شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 10)
- المحتوى
-
ما كنت تقول هذا الكلام من قبل . كنت تقول أني سارق ٠
الحرب .. الحرب تغير ٠.
دوان سرحان عبارة جديدة في السطر الواقع بين وداعين ٠
أعجبته العبارة »؛ وأعجبه أن لها معنى لا يحتاج الى برهان . وتأهب لحوار طويل مع
النفس : سرحان . . يا سرحان ! لماذا اضعت السلام ؟ كان السلام أيضا في قبضة يدك .
وكانت الحبيبة في أوج الصمت . لماذا ضاع مثك السلام .
... لأئى أضعت الحرب . السلام لا يولد الا من نهاية الحرب »© ولا يسكن الحالة
الواقفة بين حريين . رجل أضاع سلاما » ماذا يفعل ؟ ماذا يفعل ؟ والحرب هاجرت ٠
أو وضعت في زنزائة يحرسها الخصمان . يحرسها الخصمان .. ماذا يفعل ؟
... لا يستسلم . '
تدخل السجان قائلا : ستأخذ شيئا يا سرحان .. ظل الشجرة الطالعة على سطع
الزنزائة ستكون لك .
القلب بعيد عن العينين ولا يلتقي بهما . هل يرفض القلب العينين ؟
لا أرقض . . لكني لا أضع تلبي في صدر سجاني »© وأعيشى بالوساطة ٠
شجرة الزنزانة لي . أنا ابدعتها . وهي ليست هدية . والسلام شيء آخر .
شيء آخر »؛ ولا آأحارب سدى . وليس لحرب طهارة الينابيع مثل حربي . هي حرب
الحب ليكون الحب سيد الطقس والشجر ٠. تغسلني على ضفاف الاثهار البعيدة ©
تمشطني »© تجففني » وتطهرني . ولا أقتل آلا الخطيئة » وأخلص نفسي والهواء من خطأ
متتكاد 8
بتكائر ٠
وفحأة » جاءه الوطن متعيا . تصبب الضباب من اسسمه الذي يغطونه ؛ في الخارج »؛
كما يغطون العورة . واطلت الحرب خلفه بادية التعب كأنها تسير الى جنازتها » وحولها
ضياط يقلدون الابطال . قال سرحان : وداعا أيتها الحرب !,
ثم استدار الوطن الى الخلف كأنه خاريح من فضيحة ؛ واختفى من ثثب الباب الى
الافكق الغامض المنهمر من كل الاطرافب . قال سرحان : وداعا أيها الوطن . وبكى
كصقصافة . وحين مد يده الى صدره > أمسك دقشات القلب الباقي »© فصاح : الى
اللقاء أيها الوطن . وجلس كالنسر ,. 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 31
- تاريخ
- مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)