شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 70)
المحتوى
35
بدور الشرطي تحت اشراف وتوجيه الادارة المركزية للشرطة في واشنطن . أن مثل هذه
اليلدان هي يمثابية « الشركاء » في الجحهود التي تفذيها الولايات المتحدة لقمع الثورات
الاجتماعية واستعادة الاستقرار في العالم . فلمبدا الجديد الموجه « للشراكة » يغترض
ان التدخل الامريكي من جائب واحد هو باهظ التكاليف ومستنكر في الداخل والخارج على
حد سواء . ولو طبق هذا المبدا على الشرق الاوسط » غانه يعني ان اسرائيل التي ضمن
لها ريتشارد تيكسون حين كان مرشها للرئاسة « تفوقا تكنولوجيا وعسكريا ملحوظا »
على جميع جاراتها العربية مجتمعة »© قد دقع بها الى موضع التسلط الذي يمكنها من.
خلق احوال مواتية لمصالح الولايات المتحدة واسرائيل كليهما . وقد وضح نيكسون في
رسالته الاولى حول « الوضع العالمي » هذا التصور دقوله : « الآخرون لديهم الآن
المقدرة والمسؤولية لمعالجة النزاعات المحلية التي ريما كانت تتطلب تدخلنا في السابق »2 .
وقد كتب ماكس فرائكل في صحيفة نيويورك تأيمز ( 1؟ ديسمير 11594 ) أن حكومة
نيكسون ظللت « منحازة بقوة الى متطلبات أمن اسرائيل وتفوقها العسكري في الشرق
الاوسط » لان قوة اسرائيل فقط هي آأني تستطيع أن تردع الهجوم وتمنع الدعوة آتدخل
أمريكي مباشر » . ويما ان حقائق توازن القوى العالمية تمنع تدخل الدول الكبرى قي
الحروب المحلية » غان هذه الدول قد قصرت نفسها على القيام بدور المزود بالسلاح
المطلوب لابقاء التوازن في صالحها . وفي ضوء هذا السياق يمكن فهم حرب حزيران
( يوتيه /1951 ) التي كان يقصد منها أنجاز الاهداف التي ام تحققها حملة سيناء قبل
عشر سئوات» أي رسم حدود طبيعية اكثر مسايرة لمطامع الفئات التوسعية والعسكرية
في اسرائيل » وفرض المعاهدات على المغلوبين » والحل النهائي اشكلة فلسطين .
وبالنسية للولايات المتحدة ؛ كان المقصود من تلك الحرب اخضاع النظام الناصري
وائهاء جهوده الرامية الى توحيد العالم العربي وتحرير اقتتصاده من السيطمرة
الاستعمارية . وكان يجب ان يشين الهجوم الرئيسي على مصر وسوريه بمعونة محلية )
ليس من الدول العربية المحافظة » وانما من اسرائيل » اذ أصبحت اسرائيل تدريجيا
تشكل حجر الزاوية في سياسة الولايات المتحدة في المنطقة . ذلك ان الدول العربية
المحافظة بدات تظهر وكانها حليف أقل قابلية للحياة مما اعتادت أن تكونه في الخمسينات .
فالثورة العراقية عام 1404 وعزلة الاسرة الهاشمية وثورة اليمن عام 1451 © اجبرت
صائعى القرارات الامريكية أن ينظروا إلى اسرائيل باعتبارها الحصن الحامي الوحيد
للمصالح الامريكية في المنطقة . وقد تعزز هذا الاتجاه بميل وزارة الدفاع الامريكية
( البنتامون ) ألى تعريف اسرائيل القوية عسكرية ومعادلتها بمصالح ومتطلبات الامن
الامريكي . ان هزيمة مصر وسورية قٍ حرب حزيران وما أعقبها من بروز دول عربية
محافظة كالعربية السعودية الى مقام الصدارة في الشؤون العربية » قد استشهد به
باعتباره توكيدا لاتجاه البنتاغون الداعي الى ضرورة الاعتماد على أسرائيل والتركيز
عليها بوصفها شرطي المنطقة . وعلى الرغم من ان الهجوم على مصر واشستراكيتها
العربية لم يورط القوات الامريكية بشكل مباشر ف الحرب » الا ان حرب حزيران اند
أسفرت عن نتائج ومكاسب مرغوب قيها ليس فقط من جانب أسرائيل ؛ وائما ايضا من
حائب الولايات اأتحدة . أي هزيمة الناصرية كقوة ذات امكانات ضكمة في العالم
العربي . وهذه الحقيقة كان قد أكدها رئيس وزراء اسرائيل السابق ليفي اشكول »)
عندما أبلغ مجلة النيوزويك ( 117 فبراير 19748 ) : أن قيمة أسرائيل بالنسبة للغرب في
هذا الجزء من العالم تتجاوز فيما اتنب ؛ كل حد بالقياس الى حجمها . سوف تكون جسرا
حقيقيا بين القارات الثلاث ؛ وسوف يشعر العالم الحر بالامتنان الشديد » ليس غقط
لبقاء اسرائيل على قيد الحياة » وانما لمتابعة نموها ضمن حدود آمئة ومضمونة ‎٠‏
ونتج عن حرب حزيران خلق علاقة واشسجة بين الولايات المتحدة واسرائيل ملائمة
تاريخ
مايو ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36192 (2 views)