شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 148)
- المحتوى
-
منأ شتات
]1[
اال
الفطرسة الاسرائيلية : جذورها وابعادها
لتد اعتهنا في السسئوات الاخيرة على سماع
عبارة « غطرمسة اسرائيل » من أصدقائها واعدائها
على السواء » من أعدائها كصفة مسن صقات
اسرائيل الشريرة © ومن أصدقائها كخطر يهددها
مرارا ٠ وتحد النئة الثانية مصداما لمخاوفها من
الضربة الاخيرة التي تلقتها في اكتوبر الماضي ٠ غتد
ذهب الخبراء الى أن غطرسسة تل ابيب وثقتها
المفرطة بثقيها كانت من أسسباب نجاح العرب .
والواقع ان اللواء أحمد اسماعيل ميق أن صرح
بأن التخطيط العربي اخذ بنظر الاعتبار الفطرمة
الاسرائيلية كأحد العئاصر الرئيسية في جائب
العرب ا ء
لقد أشرنا في العئوان الى جذورها لان هذه
الظاهرة النفسية ئيست مجرد نتيجة للانتصاراتث
الصهيونية المتوالية خلال ربع القرن الماضي كبا
يبدو للبعضص. . ولا هي محرد امتداد للاستعلاء
العنصري الاوروبي كما رأى نزيه قورة في بحثه
التيم ( شؤون فلسطينية » يثئاير 19/4 ) عن نفس
الموضوع . لتد ذهب ذلك البحث الى ان الغطرسة
الصهيونية هي اولا جزء من الاستعلائية الأوروبية
وثانيا وثانويا امتداد او استثيار لقكرة الشعب
المكتار . في رأينا ان العكس هو الصحيح تماماء
والدليل على ذلك هو أن الأوروبيين اثفسسهم طانا
عبروا عن تذمرهم مما أمنيوه بالغطرسة اليهودية
حتى قبل أن تظلهر الحركة الصهيوتية الى الوجود؛
كما سئاتي الى ذكره ادناه . هناك جذور طويلة
لهذه الغطرسة تمتد مأ امتدت الثتافة العبرية في
التاريخ » وفكرة الشعب المختار هي العبارة التي
توجز هذا الموتف جوهرا وقاليا . ولكن لهذه
العيارة على قدمها جذورها الابعد منها .
الحياة س حياة القرد والمجتمع معا اما هلي
الا سلسلة نيناميكية ( او دايلكتيكية أن شئت )
للاخوال وردود الفعل عليها . ونجد في هذا الثشأن
حالة الذلة والعبودية التي عاشها في فجر تاريكوم
المدون © الحالة التي وصقها العيريون ائفسسهم
والاغيار من المصريين . ولا بد أن العبريين تحلوا
كقبيلة مامية بما تحلى يه العرب وجميع البدو من
شعور عييق بالكرابة والاعتداد بالنفس ٠ بيد آن
العرب استطاعوا أن يحافظوا على كرامتهم بيقائهم
في معقلهم الجزيرة العربية . وعندما خرجوا الى
الامصار خرجو! كأمة عظيمة فاتحة مزودة بايمان
يزيد من فخرها واعتزازها ٠. على عكس ذلك جاعت
قصة العبريين ٠. ختد نزحوا من معاتلهم الطبيعية
في البادية وخرجوا ألى مصر دون أن تكون بيدهم
قوة العرب او أيمانهم . ويدلاً من لخضاع مصر
لهم خضعوا هم لحكيها . وبدأات قصة مذلتهم .
الرأي السائد هنا أن مأساتهم في مصر قد حلت
لان الفراعئة وجدوهم اجائب فاستعيدوهم ٠. ولكننا
قد نكون اقرب إلى الحقيقة اذا قلنا أن العيريين
كبدو من الجزيرة لم يستطيعوا اهدار كرامتهم
وفرديتهم ومشاركة ابتاء الثيل في عيوديتهم لفرعون
والخضوع لحكيه المركزي المطلق .
ما الذي جعلهم يتركون موطنهم الاصلي مسآلة
ظلت غامضة وكذلك ظللت مسألة موطنهم الاصلي
الحتيقي ٠ غير أن الاراء تجتمع على أن تكظوم
بادية الشام كانت المسرح الذي ظيروا عليه اولا .
وفي مثل هذا الحزام شبه الصحراوي بين الحضارة
والبداوة تتجمع عناصر المجتمع المنيوذ س أو ما
يسميه علماء الاجتماع بالبارية المجتمع الذي
نظر اليه أصحاب المدن نظلرة الخوف والاستهجان
كجزء من البداوة البدائية ونظر اليه البدو نظرة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22379 (3 views)