شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 25)
- المحتوى
-
55
والملاحظ هنا أن الابداع الفكري العسكري » والبحث عن وسائل المستقيل القثالية'
يتمان داخل الحدروش الهزومة بسبعة لا ينان بها داخ ل الحيوش. المنتصرة » اذ تهز
الهزيمة العقائد التقليدية القديمة وتطرحها للمناقشة وتلقي على عاتقها جزءا مسن
مسؤولية الفشل » على حين يثبت الانتصار المفا هيم التي ائنتصرت ؛ ويدفع القادة الى
التمسك بالعقائد أوالاساليب التي أثدتت شاعليتها 0 أرض المعركة 3 ويحاول الكادة
المنتصرون نقل تصوراتهم الى جيل القادة الذي يليهم + غاذا ما تبنى هذا الجيل مفاهيم
أسلافه المكللة يبغار اللجد » وحاول تطبيقها بشكل حرفي »؛ سار أول خطوة 5 على طريق
الفشل » وخاصة اذا كانت هزيمة الخصم في الحرب السابقة قد حفزته بشكل قوي
ودفعته الى السحث عن مقاهيم حديده 4 وير أسالييه القتالية وتثويرها لتتلاعم مع
الحرب المستقيلية .
ومهماأ كانت لو زاوية بين خطي تطور مفاهيم الخصمين صغيرة في البداية ؛ فان المسافة
دين الخطين تتباعد باستمرار 5 وال سددق أت السلم 4 حتى تخاق بين عقيدتي جيثي
الخصمين هوة 5 ليس من السهل ردمها ٠. وتظهر أهمية هذه الهوة عتدما يصطدم الجيقسان
مدن حددد 4 وتددو عيوب الجيقى التقليدي أمام دبناميكية الجحيش.ى الذي حطم التكليدية
بأسالوب ثورية حديثة مدتكرة» ويحقق الجيس القاني عددا من الانتصارات مفضل المفاحأة
بأسلوب القتال أو نوع السلاح ويتعلم الخصم بالتدريج قواعد اللعية » وبيدا تطبيقها ؛
وتفقد المفاحأة ححمها واهميتها ») وتغدو اساليب الأامس الثوريسة الدديدة أساليب
تكليدية 4 ويعود محال المفاحأة محضورا ف اختيار زمان المعركة ومكائها ٠ ويدد أ البحث
من حديدد عن طريقة ملائية لتثوير الاسباليب أو الاسلحة بغية. زيادة أمكاتات المفاجأة
التكتيكية والاستراتيحية .
وتنطيق كل هذه الامور عل ى الصراع العربي أ الاسراثيلي م ع تعديل ناجم عن
خصوصية هذا الصراع . ويتمثل هذا اليل أن اهتما م الدولتين العملاقتين بمذطقتناء
ووقوقهما سياسسيا وتسليحيا وراء الطرفين المتنازعين يجعل أية محابهة عربية 2
اسرائيلية نقطة احتكاك ساخنة في اطار التنافس الامريكي - السونياتي الذي خذت
حدته الى حد: بعيد سعد انتهاء مرحلة اأحرب الباردة وبدء مرحلة الوئماق الدولي دون أن
تختفي كل كثاره مشكل كامل 8 ويؤدي | هتمام الدولتين العملاقتين فأ ضراع يتدلع ف
منطقتنا الى قيامهما دبذل الحهود المكثفة التساينم الجيوش وتدرييها وتطوير أسالييها”
وتثودر وسدائلها وخططها القتالية 3 الأمر الذي يجعل التثوير والتطوير غير متناسبين امع ١
الامكانات المادية والمستويات الخضارية للطرفين المتنازعين > وغير نابعين من ظروي”
المنطقة » ولا يمثلان انعكاسا لهذه الظروف » بل يمثلان بالاحرى أنعكاسا محليا مصغرًا
للتطور العسكري الامريكي والسوفياتي في مجالات العقائد الحربية والتكتيكات والاملحة
ومعدات القتال + مع قسط من الاسهام الذاتي يتناسب مع ديناميكية القيادات المحلية
المتفهمة لحقائق المنطقة ومعطياتها . :
ومن المهم قبل الخوض في بحث الملاميح الثورية 5 الحرب العربية : الاسرائيلية
. الرابعة أن نشير الى أن التثوير الذي نقصده هنا يقتصر على الخروج عن التقليدية ضمن.
اطار الحرب التتليدية . وهو لا" يشمل التثوير يمعناه 72 الماوي » .ولكنه أكرب الى التثوير.
بمعناه « النايليوني » او « الغودرياني » نظرا لإنه يتعلق بونسائط الحرب وأساليبها أكثر
من تعلقنه بروحها .. ولتفسير ذلك لا بد من العودة قليلا .الى .جوهر. الحرب .. يقبول
الحئرال أندريه بوفر بأئه « اذا كانت اشسكال الحرب تتبدل فان جؤزهرها ثايت لا يتغير :
نا بلمثل في تحط اراد" الخصم لاجباره على قبول سا ا ا - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 29
- تاريخ
- يناير ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)