شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 147)
- المحتوى
-
ل
الفلسطيني متذ الثاني من تشرين الثاني 1519
ستيقى مقتوحة لمن يريد الاطلاع على رصيد امدنية.
وهم يودون اليوم الانتهاء من تلك الورطة التي
تفاقم أمرها ٠ ولكن الفلسطيني لن يئفك قائيا
يوما بعد يوم يخط بملحمته يدمة وحيدا حليلا »
تاهرا ٠. وميقرؤها أناس عرب ويهود وغرياء ,
أما العرب فنيقرؤونها كيا تقر الكتب المقدسة .
ويتعلم فيها اليهود ان اليهودية تنتهي حيث تيدآ
الصهيونية ٠ ويرى فيها الجميع علامة القصل بين
عالم ينكر وقد أفقسده المال واستسلم الى المعاصي»
وعالم توي كالروح يؤكد وهو جالس فوق الرماد».
هذه الجيلة الاخيرة تكاد تلخص كل الكتاب وتكاد
تضمعئا في المتاخ الفكري العام الذي يتوجه المؤلف
من خلاله آلينا . والحتيتة ان حكينا على هذا
العمل القريد من توعه في المكتبة العربية لا يمكن
الا ان يكون ايجابيا » أن لم نتل مؤيدا ومششجعا (٠.
غبالرغم من بعض الاراء التي وردت في هذا الكتاب
والتي ييكن أن تفسر » اذا اخذت في شير محلها
ودون تحليل دتيق لها 4 وكأنها آراء مغرقة في
'المثالية والتجريد © ويالرغم مسن بعض المواتف
العنيفة ضد المدنية الصئاعية والتي هي أترب ما
تكون الى الصوفية متها آلى: التحليل .الموضوعي
البازد 4 بالرغم من كل هذا فان الكتاب يكشف عن
انتاج عربي فكري حقيقي وعن مساهبة اكيدة في
اغناء التراث .النضالي العربي ٠ وليس مسن
الصعب على القازىء ان يكتشف أن المؤلف يبتعد »>
عن سايق تصور وتصميم 6 عن كل القضايا /
الاتتصادية والسياسية. المباشرة ويهتم 'بشكل
أساسي: بالابعاد النكرية .والحضارية للاتسان
العربي المعاصر وينظي الى الصراع العربي
الصهيوني من منظار تاريخي فوقي ٠+ من هنا جاعت
المعالجة سليمة في خطوطها العريقة وفي تصوراتها
لليستقبل وجاءت في المقابل ضعينة في يعض
التناصيل الا أن هذه الثفرات لا تنتقص شيئا من
قيمة الافكار المطروحة خاصة اذا حكيتا عليها من
خلال الموقع الاجتبامي' الذي يحتله هذا الكاهن
الجريء ٠. ائه يطرح افكاره يدون مجاللة أو
خوف أو تهرب وحتى بدون رابط ظاهري فتأتي كأئها
انفجارات في وجه الظلم والاستقلال والانية
اللاانسانية . بالاضافة الى كل هذا » هناك
الاسلوب الذي صيغت به هذه النظريات ومو
أسئوب لا يهتم بالناحية الشكلية دقدىن إهتمامه:
يتأدية المعاني والافكار ٠. من هتا جاءت وسائل .
تعبيره صصعبة وتتطلب الكثير من التركيز لتتيعها
وتفهيها شاأنها في ذلك كأن كل وسائل التعبر
الفلسسفية ٠ واخير! قد يكون من الظلم التركين في
هذا الكتاب على الفصل الذي يتحدث قيه المؤلف
عن قضية غلسطين وحسب . فالكتاب في الحتيقة
يطمح الى أبعد من ذلك . وكيا يقول الاب صسركيس
نمعالجة كل التضايا التي يطرحها هذا الكتاب
بصورة وافية ليست هي الهدف كما أنها ليست
ممكنة . « كأن تلفت الانتباه الى وجود المشكنة
ومعطياتها أهم وأتنع مسن أن تعرضن روايتك
وحلولك ٠ وهنا القرق بين مهنة السياسة والفكر
السياسي . فالاولى تبسط وترتجل وتجازف + فيما
يهتم الفكر بالدقائق ويدعو كل واحد الى التضوج
والساهية ©» .
طيعا مهنة السياسة بعيدة كل البعد عن هذا
الكتاب اما الفكر السياسي فهو جوهره وكل
مضضمونه ٠. وهو على كل حال فكر سسياني مثالي
بالمعني الايجابي للكلمة ل يجمع بين ارفع
مستويات .الشجاعة الادبية وبين أعلى صرشات
الاستنكار للاستغلال اللاحق بالانسائية سواء أكان
هذا الاستغلال قائما على مؤسسات قبعية أمْ على
ممارئمات سياسية ماضحة كما يحري علنا نوق
أرضص كلسطين . وليس أدل .على هذا الموقف من
عنوان الكتاب نفسه ١ المآسي المعاصرة والمصير
العربي » ٠ فالمؤلف يكاد يلخص كل موتفه في هذه
الجملة التي يختتم بها كلامه عن فلمطين
« وليسى من بيابه الصدف إن تعاصر المأسصساة
التلسطينية ما تفخموا في تسسميته بالمدئية . وليس
من ياب الصدف أن كانت المأسماة الفلسطينية ناتحة
مآسي هذا إلقرن وهي تتكاثر ني كل يقعة من أرجاء
الدنيا يشعر قيها شسعوب بدهوتهم الى الخرية .
وليس من ياب الصدف ان تكون المأساة الفلسطينية
بين مآسى هذا القرن هي ألتي يتهالكون فى طيس
رموزها المقدمنة يمظاهر انسائية واكاذيب سلمية
وذرائع قاتونية 6 .. ولحسن حظنا فان المؤلف *
رغم رؤيته !لنافذة لمآسي هذا العصر © يمتاز أيضا
بتفاؤل تاريخي وحدس. عميق بأن انتصار الحرية
ف كل ارجاء العالم وبككل أخص في فلسطين أمر
واقع لاا محالة رغم كل الدلائل الظاعرة ,
ماحد نعمه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22364 (3 views)