شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 112)
- المحتوى
-
1 !ا
وهم مفعمون بغريزة الوجود وشهوة الحياة تفيض في داخلهم » والموت الذي يتريص يهم
من كل جائب ينقضى على حياتهم ف ايام رز هوتهم قنفسها . لقد انتقل هذا الفتى من رعاية
الوالدين وحماية العلم في المدرسة أزاء كل ما يتريص به الى تلك المواجهة المريرة
والمريعة للموت ف كل لحظة » والى الاحساس بالعزلة المميتة التي تحل بالانسان عادة
في ميدآن التتال © وهو الآامر الذي جعل ابطال يزهار يعائون من الاتنسحاق والرعب
والشعور بالعجز .
لا تذهبوا للحروب
بلا حول ولا قوة للتغلب على الاحساس بالاهوال المريعة وعلى الخوف من الموت »
تطرح بكل حدة وبكل تجرد مسألة الحرب بأسرها » ثورة حادة وعنيفة على نفس
ضرورة ممارسة القتل والتعرض للقتل © وكذلك صراع مؤلم وعاجز ازاء هذه الثورة .
« انني أكره اإلحرب ؛ الحروب كل الحروب أيا كانت كل الحروب قذارة ٠ ائني
أقول لكم . لا تذهبوا ؛ أيها الشبان ؛ الى الحروب . اسمعوا لي ٠ لا تبيئوا لي الحربه
وكأنها ليست قذارة ٠ . أنا أقول كم ٠ ( وحيئما يخرجون للدفاع عن المنزل د هل هي
كذلك حينذاك ؟ ) لا . اذا كان الامر كذلك ؛ بالذات »؛ من يدري ريما أيضا كذلك
حينذاك . ليس لانهم يدافعون »6.يل لانهم يقتلون . . . أوه ؛ لست أدري . أنا في حيزة .
خذوا الكل ؛ كل شوم . وفقط دعوني أثام ٠0 » (ص 559 554) ٠ وف مكان آخر
تبدو معالم الثورة على الحرب والموت والدمار مهما كانت المثالية التي من أجِلّها يهرىي
هذا ٠: «لا تثق : ليس طيبا أن تموت وليس صحيها . ليس بارادتك » علسى أي حال ٠
استمع الي : ليس هناك معنى ؛ على الاطلاق ليس هنأك معنى .. ١ ستمع لي »ويجحب
ن تكون » آخيرا » تدجاعا ومستقيما » وأن تقول ذلك يصوت عال . ليست عفالك آية
بثالية ين طريق الموت .. ٠ يجب الا تهرب عنه في المعرضة ولعثه أيين فيه ع دالة
ادرجة البطولة او اي فخر خاص . ائني اكفر © أكفر بكل هذا . أكفر بتمجيد الموتى .
انني اعرف فقط الخسائر » والاباء » وصديقاتهم » وعالهم الذي خسروه ٠ يا للاسف
ينادي للموت » باسم أي تبوءة كانت ؛ في مصحة المجانين أو في السجن أن الحرب
هي مهنة جزأ رة ملوثة س حزار ملوث يدم اتسان . من المخجل أن تكون حبانا قدرا . ولكن
كذلك محظور أن تكذب على الموت » كما لو لم يكن هناك شيع . أسألوا الأامهات 3 أنهمن
يعرفن . هن يقلن لكم . فوق أي كبح للجماح » ووجوه جامدة ولا بكاء . اسألوهن .
ولكن أيضا حينئذ . . . والحقيقة هي ؛ ائه لا مناص أحيانا من الخروج للقتال ٠ وممطوع
أن تخفي حياتك » كما لو كانت هي الشيء الغالي والاساسي في العالم ... ممتوع .
واذا لم يكونوا هم » ماذا ” وهل أله ابراهيم الذي امر بالتضحيه يباسحاق © هو
الأاساس 5 مريع : لدرجة انه من المستحيل ... ومدنوع أن ننسي » وممئوع أن تعتاد»
ومضطرون لوضع حد لكل هذا !1 للسير المنتصب »© الضاحك »© الى الموث »© كمالو كان
هذا مجرد رياضة .. أو قل « ختان » هنا أنه مشاركة في جريمة ؛ أساس كل يلاء
.. . ممنوع أن تعيش ف « ختان » . ممتوع ان تحارب « الختان » . ممنوع أن نموت في
« الختان » ... هناك ! احصاء كامل لمتوسط الضحايا التي لا يمكن تجثيها » . (9.؟
.591 )ء.
وتصل هذه التغمة ذروتها في التمرد على كل ما هو مقدس يمكن ان يضحى بالحياة
من أجله : « وما كتبته « طوبى للكبريت الذي احترق وأشعل اللهب » »© انني أغرف ©»
ولكني لا احب ؛ لان هذا أثم ٠ أن أكون كبريتا يحترق ٠ انني اثور على هذا . من
امستحيل ان يكون الذهاب ألى الموت هو حسن حظ . سعادة من ؟ 4 (ه.؟). - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)