شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 114)
- المحتوى
-
أ
بالعمل ليس مثنعا دائما من الناحية الفنية والنفسية ؛ ولكئه أمر مميز وشسائع الى حد
مافى آدب « فترة الانتقال » © الذي يتأرجح فيه الادب الإسرائيلي مثل السفينة في
العاأصة فة ؛ ويجعل التناقضات الداخلية التي في مضمون الاشياء تؤدي الى تمزقات فنية
وبئيوية ٠
لقد ميز الصراع بين حق الفرد وحق المجموع » انتاج يزهار منذ قصته 7 أغرايم يعود
الى اسفسات »© © وهو الصراع الذي مبز الفترة التي بنيت من اغراد تخلوا عن ذائيتهم
من أجل المجموع » ولكن كلما كان المطلب الاجتماعي يقل كان الصراع يعمق ويزداد
قوة ويبدو أن يزهار لم يصل الى موضوعية كاملة في معالجة الصراع في روايكقه
« أيام تسديكلاج » © لانه لم ينجح في خلق مسافة بينه وبين أيطاله ... أن بئثية
الرواية تميط اللثام عن صراع املف ولا تحقسق بالفعل هذا الصراع في اعمال
الابطال » الذين لم يعملوا على الاطلاق عمل امتداد الروايية » وفةقالافكارهم
المتمردة » وكانوا يفصلون بين تمرداتهم وبين الدور الذي يقومون به كما لو كانوأ مؤمنين
خالصين بالفكرة لم يخوضوا اي نوع من التخبطات او الشكوك » ولذأ غان تمرداتهم
تقف عند حد التمردات النفسية الدأخلية فحسب » ولا تذهب الى أبعد من ذلك ٠.
هناك نقطتان مؤكدتان يصفة خاصة في « أيام تسيكلاج © ويعكسان الصفة المميزة
للدطل النموذجي لادب حرب 156/8 الاسرائيلي . اولا النزعة الشخصية للابطال .
ان هؤلاء يعرفون انفسهم وهم في أتون المعركة على نحو يختلف عن ذلك الذي اعتقده
الآياء والمعلمون » وعلى نحو يختلف عما كانوا يريدون هم أنفسهم أن يقدروأ شخصيتهم
على غراره . انهم يرفضون بعد خوضهم للتجربة المستقلة الاولى في حياتهم » تجريسة
الحرب »© أن يجعلوا من حياتهم اداة لتحقيق اهداف ثبت لهم سخفها »؛ سواء الأاهداف
الاجتماعية أم الأهداف الكومية ( وبحب أن تلاحظ أن هذا كان على مستوى المنائقشضة
وتبادل الاحاديث وليس العيل » اي التمرد الذي لا يتجاوز مرحلة الاحتجاج الكلامي ) .
ان نموذج ابائهم يثير في قلبهم نقدا حاد! > وهم لا يعارضون فلسنة الاباء والمعلمين »
بل ينفرون من ذلك الانجاز الحقير لحياتهم . انهم لا يريدون أن يعيشوا كأبائهم » على
الرغم من انهم غير قادرين ولا يعرفون كيف يفكرون على نحو آخر يختلف عنهم ٠ ومن
هنا النقطة الثانية : ان أبطال يزهار يتوقون الى شيء آخر »؛ لا يعرفون كيف يصفونه أو
يحددونه الا بمغازيه المنخفضة . انهم يرفضون الحيأة من أجل ثيء ما . وهم يريدون أن
يعيشوا . يريدون ان يستنفذوا كل لحظة من لحظات الحياة . والحياة تعني الاستمتاع
أن هناك في كل لحظة من لحظات الحياة ما هو أكثر من المتعة . هناك الارتباط بشسيء ما
العىث التوصل المى شسيء واضح ٠. أن ما يسيطر عليهم في رحلة بحثهم هذه هو اللعثمة»
والحيرة ؛ وعدم القدرة على الحسم »© وعدم الرغية في الالتزام بشيء ؛ والسعي وراء
حرية ثكلى والانتظار المثير للدهشة لحدوث معجزة . يقول بطل 'يزهار : « لست أعرف
بعد . دعوني أبحث . لا تطليوا مني أن التزم 5 لست مؤهلة لهذا 44 أذن قهئا يوحد
تعبير سلبي وحائر يتمنطق بالشك ويتحصن به > وهو الامر المميز تماما لقصص يزهار
منذْ بدايتها » ولكن الحيرة هنا تتجاوز ذلك المجال المحدود الخاص بالمشكلة الاجتماعية)
ولذلك غائها تصبح على حافة مأساة تتصف بالعمق . أن بطل يزهار يقف على حافة
المجهول عنه ويسعى بكل قوته لتحقيق واقع سامي س ولا يستطيع . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)