شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 156)
- المحتوى
-
كما
الذقط العربي كي خدمة المعوركة
ألذين يلمون بالسياسة الدولية يعلمون ان أص'
مقتومات العلاقات الدولية هو ما يطلق عليه
بالصلحة القومية وهي المؤثر الاول في السياسة
الخارجية لاي دولة 4 فهي التي تقرر اتجاه
العلاقات الدولية لاي أمة مهما عظم شأئها أو قلت
أهبيتها . فالمصلحة القوميية اذن هي المحور
الرئيسي لسياسة اي دولة لانها منيع حاجة ذلك
الشعبه وهي التي تعبر عن حاجاته وتطلعاته
وآماله 4 وبالطيع عن أرائه في الحياة وفلسسيته
في الوجود ٠ ولهذا مان المصلحة القومية يمكن ان
تعتبر العامل الاول في تكوين وتطوير وادارة
السياسة الخارجية لكل أئة .
ويعرف دارس.و إالعلاقات الدولية المصلحة
التومية بانها كل ما يتعلق بصيانة استقلال الدولة
وأمنها ؛ وتآمين استيرار سيادتها والحناظ على
رضاء مواطئيها ٠ .ويميز علياء السياسة يين
شكلين من اشكال المصلحة القومية ؛ الاول ما
يسمى بالمصلحة الحيوية والثاتي بما يدعىبالصلحة
الثانوية والفرق بينهما في النوعية والاهمية فقط »
فالامم' عادة تجند كل امكاناتها © وني معظلم
الاحيان تخاطر بكل ما لديها من اجل الدفاع عن
مصلدتها الحيوية » اذ ان اصلحة الحيوية تمني
امورا مهمة تتعلق بكيان الدولة كالدفاع عن الدولة
وسيادتها ومعتقداتها وها تعتبره أبساسسيا لبقائها)
بيتما المصلحة الثانوية تتضمن أمور! لا يعني عدم
وجودها انتقاهسا من الاستقلال ولكنها تدعم
السيادة وتؤمن تحقيق امال مواطنيها واطماحهم .
نبالامكان تحويل المصلحة الثانوية الى مصلحصة
حيوية والعكس بالعكس . وتتغير تلك المصالح من
مكان الى مكان ومن زمان الى آاخر ٠. فما هسو
حيوي لدولة اليوم قد لا يكون مهما فدا ورييا لم
تكن له اهمية بالإامس . وما هو حيوي لدولة مسا
قد لا يكون الا ثانويا لاخرى أو عديم الاهبية لثالئة
الدكتور طارق بوسف اسماعيل
أو قد يكون مهما لعدد من الدول ٠+.
فالنفط العربي لم يكن مهيا للدول الغربية قم
اصبح جزء! من مصلحتها الثاتوية خلال
الخمسسيتات وكان بيع التفط واثمانه مصلحة
حيوية بالئسبة للدول العربية المنتجة النقط اذ
بدوثه لا يمكن أن تواجه متطلبات شسعوبها وحتى لا
يمكن لها ان تعيش بدون اثياته .
وبهذا كانت حياة الدول المنتجة للنفط بيد الدول
المستهلكة وجاءت السيعينات وأحدثت ثورة 3 هذه
العلاقة . فالدول المنتجة الان لديها من القائض
النقدي ما يمكنها من العيش باقل من ربع واردات
تغطها وفي حالة السعودية بدونه وكذلك الكويت
هذا مع العلم بان الدول المستيلكة للنغفط تحتاج
الى شمعف ما ينقج الان ليفي باحتياجاتهًا . وازية
الطاقة التي تمر بها الدول الصئاعية وعلى رأسها
الولايات: المتحدة ودول أورويا الغربية تجعل تأمين
خث النقط اليها حاجة ماسة ومصلحة تقومية .
في ضوء ما تقدم ييكن للعرب استعيال هذه القوة
التي لديهم الان اما لتحييد تلك الدول في النزاع
المربي الاسرائيلي أو الضغط عليها بتغيسير
سياساتها لمالح العرب . واقل ما ييكن ان
يحدث هو عدم زيادة الانئاج للوفاء باحتياجات تذك
الدول ٠ وفي بعضى الحالات فان المصلحة القومية
الحيوية لبلادئا تقتضي عدم زيادة الانتاج حاليا
لان مستقيل بعض الدول النتجة سوف يكون مظلما
إذا ما نضب لديها النفط » والتوقعات لذلك ليست
بعيدة عن بداية القرن القادم .
في الصفحات التالية سنحاول بيسان اهمية
النفط العربي في الاقتصاد العالمي واثر ذلك في
السيطرة النثدية ومتتقسدم بعض المقترحجات عن
كينية استعمال هذا السلاج لاغراضتا القومية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 27
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22340 (3 views)