شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 32)
- المحتوى
-
رن
. عمل الثنائى « طائرة - دبابة » تتمثل في تطهير الارض من الجو؛ بغية السماح للقوات ٠
. البرية بالتقدم لتنفيذ المهمات الماقاة على عاتقها
وفي حرب 1111 ؛ أستطاعت شسبكة الصواريخ أرض جو ابطال عمل الطائرة »
واختل عمل الثنائي « طائرة دباية » الى حد ما . وهنا وحد الاسرائيليون ان آلتهم
الحربية مهددة بالعطب أذا ما تمسكوا بالمفهوم التقليدي للقتال أو أصروا على ضرورة
تطهير الارض من الجو قبل التقدم » فلجأو! الى تدبير ثوري اعاد للالة الحربية المعادية
حرية العمل . ويتمثل هذا التدبير ني تطهير الجو من الارض ؛ اي في تدمير تواعد
الصواريخ المضادة للطائرات يهجوم ارضي مفاجىء بحيث تحصل الطائرات على ممر
أمين مفتوح في الجو يسمح لها بحرية العمل » والعودة الى اسلوب تطهير الارض من
الحو عند متابعة التقدم .
ولقد طبق العدو هذا الاسلوب في خرق الدفرسوار الذي كان عبارة عن اغارة
مدرعة على الضفة الغربية كان من نتائجها تدمير قتواعد الصواريخ واعطاء الطائرات
( ممرا » ضيقا أميثا لبدء العمل . ولقد وجدت الطائرات الاسرآئيلية في بداية الامر
صعويبة بالغة في المرور عدر هذا « الممر » 4 ولكنها استطاعثت رغم ذلك دعسم القوة
البرية على توسيع الممر الجوي من الارض . ولما اتسع الممر واخذ سلاح الجو
الإأسرائيلي حرية العمل الكافية بدأت طائراته مهمتها في تطهير الارض امام القوات
البرية التي نفذت مناورة نصف المروحة باتجاه الجنوب 7 -
-#
هذه هي أهم الملامح الثورية في الحرب العربية الاسرائيلة الرابعة . وهي تتسم
بالثورية 1] فيها من ابداع وتطوير وخروج عن الاساليب التقليدية . وستتحول هذ؟
الأساليب « الثورية ») مع الزمن الى -اسساليب تقليدية » وتفقد ما كان تتمتع به من
مفاجأة . ولا شك في أن التطور ني مجالي التسليح والتكتيك سيئتزعان من هذه
الاساليب الكثير من أهميتها ٠ وقد تجد الصواريخ نفسها في الحرب الخامسة عاحزة
عن انتزاع السيطرة الجوية من الطائرات بعد زيادة سرعة هذه الطائرات أو رفع
مستوى مناورتها أو تزويدها بأجهزة تشويش ملائمة . وقد تفقد الهليكويتر قدرتها
على مجابهة الدبابات يفاعلية نظرا لاتساع نطاق استخدام الصواريخ الخفيفة المضادة
للطائرات (سام 7 © ويلوبايب ؛ وريد آي ) ؛ وقد تزيد القطعات المدرعة عدد
المثماة الميكانيكية المرافقة لها لمجابهة المشاة المعادية وحماية الدبابات من القانصين .
وستظهر في أية مجابهة مقبلة أساليب « ثورية » جديدة تتناسب أهميتها وفاعليتها
مدى ديناميكية فكر القيادات وسعة خيالها . ويكمن الخطر في اعتبار الاساليبُ
« الثورية » ألتى نجحت في هذه الحرب « وصفة » جاهزة للحرب المقيلة ومفئاحتف
سحريا يضمن ألنجاح » فالحرب نقماط انسائني متحول يرفض الحلول الجاهزة ولا
يقبل سوى الحلول العملية الملموسة الملائمة لكل ظرف على حدة.ويمكنتا اعتبار شل
الجيوش الاوروبية المجمعة بكتل كثيفة امام مناورات جيشس نابليون المتمقصل « ينظام
غرفي »4 ) وتكسر حدة هجمات الخيالة امام نيران الرشاشات ؛ وائهيار خط ماجيئو
الحصبين بعد التفاف المدرعات الالمائية عبر الاردين في عام .195 4 وتراجع الفرق
الامريكية السريع أمام هجمات كتل المشاة الكورية الصيئية الضخمة في حرب .ه6١
1569 6 وفشل القوة المادية الامريكية في احراز النصر مي فيتنام ( 153586 -
5 ) ؛ وتشتت المدرعات الاسرائيلية واضطراب تشكيلاتها بسبب المفاجأة الناحمة
عن ضربات مشاة كثيفة مسلحة باعداد كبيرة من الاسلحة المضادة للدبابات »؛ امفلة
تأريخية مختلفة الاهمية و الحجم والنوعية » ولكنها تمتلك عاملا مشتركا هو أنها تبرهن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 29
- تاريخ
- يناير ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)