شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 13)
- المحتوى
-
)أ
1
من خلال طروحات الدويلة الفلسطينية » وظل هؤلاء يرددون انه كلما كبر حجم منظمة
نتحرير الفلسطينية دوليا وازداد الاعتراف بشرعيتها وزنا كلما ازداد خطر التآمر على
التضال الفلسطيني . ولا شك ان لهذا التفسير بعض مبرراته ؛ وهو ليس بعيدا عن نوأيا
بعض الدول والمنظمات المرتيطة بالامبريالية الامريكية أو بالمعسكر الاوروبي الغربي .
ولكن هذا التفسير لا يمثل الغالبية العظمى من الدول وحركات التحرر التي اندفعت تؤيد
القغية الفلسطيئية ومنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر الجزائر ولا يمثسل الجماهير
ومنظماتها التقدمية قي أوروبا وافريقيا وكسيا وأمريكا اللاتينية والتي تعبر عن مناصرتها
للضية وللثورة بأشكال مختلفة وفي مناسبات متعددة . كما انه لا يمت بصلة الى اهداف
وئنوايا الثورة الفلسطيئية من ممارسة هذا النوع من النضال السياسي » وخصوصا في
مؤتمر دول عدم الانحياز ٠
ان انتصار ثورة غيتنام وكاميوديا وحل مشكلة اللاوس حول انظار العالم من جنوب
كسيا الى منطقتنا الملتهبة كما أن استمرار النضال الفلسطيني لفت انظار القوى المناصرة
للعدل والحرية والتقدم في العالم الى قضية فلسطين . اننا نقطف الآن ثمرة مؤجلة للنضال
'طويل والشاق الذي خاضته الثورة الفلسطينية وقدمت خلاله أغلى التضحيات وواجهت
أصعب العراقيل والتحديات . وان عدم قيام الثورة واتصارها بالاستفادة من هذه
الفغرصة التضالية السائحة على الجبهة العالمية بحجة التخوف من التآمر والالتفاف يشكل
هزيمة ما يعدها هزيمة ويسجل علينا تقاعسا واعترافا بالعجز واتعدام الثقة بالنفس
في مرحلة لا يمكن فيها قبول العجز والتراجع "٠ | 0
لا فشك ان هناك عوامل أخرى وراء ما حققته الثورة الفلسطيئية في مؤتمر عدم
الانحياز . فهناك الجزائر التي استضافت المؤتمر وقادته وهيأت له كل الامكانات
وأمطت فيه للثورة الفلسطينية وممثليها كل فرص التحرك وقنواته. وهناك نمو العلاقات
العربية الافريقية وقيام بعض القادة العرب كالرئيس الليبي بمبادرات ناجحة في هذا
المجال » وهناك تمادي دولة العدو الصهيوني وصلفها واستشراسها في الارهساب
والعدوان » مما ترتب عنه قطع العلاقات السياسية والاقتصادية بين مجموعة من الدول
الافريقية ودولة العدو الصهيوني . وهناك دور لعبه بعض القادة الافريقيين وعلى
رأسهم الرئيس الموريتائي المختار ولد داده في شرح القضية الفلسطينية لقادة الدول
الافريقية وفي فتح آفاق للتحرك السياسي للثورة الفلسطينية خصوصا في غرب أفريقيا ٠
لقد ساهيت كل هذه العوامل في التمهيد للدور المركزي الذي لعبته فلسطين في مؤتمر
القمة لدول عدم الانحياز وفي الانجازات التي تحققت فيه وتتلخص في انجازين رئيسيين :
١ انفتاح القارة الافريقية بشكل خاص ودول عدم الانحياز بشكل عام أمام العمل
السياسي للثورة الفلسطينية وتضامن امكانات الدعم المادي الملموس من هذه الدول
وجماهيرهأ ومنظماتها التقدمية 5
؟ تثبيت حق منظمة التحرير اله لفلسطينية في تمثيل اله لشعب أله لفلسطينى وئضاله
المشروع من أجل تحرير وطئه المغتصب مما يمثلٌ انتصارا لقضية الشرعية الثسورة
وهزيمة لمحاولات سحقها واحتوائها ٠
وقبل أن نستمر في التدليل على هذين الانجازين وآثارهما يجدر ينا التحذير من المبالغة
في تقييم نتائج المؤتمر أو تئاسي اسيايها . قالتجاح ليس وليد « شطارة » أو « فقهلوة »
أعضاع الوخد الفلسطيئي بالرغم من كل ما قاموا به من جهود مشكورة ولكنه أولا
وأساسا تتيجحة أستمرار الكفاح المسلح الفلسطينتي والتضال الثوري الجماهيري في
الارض المحتلة والارض العربية المحيطة بها » ولا شرعية للثورة ولا حق لمنظمة التحرير
في تمثيل الشعب الفلسطيني اذا هي تخلت عن النضال الثوري المسلح والجماهيري ولو
يوبا لو سفت نمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 26
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)