شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 19)
المحتوى
148
محاولة لتحديد مسؤولية عالمية
آنجز هذا البحث قبل أيام من نشوب حرب تشرين الاول » وآن مجرد نشوب هذه
الحرب الطاحنة يمكن أن يعتير دلبلا جديد! على صحة الاستئتاجات الواردة هنا ,
بعد مضي أكثر من ربع قرن على نشوء دولة اسرائيل © وبعد مرور أكثر من ست
سئوات على عدوان حزيران 195197 4 لم يعد هناك أي لبس أو شلك في حقيقة النزعة
العدوانية التي قام عليها الكيان الصهيوني في فلسطين وفي حقيقة مسؤولية اسرائيل
الكاملة عن الوضع المتردي ف الشرق الاوسط الناجم بالدرحة الاولى عن الموقف المضاد
للسلام الذي اتضكت به سياسة الطيقة الحاكية الاسرائيلية وتصرفاتها منذ سنة 115/8
حتى اليوم ‎٠‏
أن الكلام على عدوائية الدولة الصهيونية ومناهضتها للسلام أصبح يشكل اليوم
قناعة كاملة في أوساط الحركات التحرزية في العالم » وبلدان المنظومة الاقتراكية ولدى
جميع الشعوب المحبة للسلام . وخيما عدا الاوساط الراسمالية والرجعية أصبحت ادانة
اسرائيل كاملة في العالم واصبحت كلمة الصهيو نية تعني بالدرجة الاولى : العدوانية
والشوفينية ومناهضة الاشتراكية وتهديد السلام . وان نظرة واخدة على سجل الدولة
الصهيونية في هيئة الامم المتحدة تظهر أنه سجل حافل بالادانة واللوم والتهديد باتخاذ
العتوبات ‎»))١(‏ بل أن السنتين الاخيرتين شهدتا سلسلة من الادانات الاجماعية لاسرائيل
في دوائر هيئة الامم المتحدة » كانت اخزها في شهر آب 151 © حيث أديئنت أسرائيل
تسيب قرصنتها ضد الطيران المدني العربي ووجه اليها التهديد بتطبيق العقوبات من قبل
مجلس الامن . ونظرا لفداحة الجريمة ووضوهها(؟) لم يستطع حتى المندوب الامريكي
الذي سيق أن استعمل حق النقض « فيتو » لحماية أسرائيل في مرات سابقة س أن
يتملص من الاشتراك في الادائة » ولو أن موقفه هذا كان يرمي ألى تفادي ادانة أشيد
واذا قد يبدو الحديث عن النزعة الغدوانية الاسرائيلية ظربا من فضول القول » ومن
هنا كان ضروريا مئذ البدء التأكيد على أن البحث الحالي لا يأتي بجديد في مجال ابرازٍ
عدوائية اسرائيل ومناهضتها للسلام ولكنه يطمح الى تثبيت جملة من الحقائق المتصلة
بهذه المسألة :
اولا : أن الكبان الصهيوني فى غلسطين يشكل العائق الأساسي للسلم ف الشرق
الاوسط » وان الازمة المستمرة في الشرق الاوسط تنبع اصلا من وجود هذا الكيان ومن
طبيعته العدوائية ‎٠‏
ثانيا : ان مناهضة اسرائيل للسلام ليست أمرا طارئا على سياسنها بل هي جزء لا
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)