شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 134)
- المحتوى
-
أساسية ارتكبتها حركة المقاومة وتقف وراء هزيمتها
في أيلول .1919 © الا أنه من الناحية الاخرى © فأن
هذه الهزيية ©» جاءت لتوفسح الوضع الخاص
للمؤسسة العسكرية الاردنية»؛ ولتضع هذه المعضلة
على رأمس الموضوعات الاساسية التي يجب على
القوى الودائية في الاردن ان تعاألجها بجدية وهي
تناضل لاقامة حكم وطني ديموتراطي في الاردن ٠
ولتد عكست الفترة التي تلت ايلول 199.٠ اهتمايا
ملحوظا لدى التوى الوطنية الاردنية يهذه الموضوعة
المعضلة .
ويدخل الكتاب موضوع المناقشة ضمن هذء
المحاولات التي عالحث هذه القضية وألتت الاضواء
عليها . ان اهمية هذا الكتاب أنه أتى في فترة
برز فيها دور الجيش. الاردئي لا في حياة الاردن
السياسية فقط ولكن في حياته الاتتصادية ايضا .
إضافة الى اته يشكل الى جائب الكتاب الآخر
5 النظام الاردني والمقاومة النلسطينية © الصادر
عن مركز الابحاث الفلسطيتية ؛ أول محاولة من
نوعها تتصدى ليذه الموضوعة © وبالرعقم من انه
كان من الاففضل معالجة الموضوع بسمولية أوسيع
وعمق اكبر ميا ورد في الكتاب موضوع البحث ولو
تطلب ذلك وقتا اطول © خانه شكل محاولة ستفتح
الطريق أمام محاولات الخرى تغطي الجوائب
الناقصة وبشكل خاص الدور الاقتصادي غير المنتج
الذي يلعيه الجيشى الاردني وتأثر كل ذلك علي
التنمية الاقتصادية في يلد قليل الموارد كالاردن 4
وكذلك تأثير هذا الدور على البئية الطبقة للمجتميع
الاردني ٠ والكاتب لا يعالج هذا الجائب بيسا
يستحقه من اهتمام وبما له من تأثير 6 لقد تطرق
مقط للوضيع الاتتصادي المتميز للجيش الاردني
(ص 195 .14 ) وبشكل هامشي دون أن يدرس
تأثير هذا الوضيع الاقتصادي المتميز على الاوضاع
الاتتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمع
الاردني » ذلك أن تحئيد مأ يقرب من ١١١ الفه
جندي ف يلد لا يتجاوز تعداده هر؟ مليون ئسمة
أي نسسبة » م من السكان وكجيش مخترفه
وبرواتب عالية وامتيازات اقتصادية متعددة يؤثر
تأثيرا كبيرا لا على اتتصاده فقط ولكن على اوضاعه
السياسية والاجتباعية ايضا © خني الاردن لا يبرز
هذا التأثير غقط من خلال نسسبة الانفاق على الجيش
التي تعادل لان من النفقاته الجارية كمأ يورد
الكاتب »؛ ولكن يبرز ايضا من خلال ما يعنيه تجئيد
١
هذا العدد الكبير من افراغ الريف الاردني من قواءه
المنتجة ؛ ومن خلال جعل الشرق اردنيين يعتمدون
في حياتهم الاقتصادية على مدخولاتهم من الجيش
الاردئي ٠. ولا توجد احصاءات رسبية حول عدد
الشرق اردئيين في الجيش ونسبتهم الى التوى
المنتجة من المجتمع الشثرق أردني © الا انه اذا
اخرجنا الاناث من القوى اإانتجة © فانه استنادا
الى مشاهداتي الشخصية لاكثر من قرية أردنية
وتقديري حول نسبة عدد الملتحقين في الجيش متهاء
نانه ييكن القول ان ما يزيد عن نسبة 5٠١ بم من
!لقوى المنكجة في الريف الاردني تعيل دآاخل
الجيقى »© وان .+ #/ز الباقية موزعة على الاعمال
الزراعية وعلى قطاع الخدمات ( وهي قليلة )
وعلى العبل الوظليفي الحكومي . ان هذا الوضع
يؤثر فقط على مدى انتاجية الريف الآردني ومدى
مساهيته في الدخل القومي © بل خلق ايضا حالة
غير طبيعية ©» وهي وجود قوى منتجة. حارج عملية
الانتاج + عاطلة عن العمل ؛ وتعيش على إذتاج
الاخرين .. فبجال ارتزاقها الوحيد هو خدمة
النظام والدفاع عنه » لانها مرتبطة اقتصاديا به »
وما حركة التيرد الاخيرة في الجيش والتي شكل
موضوع الغلاء والمطالبة برفع الرواتب والمزيد من
الامتيازات الاتتصادية ©» أحد دوافعها المعلنة »
الا تعبيرا عن هذه الحالة غير الطبيعية 4 والتي لا
تفهدها الا الجيوش التي تحترف الجندية كوسيلة
للارتزاق والتي لا تعكس وضعا وطنيا او ارتياطا
بالارضى والوطن ٠ اضافة الى ذلك فان هذا الوضع
الشاذ اوجد وضعا اجتماعيا خُطيرا ولد نتائج
سياسية لا يستهان بخطورتها » فوحجود تسسبة كبيرة
من الشرق - أردنيين خارج عملية الانتاج ودون
التيام بأي عمل انتاجي © أغضصى يها الى أن
تشارك في نهب نائض الانتاج ©» والذي تقوم به
القوى المنتجة الحقيقية في المجتمع الاردني والتي
تشكل الجماهير الغلسطيئية الغالبية العظبى متها.
ذكون الحيش شببه مغلق امامهم. © فان مجال
ارتزاقهم الوحيد © اما العمل في عمليات انتاجية
سواء ثي قطاع الانتاج المباشر زراعة » صناعة »
ام في قطاع الخدمات 6 أو في العمل خارج الاردن
في الاقطار العربية الاخرى . لقد أرسى هذا
الوضع الشاذ الاساس الاقتصادي للتفرقة الاتليمية
بين فلسطيني وأردني © هذه التفرقة التي غذاها
النظام الاردثي لا بالدعاية والتثقيقف السياسي خقط»
ولكن يوضع الاساس الاقتصادي لها © بالاضافة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)