواب الملك عبد العزيز على هذه الرسائل انه يحبذ عقد هذا المؤثمر فى مكة » لكنه
لآ يدعو الى ذلك » بل يريد ان يكون الامر طبيعيا » وان يترك لرقبة البلاد الاسلامية
نفسها(8). لكن هذه الفكرة لم يقدر لها إن تأخذ مزيدا مسن الاهتمام والترحيب » لان
اختيار القدس :بالذات لعقد هذا المؤتمر كان أمرا مقصودا » لارتباط المديتة بقضية
البراق » وحاجة فلسطين في ذلك الوقت الى مزيد من اهتمام البلاد الاسلامية بها .
وكانت هناك حركة دائبة في ذلك الوقت لتنظيم اهمية القدس في ذهن العالم الاسلامي ؛
غفي يناير 1١151 دفنت جثة محمد علي - الرئيس السابق للحنة الخلافة الاسلامية
الهندية في رحاب الحرم الشريف »© وتوبعت هذه السياسة عندما دفنث جثة ملك
الحجاز السابق بعد ذلك بالقرب من جثمان محمد علي(3). وقد اكتسب امين الحسينى
بتفكيره في دفن رفات محمد علي في الحرم الشريف نفوذًا كبيرا بين مسلمى الهند» وكانت
فكرة الحسيني في تحويل جائب من المسجد الاقصى الى مدفن كبير لعلماء المسلمين ترمى
الى تعلق الشعوب الاسلامية بالمسجد الاقصى » وقد روى أنه قبل أن يدفن محمد على
في المسجد الاقصى » كان عدد الحجاج الهنود الذين يؤمون فلسطين لزيارة الحرم
الشريف لا يزيدون على أصابع اليدين في السنة » فأصبحوا بعد ذلك يفدون عليها مئات
لزيارة الحرم اؤلا ثم لزيارة ضريح زعيمهم محمد علي(١1).
وارسلت الدعوة لحضور المؤتمر الاسلامي العام حوالي منتصف اكتوير 1191 »2 وكانت
موقعة من محمد أمين الحسيني رئيس. المجلس الاسلامي الاعلى بفلسطين(١1). وشهد /
المؤتمر عدد كبير من اعلام المسلمين » يمثلون شعوب أثنين وعشرين قطرأ من الاتطار
الاسلامية وغير الاسلامية وهذه الاقطار هي تركستان الصيئية وتركيا وتوئنس وجاوآ
والجزائر والحجاز وروسيا وسورية وسيلان وشرق الاردن وطرابلس الغرب والعراق
وفارس وفلسطين وقافقاسيا ولبنان ومصر والمغرب الاقصى ونيجيريا والهند واليين
ويوغسلافيا("1). واشترك في المؤتمر ممثلو الحركات الوطنية في الشرق العربي؟1).
وذهب من العراق نواب وعلماء وادباء معروفون مثل المجتهد كاشف الغطاء وسعيد
اديت والشيخ ميمكت الاثري وأبراهيم الواعظ وماحد الترغولي وحسن رضال؟١). وأما
ملوك المسلمين وامراؤهم ؛ فقد وجهوا الدعوة لحضور المؤتمر الى فيصل ملك العراق
ونادر كاه ملك الافغان 4 وابن السعود ملك السعودية 34 والامام يحي ميلك اليمن 4
وامير شرق الاردن » وسلطان حضرموت ؛ وامراء الولايات الاسلامية في الهند ؛ ورئيس
الدولة السورية » ومصطفى كمال رئيس الجمهورية التركية » وفؤاد ملك مصر(ه).
لكن امام اليمن كان هو الوحيد من رؤساء الدول العربية الذي رحب رسميا بالدعوة
16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59393 (1 views)