شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 125)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 125)
المحتوى
ال
تباعا الى المواد الطبية والى المصل والدم كلما
اشتدت المعركة وكثر عدد الجرحى ‎٠.‏ فقد قضى
الكثى منهم من قلة الدواء وبقية المسواد الطبية
وانعدام وجود الدم بعد أن نفد أحتياط المستشفى.
كان تصرف قائد الحامية قبل المعركة أثببه ما
يكون يتصرف الحاكم العرفي. © خلم تكن المهمة
الرئيسية تستأثر باهتمامه ؛ فكان أبعد ما يكون عن
المهام العسكرية . ولقد انصرف يكل اهتيامه الى
النواحي المدئية . فكان يستعمل الجنود الاردئيين
كرجال شرطة للقيض على هذا وللضرب على يد
ذاك ولم نكن ثعرف سببا لذلك . واستيرثت هذه
المعاملة السيئة . وكانت تشتد كلما رافتتها حالات
التذمر والتقاعس عن الخدمة 4 والمرابطة في
مراكز الدفاع » حتى ضسج الاهلون © واعتقدوا
بأثهم أمام قوة محتلة وحاكم محتل © لا امام نجدة
عربية قادية للدفاع عنهم ومساعدتهم ‎٠.‏ مما ولك
في تفوسهم اتعكاسات سيئة على روح القتال»
وضرورة المواظبة على الدفاع ‎٠.‏ حتى
المعاملة قد أحدثت يهم اتقساما خطيرا والمعركة
على أشدها . قانقسميوا ما بين مؤيد ومناعض .
وسادت ف نفوسهم وافكارهم تلك الانقسامات التي
كانت جذورها تعود إلى الاجتهادات السياسية
السائدة في المنطقة العربية انذاك . ولم تمنع
المعركة » ووحود العدو © والخطر القريب من
ظبورها ‎٠‏ وكان من نتائج تلك المعاملة أن فوجئت
أن هذه
بقدوم احدى الشخصيات الصفدية الي وهو على.
رأس جماعته من المسلحين من .عائلته وممن انضم.
اليها بالاتجاه السياسي وبالتئفوذ العائلي
وتصرفي ( يصنتي' سوري ) تاركا بذلك مراكز
الدفاع المعينة له شاغرة . مما كان له في ثقسي
أسوأ الوقع . حتى أن تلك الشخصية قد حاولت
اقناعي في التجاوب لتلك الاصداء ‎٠‏ ولكتني لم آيه
لها ولم أعرها أي جانب من الاهتهام . انصراغا مني
الى المهنة الرئيسية »> وتقديمها على كل اعتبار .
ونصضحت الشخصية اأذكورة بالعودة الى المراكز
الدفاعية '. كالعدو قابع في البلاد وخطره قريب ‎٠‏
‏وكل شيء ما عدا الدفاع والقتال اثما هو من
الترهات . فاستجاب الى طلبي وعادت جباعته
الى مراكزها . ولكن الاثار بقيث مالقة في النقوس,
وتد اتعكست كلها على روح القتال والحماسة .
وأدت بالضرورة الى التقاعس عن الخديمة والقيام
يواجيات الحراسة والقتال . وقِد كانت الروح
المعنوية في صند من أقوى ما لاستاه في عيسوم
الجليل . ولكنها تردت نتيجة المعاملة السسيئة .
أما جنود الانقاذ من بقية العناصر غقد كانوا بمعزل
ومنجاة عن هذه المعاملة» نكلرا لاهتمامهم بالقتال »
وقلة احتكاكهم مع الاخرين .
وكان من آثار تعيينه كقائد للحامية خسسارة
الحامية لليلازم الأول احسسان كم المازن . ولم
يكن الملازم الاول كم الماز تابعا لتيادة الشيشكلي
آنذاك ‎٠‏ وائما كان حر! يتصرف بالقتال في المديئة
كيفيا شساء ‎٠.‏ وعندما أقتضث الشرورة ادخشال
التعزيرزات من قيادة منطقة الجليل في اعقاب جلاء
الانكليز عن المديئة كان الملازم الاول مسرورا يهذه
التعزيزات سيما وان عناصرها الاولى كانت سورية
وضباطها من تلامقته ‎٠‏ ولكن ما أن دخلت العناصر
الأردئية وعلى رأسسها من هو اعلى منه رتبة حتى
تبدلت نفسيته بعض الشيء ‎٠‏ اذ كان يتدر أن يكون
قائد الحامية » وكان معه الحق يذلك » لانه كان
اعرف بالماينة عسكريا واحتماعيا
الاعلون وشاهدو! من ششسجامته واندقاعه ما زادهم
حبا واعجابا به . وقد توج أعياله التتالية: في صفد
باحتلال مركز البوليس وانتزاعه عنوة من أيدي
اليهود ‎٠+‏ ولكثه كان حاد الطبع عصبي المزاج .
كلم يرق له البتاء في صند تحت امرة غيره فغادرها
غاضبا . ولقد أئر ذهابه على الروح المعنوية
الصفدية ‎٠‏ ولمسنا ذلك ظاهرا على نقوس
الصفديين . وتردتا الووح اكثر من ذلك عنديا
لاحظوا تبدل المعاملة والانتقال فيهنا من صنعيد
المساواة والاخوة الى: صعيد الحاكم والمحكوم +
هنبا كان له أسو! الاثر على دوافع القتال والروح
‎٠‏ فقد أحبيه
‏المعنويية .
‏وقد كان من الممكن» بل من الاولى» ابقاء الملازم
الاول كم الماز بي صفد استفادة من عدة ميسزات
حتقها بها وكبنا تقضي 'الحاحة الملحة والضرورات
العسكرية ... ولكنه لم يستطع لحدة طبعه وشيدة
نزقه المكوث 'اكثر: من ثلاثة أيام ؛ حاول قيها أن
يقنعني بترك المديئة » والمرابطة على طريق صند
الجاءؤونه . كأنه يطلب مني إن اتركء مواكفي
الدفاعية وإن إنفصل عن قيادتي لتخقيق افراض
تتالية ربيا كانت 'منسجمة مع الوضغ العام ولكثها
ليست منسقة مع خطط 'التيادة وأفضلية الدفاع عن
المديئة ‎٠‏ فغإدر المدينة مودعا ين قبل الاهلين
تاريخ
مايو ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10214 (4 views)