شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 110)
- المحتوى
-
١١1
الوعظ »6 والاكتفاء بالقليل » بكل ذلك القليل الذي يحصلون عليه دون الذهاب بعيدا ..٠
ويسرعة ستشيخ »© وتصبح يابسا . وتقرأ الجريدة يوم السيت . وتنسى التنزه .
وسستكون دون آمال .. . ستكون فارفا . ستكون مملا . ستكون مثل والدك . جمال .
ومن أجل ماذا ؟ ) (555-559).
وف هذه المناظرة الشيقة حول ذلك السؤال المعضلة :ثم ماذ! بعد الحرب ؟ تصطدم
وجهتا النظر : وجهة نظر رافي الذي يأمل في حياة وادعة هائكة »؛ ووجهة نظر ياكوشى
الذى لا يرى أملا باديا في المستقيل والذي يرى كل شيء عدما . أن الحياةة بالئسية
لياكوقى قد تحطمث عنده على صخرة الحرب ؟ لان الحرب حطمت في آتونها كل مجمل
« القيم والمثاليات والعادات »© التي لقنوه أياها وربوه عليها ٠ وتصل ذروة الحوار بين
الاثنين حول النظرة الى المستقيل » حيئما يثور راتي على أدلة ياكوثى » ويحد من الصعب
أن يكون مخلصا للطريق الذي حدده لنئفسه © فيفضل وقف المناقشة © ولكن ياكوش.
يواصل تعرية نفسه الداخلية ويحاول ان يطرح طريقا خاصا به من أجل المستقيل »
ولكن القوة والمقدرة التي كانت له في المناقشة ضد.مشروعات راف ورغباته لم تعد متاحة
له حينما حاول أن ينائكضش مزاعم رافي ضد وجهات نظره ورغفباته هو نقسه . بل على
العكس : قال رافي : « أن من يرى الامر كذلك » مثلك »؛ يراه على هذا النحو في أي
مكان . ليس لديه ما يذهب اليه . . . ليس من المفروض ان تققز حتى السماء بل عليك
أن تقول ما الذي يجب عمله هنا » الان . . . ماذا تريد مني ؛ س ثار ياكوشس - ما الذي
يعنيك اذا ما قفزت الى السماء . اذا ما قشئت ذلك فسوف أقفز . ان هذا من شأني »
وعلى حسابي » لست أريد أن أصلح شسخصا ما ؛ أو ثسيثا ما ... لست ملزما بالحلول
لانني لا أدري © وليس لدي ما أذهب اليه . لكل مكان ؛ ولاي مكان . يقدر ما
أستطيع ... ربما أذهب للبواخر ٠. للبخر ٠ لم لا . نجتاز البحار والبلاد . وربئيا
أصطاد الحيتان ؟ ماذا ؟ أو ريما في غابة ؟ أريد أن اكون أنا فقط هو الذي يقرر بشأن
أيامي وحياتي ؛ وبشأن المساء وبشأن الفد . أن أعيشى الحياة بالطريقة التي تبدو أي
أغضل من كل الطرق . وحتى لو كان هذا انعدا م طريق ... لست موجها » ولست
معلا لجيل . أنثى أرهن كل شيء بحريقي ... وريما .. ربما قد أكون طيارا ؟ ل آريد
أن أطير !.. - الطيران !- قال رافي هامسا . لا طائل من هذا مطلقا . أحاديث .»
ونظر ياكوئى ٠ وبعد ذلك ابتلع ريقه وقال « صحيح لا طائل من كل هذا على
الإطلاق » .وتغلغل التجهم الذي في الفضماء عميقا في القلب . « كل شيء أحلام » » قال
ياكوش هامسا » « هذا في الوأقع لا شيء على الاطلاق ؟ اذن فماذا ؟.. وصمت » ٠
(5.هداكىيه).
وبعد ذلك يأتي دور يودكا ليتحدث عن طريقه بعد الحرب . ان يودكا انسان.
يرى ان عليه أن ينفذ ما يوكل أليه على نحو طيب وحسب : « على أن ن أفمل كل ما يجب
أن أفعله حيدا ... أن ن أنتهئ من هنا » وأنتقل للبدء فيما سيأتي بعده ٠. وفق نظام
وهكذا بلا نهاية : قي هذا الزلد تحن في كل مكان في البداية ب وهذًا ما هو ملقى على
عاتقنا » لسنا نفهم . « ما الذي يجب أن نفهمه ٠ لا بد فقط من أن تعمل . أن
المسألة مسألة يدين وليست مسألة فهم ... »6 (855).
أن الشك حسيما يبدو ©» هو شسبه شامل . أن يودكا نفسه ليست لديه ثقة ؛ في أنه
وأشباهه يمكنهم أن يستمروا وقتا طويلا معد الحرب في النشاط وفي عمليات التضحية
دون أن دفهموا على النحو الواجحب مضمون الاشياء التي من أجلها يضحي الانسان دما
يضحي به . ومرة أخرى يظهر. ياكوش في الحوار بقسوته ليعري ي لهم الحياة . . . تلك
الحياة التي يحلمون بها : « 5ه »راق » »؛ يشير ياكوشش ف أحدى المناقشات المؤلمة » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)