شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 36)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 36)
المحتوى
يذلا
تكتمل الصورة ؛ بإحدر بنا ان تلاحظ ان العام الذي ولد فيه بن غوريون عسام
يمعد مسافة زمنية قدرها خمس سنئوات عن المجازر اللاسامية في العام
ف.روسيه القيصرية ومسسافة عاامين عن كل من « حادثة درايفوس »
الشهيرة وعن « المؤتمر الاول لادباء صهيون » المتعقد في سنة 5ثمما0).
وحتى ثبل أن يلسمسع بن حجوريون عن اتعقاد «<« المؤتمر الصهيوني الأول 6
وهو أبن أحد عشر ربيعا » كان قد أتيح له ان يرى ثيودور هرتسل وهو يزور
دلدته ممشسرا بالفكر الصهيوئي . قلا غرابة» أذن » والتأثيرات بهذه القوة ويهذا الوضوح»
أن يأتي تكوين بن جوريون ألذهني صهيوئيا . بل ان شسدة المؤثرات هذه » جعلت منه
ذلك التمط من الصهيوني الذي يؤمن بضرورة العودة الى صهيون ليس هربا من اضطهاد
وائما تحقيقا (( لحلم )) يكل ما يرافق عادة توحها كهذا من خحمياسة وزخم(١١).‏
فما هو هذا « الحلم » وما هى حيثياته ؟
أهمية الاجابة على السؤال المحدد اعلاة تكمن في كون الحديث عن « الحلم » هو
بالاساس حديث عن المنطلقات النظرية الرئيسية التي شكات نقطة الاستناد الحاسمة
لها وأن تخرج ثلاث ملاحظات بارزة وتستثبط ثلاث متطلقات حجوهرية على الاقل . أما
الملاحظات فهي :
أولا : تكاد منطلقات بن حوريون الأساسية تكون »© حثى بألفاظها التفصيلية 4 ثائتة
ومتكررة في كل مرجع أكتاباته واحاديثه بالرغم من الفارق الزمني بين المرجع والآخر .
ثائيا : يحرص بن جوريون في تحدثه أو كتايته عن كل منطلق له على ريط الحاضر
والمستقبل بالتاريخ والدين اليهوديين ومن ثم اظهار استمرارية ما بين قكر الحاضر
والمستقيل الذي يتادي به وبين ماورد في التوراة . أي ان بامكان المرء ان يرصد »6 وراء
الاستشهادات التوراتية المكثفة » محاولة لبناء تركيب معين يجمع مابين الدين والدولة .
ولا فرو في ذلك »؛ فانه أن الامور المعروفة عن بن جوريون « انه يعيش ( متحاورا ) مع
موسى كأن موسى يجلس على الطرف الآخر للطاولة ويعيش مع داود والآخرين ‎١‏ من
الإعلام اليهود محدثا ومناقشا ) 19506)ء
ثالتا : مع ان هذه الدراسة معنية بتسليط الضوء بشكل خاص ومحدد على فكسر
دن حوريؤن “ آلا أنها لا تدعي 4 ولا تستطيع أصلا أن تدعي 4 أن الفكعر الذي هى بصدده
كان فكرا خاصا بين جوريون وحده . فالرجل في طفولته » كما سبق وذكرنا » كان أثسبه
ما يكون « بجهاز استقيال » للفكر الصهيوني المزدهر الذي سيقه . على أن بن جوريون»
وعلى ضوء الملاحظة الثانية أعلاه » لم يكن مجرد عاكس الفكر الذي استقبله بل كان »
الواضح في بعض نقاط الانطلاق ( أو ف الدرامج العملية المنيثقة عنها) بيته وبين
الاحتهادات المختلفة لدى المدارس الصهيونية الآخرى .
أما المنطلقات الرئيسية الثلاثة فهى :
' ‏خصوصية الشعب اليهودي : الشعب الميهودي ؛ كما يراه بن جوريون »؛ عب‎ ١
لا يشكل كيانا سياسيا فحسب »؛ بل ان اليهود مئذ أن بدأ دورهم في التاريخ « يخوضون
صراعا ؛ قد يكون ابديا ؛ وذلك بحكم الطبيعة الفريدة لبئائهم الروحي والخلقي 506).
ذلك البتاء » و الكلام لين حوريون © يجعل من اليهود شعبا «خاصا» او شعيا «نهبة»(19)
تاريخ
يناير ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39476 (2 views)