شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 23)
- المحتوى
-
نف
المكاسب التي حققها من عدوائه » وهي فكرة تقيلها الرأي العام العالمي وايدتها قرارات
مجلس الامن » * ان اسرائيل غير معرضة لخطر الابادة كبا كانت تدعي ؛ ولكنها
على العكس دولة ذات أطماع.توسعية عدوانية لا تهدد سلامة الاقطار العربية المجاورة
فحسب بل تهدد الامن العآلي كله ؛ * ان رفض المجموعة الحاكية الفاشية في
اسرائيل لكل مبادرات السلام العالمية والعربية » وتحديها للارادة العالية وعدم
انصياعها لكل القرارات الخاصة بائتسحايها من الاراضي الحتلة يسيء الى الاقتصاد
الاوروبي ويحمله إعباء متزايدة يكدر خطرها مع كدر ازمة الطاقة قي العالم 8
ومن المؤكد أن اسرائيل كانت قبل اندلاع القتال تعاني المزيد من العزلة على الصعيد
الدولى بشكل عام . وكانت أهم مظاهر تذهور مكانة اسرائيل عالميا في هذا الشهر :
أولا » الادائة الشديدة التي تلقتها من مؤتمر دول عدم الانحياز المنعقد في الجزائر في
الاسبوع الاول من شهر أيلول المنصرم (راجع « شضؤون غلسطينية ») عدد 515 ©» تشرين
الأول 191/9 ؛ صن »د ء.؟ ) . ثائيا » اسمتيرار الضغط السعودي على الرئيس
نيكسون لتبديل سياسته نوعا ما باتجاه تحريك الجمود المذيم على التزاع في الشرق
الأوسط بهدف تنفيذ قرار مجلس الآمن رقم ؟4؟ . ويعتيمد الضشغط السعودي عسلى
التلويح بعدم رفع انتاج البترول بما يتناس.ب مع الحاجات الاستهلاكية للولايات المتحدة.
وكان السفير الأمريكي الجديد في السعودية » جيمس اكنس ( الذي كان يشصغل منصب
كبير الخبراء فى شؤون المحروقات والطاقة في وزارة الخارجية الامريكية ) » قد تبه في
مقابلة صحفية فى اواخر شهر ايلول الى ان العربية السعودية جادة في رفضها زيادة
انتاج يترولها ما لم يتحسن الموقف الامريكي لجهة التخفيف من دعم اسرائيل في أصرارها
على الاحتفاظ بالاراضي العربية المحتلة (راجع « شؤون فلسطينية » » عدد |5 ؛
تشرين الاول 1919/9 4 ص 174 181 ) ء ثالثا » رفض المحكمة العليا في النرويج
الافراج عن الاسرائيليين المعتقلين بتهمة الاشتراك في اغتيال المناضل احمد بو سيكي في
شهر تموز الماضى . وكانت وزآرة الخارجية النرويجية قد اعلنت ان وجود آية صلة بين
الحكومة الاسرائيلية ومرتكبي الجريمة يشكل « مسألة في غاية الخطورة » بالتسبة
للحكومة الثرويجية ؛ كما ابلغ وزير الخارجية النرويجي السفير الاسرائيلي عن قناعة
حكومته بارتباط المجرمين بالسلطات الاسرائيلية . رايعا » وصل الضيق الاوروبي
بسلوك الحكومة الاسرائيلية ومواقفها ذروته في قيام السلطات النمساوية بالغاء كل
التسهيلات المقدمة الى تل ابيب من أجل نقل المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفياتي الى
اسرائيل » وجاء الاجراء على آثر نيام الفدائيين الفلسطينيين باحتجاز رهينتين من هؤلاء
المماحرين ٠. وأهم مأ ف هذا الحدث هو : (1) تأكيد رئيس الحكومة التمساوية
( كرايسكي ) بأن أقتراح انهاء التسهيلات المقدمة لاسرائيل جاء من طرفه هو لتسوية
قضية الرهائن ولم يتقدم بطلبه الفدائيون ©» وأن حكومته كانت تفكر في اتخاذ مثل هذه
الخطوة واغلاق معسكر شوناو لتجميع المهاجرين منذ فترة . ولم يترك كرايسكي مجالا
الشك في أنه كان ينتظر الفرصة المناسبة للاقدام على ذلك وقد زوده الفدائيون بها .
١ ب ) مقاومة كرايسكي الشجاعة والعنيدة لكل الضغفوط الامريكية والاسرائيلية كي
يتراجع عن قراره ؛ مما يبين مستوى الضيق الذي وصلت اليه السلطات يسبب
التصرفات الاسرائيلية . ومما يلفت الانتباه ان بلدا مؤيدا لاسرائيل ومتعاطفا معها كل
التعاطف مثل هولئدة قد رفض بسرعة محاولات اسرائيل لجره للحلول محل النمسا في
تغنديم التسهيلات المطلوية للمهماحجرين اليهود . عثدما أشاعت أحهزة الاعلام الاسرائيلية
انباء بهذا المعنى كذبها ناطق رسمي هولندي بلغة ديبلوماسية عندما صرح ١ ان الانباء
الصحافية الاسرائيلية التي تحدثت عن عرض من هولندة للحلول محل النمسا هي أنباء
سابقة لأوانها » وان حكومته لا تزال تنتظر المزيد من المعلومات حول قضية الهجرة قبل - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 27
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)