شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 103)
- المحتوى
-
ل
حياة الكيبوتس » مسئولة الى حد بعيد ايضا عن هذا ؛ وعلى الرغم من انه ييدو » أن
الخروج نفسه الى « التطبيق © » ومغادرة بيت الآباء » ينطوي على ما هو بمثابة قرار
وعلى الاعتماد على النفس أيضا ؛ الا انه ليس فقط ان القرار .لم يكن نهائيا »؛ يل كان
كذلك الاعتماد على الثفس وهميا هو الآخر . لقد كان اطار الاعداد المجند يعمل صو
الآخر بمثابة حاجز بين الفرد وبين محنة مستلزمات الحياة . ولهذا السبب » فان
سدئوات الاعداد المجند والسئوات الآولى لحياة الكيبوتس لم تكن هي الاخضرى سوى
مهلة اخرى لفترة التمعن والاعداد » وبمثابة دهليز يستمر أكثر من اللازم للحياة التي
تبدأ « بعد ذلك » يشدكل غير محدد ويدون معنى . وكان هناك كذلك جائب آخر لتأثير
حركة الشياب الصهيونية على هذه المجموعة . لقد كانت غاية هذه الحركة هي منم
وجهات نظر ومناهج حياة » بوسائل تعليمية تخلط التعليم والاتناع العقلاني بالبهجة
الروحية للشباب التي تأسر اللب . ولم يكن الفتى « عضو التنظيم » في صفوف حركة
الشباب سوى متلق ومحل اهتمام » دون أن يكون ملزما بطرح وجهات نظره من خلال
تجربة حياته المباشرة » وكذلك دون أن تتاح له الفرصة ليحصل على تجربة مستقلة في
الحياة » يمكنه عن طريتقها أن يوجه نتدا أيا كان . أنه يقتنسع يسهولة ويخصل على
أبديولوجيته وعلى طريقه في المجتمع وفي السياسة نتيجة لتجربة حياة تمرس بها الاخرون
ما بدا الايمان والتفاني الصادقان ف حد ذاتهما » للفكرة ولمنهج الحياة » بمتابة غزل
وليس حيا 8 لقد كان هئاك حماس » وكان هناك صدق »6 ولكن لم يكن هناك التثرير
الشسخصي الذي يأتي نتيجة للتجربة الحية وللمواجهة المباشرة . وبالطيع » فان مشل.
هذه الحالة. غير محتملة الإ حيئما تكون الابديولوجية طابعا مفروضا على تجربة الحياة
المستقلة للفرد » وهو ما يتطبق. على الصهيونية وموقفها من هذا الجيل اليهودي > جيل
آثر الحرب 0 00
00 وعلى هذا الاسناس »© يجب خهم.مغزى حرب 19488 4 لدى هذه المجموعة من الاذباء ٠
والششعراء الاسرائيليين الذين ولدوا في فلسطين ٠ أقد كانت هذه الحرب على الرم من
فترّتها القصيرة يمثاية التحرية المستقلة الاولى .من التاحية الشخصية ومن الناحية
العامة . ان الجدية المطلقة في مواجهة المؤت وجها لوجه قد أحدثت خللا فى تواع د
اللعبة :. وأصبح الغزل الموجه للهدف ولمنهج الحياة » على الرغم من أنة لم يكف .عن أن '
يكون غزلا »© أصبح خطيرا ومتعدد المسئوليات ٠. لقد كانت-هذه هي المرة الاولى التى
يستيقظ فيها وعي مسئولية الفتى عن نقسه » وهو الامر الذي أدى إلى صدام صريح
مع الميول-الشتخصدنة والرغيات الشخصية ٠ وعلاوة علئ ذلك : صحيح ان الخرب.
لا تضع الغرد أهام قرارات حاسمة لها أهمية في تحديد نهج'حياته في المستثيل ؛ ولكنها
تضع الفرد أمام قرارات حاسية بالنسبة للموقف الذي يتعرضض له . وهذه المواقف
الفورية تكون أحيانا.مضيرية بالفعل : الحسم: في المعركة التي تنطوي على الجبراأة
والتضحية الشخصية 4 أو الخسم الاخلاقي في السشللوك تحاه صديق أو تجاه عدو > وفي
عمليات الخسم هذه » والتي تكون فيها المسئولية الشخصية المباقشرة عيئا فقيلا للغاية)
محك الحسم وان كان يجب بالطيع الانتوظع منه في هذه الظروف اتعكاسا لا اراديا
عقلانيا يؤدي في-النهاية الى صياغة مستقلة لايديولوجية . والشيء نفسه ينطيق على
المستوى العام ؛ مستوى المجموع ٠ ان حرب 195/8 ؛ على هذا النحو ؛ كانت هى
الحدث الذي أتاح للفتى الاسرائيلي الذي ولد على أرض فلسطين » الفرصة الاولى
للوقوف في مواجهة اتخاذ قرار مصيري وحاسم ؛ ولتذوق طعم المسئولية المباشرة . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)